محصول القمح واشتراطات تعظيم معدلات الإنتاجية كانت محور حديث الدكتورة هدى مصطفى الغرباوي – رئيس البحوث بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، لتقدم مجموعة من التوصيات والإرشادات الفنية للمزارعين، التي يتوجب تطبيقها استعدادًا للموسم الجديد.
أهمية اتباع الدورة الزراعية
أوضحت الدكتورة هدى الغرباوي أن اتباع الدورة الزراعية له دور أساسي في الحفاظ على خصوبة التربة وزيادة الإنتاجية، مشيرةً إلى أن الزراعة في وقت موحد بالنسبة للحيازات الزراعية الصغيرة المتقاربة، تقلل من حجم الخسائر الزراعية المتوقعة، مؤكدةً أن التزام المزارعين بزراعة ذات المحصول في نفس الوقت، يسهم في الحفاظ على جودة الإنتاج وتقليل التأثير السلبي للآفات.
وأكدت رئيس البحوث بمعهد المحاصيل الحقلية على ضرورة تجنب أي تصرفات فردية من شأنها الإضرار بالمزارع المجاور، معتبرةً أن المصلحة المشتركة تفرض على الجميع التعاون في مثل هذه الأمور، بما ينعكس بالإيجاب على إجمالي الإنتاجية المتوقعة لمزارعي محصول القمح.
طرق تحسين وتجديد التربة
وأشارت “الغرباوي” إلى ضرورة الاهتمام بتحسين التربة قبل البدء في الزراعة، كأمر حيوي يمثل الضمانة الوحيدة للوصول لمحصول جيد، موضحةً أن هذه الإجراءات تعتمد بشكل كبير على طبيعة التربة.
وأوصت باستخدام السماد البلدي المعالج بشكل صحيح، لتجنب الإصابة بالحشائش الضارة، والتي تمثل بيئة خصبة وعائل رئيسي في نقل الأمراض إلى محصول القمح علاوة على الإضرار بالتربة، لافتةً إلى أهمية إضافة العناصر الكبرى والصغرى، والتي تسهم في تحسين خواص التربة، والأمر عينه بالنسبة لاستخدام الكومبوست في الأراضي الفقيرة، محذرةً من استخدام الأسمدة غير المعالجة بشكل صحيح، ما قد يؤدي إلى تدهور المحصول.
دورات تدريبية ومشاركة مجتمعية
استعرضت الدكتورة “الغرباوي” الجهود المبذولة لتحسين جودة محصول القمح، والارتقاء بمستوى خبرات ووعي المزارعين، في إطار الحملة القومية لتحسين القمح، موضحةً أن هذه الحملات تهدف إلى تقديم دورات تدريبية مكثفة، قبل بدء موسم الزراعة في نوفمبر.
وأوضحت أن تلك الدورات تركز على السياسة الصنفية الجديدة، وأفضل طرق التخطيط للأرض، وأحدث تقنيات الميكنة الزراعية والأسمدة، مشيرةً إلى أن هذه الحملات تحظى بمشاركة كبيرة من المزارعين الكبار الذين ينقلون هذه المعلومات للمزارعين الأصغر، مشيدةً بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه المشاركة المجتمعية في تحسين نتائج الزراعة.
محصول القمح ومزايا صنف “مصر 4”
تطرقت “الغرباوي” إلى صنف القمح الجديد “مصر 4″، مشيرةً إلى أنه صنف واعد ومناسب لكافة أنواع الأراضي المهيئة للزراعة على مستوى الجمهورية، سواء في المناطق الصحراوية أو الزراعية التقليدية، مؤكدةً أن هذا الصنف مقاوم للأمراض ويتميز بإنتاجية عالية.
ونصحت المزارعين بالحصول عليه من المصادر الموثوقة مثل الجمعيات الزراعية والشركات المعتمدة لضمان الجودة، مشيرةً إلى أن هذا الصنف أثبت كفاءة عالية في التحمل للظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف والرطوبة.
أهمية السياسة الصنفية
شددت “الغرباوي” على ضرورة اتباع السياسة الصنفية المقررة من قبل وزارة الزراعة، محذرةً من مغبة زراعة أصناف غير مناسبة للمنطقة الجغرافية، الأمر الذي قد يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين.
وأوصت باختيار الأصناف المناسبة للبيئة الزراعية، والتي تسهم في تقليل احتمالات إصابة المحاصيل بالأمراض الفطرية، وخاصة في المناطق التي تتسم بارتفاع نسبة الرطوبة، مثل وجه بحري، داعيةً للاستفادة من الخبرات العلمية والتطبيقية التي تقدمها وزارة الزراعة والجهات البحثية، مؤكدةً أن التزامهم بالتوجيهات الزراعية سيؤدي إلى تحسين جودة المحاصيل وزيادة إنتاجيتهم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
القواعد والاشتراطات العامة لحصاد محصول القمح
«البرسيم الفحل».. ٤ مكاسب اقتصادية يمكن تحقيقها عند زراعته قبل القمح