قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، بمشاركة رفيعة المستوى وبحضور 100 مسؤول على مستوى العالم، ووفود دبلوماسية وإعلامية تتراوح ما بين 30 إلى 40 ألف ممثل دولي، في سبيل إيجاد حلول واقعية وعملية، لتخفيف حدة الآثار السلبية والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد هارون – الخبير الاقتصادي – ملف قمة المناخ بالشرح والتحليل.
قمة المناخ ومسؤولية الدول الصناعية الكبرى
في البداية حمل الدكتور أحمد هارون الدول الصناعية الكبرى المسؤولية الأخلاقية والأدبية عن الأضرار البيئية الجسيمة التي لحقت بالأرض، نتيجة الإفراط في استخدام الوقود الأحفوري والفحم، علاوة على الحروب الكيميائية، ولجوء بعض الدول للأسلحة الأشد فتكًا “القنبلة الذرية”، لإنهاء النزاعات السياسية والعسكرية مثلما حدث حلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى حجم الأضرار التي لحقت بكوكب الأرض والغلاف الجوي، مؤكدًا أن سلسلة الأخطاء الجسيمة التي تم ارتكابها من قِبل الدول الكبرى بحق البيئة، نتج عنها الكثير من الأضرار وفي مقدمتها “ثقب الأوزون”، ما قلل من فاعليته لحماية الأرض من نفاذ أشعة الشمس الحارقة، فوق النسب الطبيعية المسموحة، وهو أحد الملفات التي تناقشها قمة المناخ.
“شرم الشيخ”.. النموذج الأروع للمدن الخضراء
سلط “هارون” الضوء على حجم الإنجاز الذي قدمته الحكومة المصرية في ملف التحول نحو الطاقة الخضراء، مؤكدًا أننا قدمنا نموذجًا راقيًا ومُشرفًا في مدينة شرم الشيخ، والتي تعمل وتدار وفق استراتيجيات الطاقة النظيفة “الغاز والطاقة الشمسية”، لتكون بمثابة دليل ملموس وعملي، لما يجب أن تكون عليه غالبية دول العالم وبالأخص النامية منها، وهو أحد الملفات الجادة التي سيتم طرحها على مائدة قمة المناخ.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. “عقم الأزهار” و”حجم الإنتاجية” وعلاقتهما بتوقيت الزراعة
الفول البلدي.. مواقيت الزراعة “قبلي وبحري” ومخاطر التبكير وأبرز 9 توصيات فنية
تعميم تجربة “شرم الشيخ” على المحافظات المصرية
أكد الخبير الاقتصادي المرموق أن تعميم نموذج مدينة شرم الشيخ على باقي المدن والمحافظات المصرية، يتطلب دعمًا ماديًا يفوق قدراتنا وقدرات غالبية دول القارة الإفريقية، ما يستدعي تحركًا جادًا وفاعلًا من قِبل حكومات الدول الصناعية الكبرى، لتوفير التمويل اللازم لمُساعدة الدول المُتضررة على تخطي التبعات السلبية للتغيرات المناخية الحادة.
تحركات إيجابية للدول الكبرى
كشف “هارون” أن حكومات الدول الكبرى، بدأت بالفعل في ضخ السيولة النقدية اللازمة لتدبير احتياجات الإصلاح العاجلة، للدول الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية، مؤكدًا أن الصندوق الذي تم إنشاؤه لهذا الغرض، تلقى بالفعل 200 مليون دولار من كوريا الجنوبية، بالإضافة لـ700 مليون من ألمانيا خلال الأيام الماضية، والأمر عينه بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها من الدول الصناعية الكبرى.
وعبر “هارون” عن تفاؤله بنتائج مؤتمر المناخ في نسخته السابعة والعشرين، مُشيرًا إلى أن الشواهد الأولية تؤكد على جدية الدول الكبرى، في التحرك الإيجابي تجاه إيجاد حلول عملية لمشاكل التلوث البيئة وتبعاتها المتمثلة في التغيرات المناخية الحادة، بعد الأضرار الجسيمة التي طالتهم مؤخرًا كالارتفاع الشديد في درجات الحرارة بالإضافة لحرائق الغابات والجفاف.
إقرأ أيضًا
الفول البلدي.. “باحث”: سعر الضمان أبرز مطالبنا و3 فوائد لزراعته بـ”الأراضي الجديدة”
محصول القمح.. 3 مكاسب اقتصادية حال زراعة “الغلة” بعد “البرسيم الفحل”
لا يفوتك