قال الدكتور سعد نصار – مستشار وزير الزراعة – إن قمة المناخ فخر لمصر والعالم منبهر بالتنظيم والإعداد لهذا المؤتمر الذي شهد أكبر حشد لرؤساء الدول ورؤساء الوزراء والمؤسسات التمويلية ومؤسسات المجتمع المدني .
وأوضح “نصار” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الزراعية الآن” الذي يقدمه سامح عبد الهادي على قناة مصر الزراعية، أن هذه النسخة من قمة المناخ، تختلف عن المؤتمرات السابقة، أن هذا المؤتمر ليس مؤتمر تعهدات وحديث ولكنه دعوة للتنفيذ وأنه الدول الصناعية الكبرى تلتزم بالتمويل ومساعدة الدول النامية والإفريقية لاستكمال البنية الداخلية والأساسية للتكيف مع التغيرات المناخية.
شاهد| مداخلة هاتفية مع الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة
نصار: خلال قمة المناخ مصر طرحت عدة مبادرات لاقت استحسانا من المشاركين
وتابع:” على ألا يكون التمويل في صورة قروض مكلفة بأسعار فائدة مرتفعة وإنما تمويل ميسر بفائدة بسيطة وقد تكون الفائدة صفرية مع مساهمة شركاء التنمية جميعهم من دول وحكومات أو مؤسسات تمويل دولية وإقليمية وعربية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وقد يكون هذا التمويل في صورة مبادلة الديون المستحقة على الدول النامية والإفريقية في صورة دعم لبرامج التكيف والتكييف”.
وأوضح أن مصر نتيجة لتوجيهات القيادة السياسية وسياسة الحكومة الزراعية والتموينية والمالية لم تشعر بنقص في السلع الغذائية وظلت الأسعار في الحدود المقبولة رغم الارتفاع الكبير في الأسعار عالميا.
وأشار “نصار” إلى أنه للمرة الأولى يدخل موضوع الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة كمحور رئيسي من محاور مؤتمرات قمة المناخ لافتا إلى مصر يعود لها الفضل في إدخال محور الزراعة المستدامة والتحول المستدام في مؤتمرات قمة الأطراف لافتا إلى أن العالم كله وجه الشكر لمصر على تضمين أجندة المؤتمر هذا البند الهام.
مبادرة FAST
وأوضح مستشار وزير الزراعة أن وزارة الزراعة أعلنت عن مبادرة التحول المستدام للزراعة والغذاء تتمشى مع التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تتضمن تطبيق التقنيات الحديثة والزراعة الذكية وطرق الري الحديث والمكافحة المتكاملة و تهتم بصغار المزارعين.
وأشار “نصار” إلى أن كل المشاركين رحبوا بالاشتراك والانضمام لهذه المبادرة وتمويلها بجانب مبادرة الاقتصاد الأخضر في الغذاء والمياه والطاقة ولاقت ترحيب كبير جدا من شركاء التنمية.
ونوه مستشار وزير الزراعة إلى أنه كانت هناك تعهدات من الدول المتقدمة بدفع 100 مليار دولار سنويا إلا أنه لم ينفذ، إلا أن التكلفة زادت حيث قال سكرتير عام الأمم المتحدة أنها ستصل في 2030 لـ 300 مليار دولار سنويا بينما قال رائد المناخ للرئاسة المصرية د. محمود محيي الدين، إن تكلفة التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية ستتطلب في الأعوام القليلة القادمة حوالي تريليون دولار.
اقرأ أيضا
قمة المناخ.. القصير يبحث مع نظيريه الصومالي والسنغالي آفاق التعاون
قمة المناخ .فهيم; التمويل المناخي ليس صدقة ولكنه حق أصيل للدول المتضررة