قال الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ – إن قمة المناخ cop 27 تستهدف الزراعة والمزارعين.
وأوضح “فهيم” إن قمة المناخ على المستوى السياسي هي حدث استثنائي تاريخي، لأن استضافة مصر لـ قمة بهذا الحجم وبهذا العدد من المشاركين على مستوى الدول أو مستوى المنظمات أو الأفراد، معتبرا ذلك نجاح جديد يضاف لنجاحات الدولة المصرية في إثبات وجودها بين الدول والقارات.
وبين مستشار وزير الزراعة إلى أن مصر ليست فقط دولة مستضيفة لـ قمة المناخ ولكنها رئيسة المؤتمر لافتا إلى أن الـ 197 دولة الموقعة على اتفاقية المناخ كلها متواجدة في قمة شرم الشيخ وممثلين بأعلى المستويات.
فهيم: مصر تترأس قمة المناخ ومعنية بمنهج التكيف
وأشار “فهيم” إلى أن مصر رئيسة المؤتمر وهي المعنية بمنهج اسمه التكيف خاصة أنها لا تساهم في غازات الاحتباس الحراري ومن ثم هي غير مسؤولة عن موضوع خفض الانبعاثات أو مايسمى “التخفيف” لافتا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الدول الصناعية الكبرى التي تربحت من عشرات السنين من ضخ لمليارات الأطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون الأمر الذي ساهم في بناء اقتصاد قوي لهذه الدول على حساب الدول الأخرى، لذا فإن التوقيت الحالي هو الوقت الذي تحدث فيه عدالة مناخية.
وتابع: ” وهذا يعني أن الدول المسؤولة عن هذه الظاهرة تبدأ في تخفيض الانبعاثات وتعمل على تعويض الدول المتأثرة”.
شاهد| أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ مبادرات وفعاليات قمة المناخ لانقاذ كوكب الارض
وضرب “فهيم” مثلا إلى أن مزارع المانجو الذي خسر إنتاجية أرضه بلا ذنب لذا فإن المزارع كيف يستفيد من هذا الأمر، لافتا إلى أن مصر على المستوى الوطني قدمت برنامج قوي اسمه برنامج “نوفي” وهو برنامج تنفيذ مشروعات في كل المجالات بما فيها قطاع الزراعة بتمويل من الدول وشركاء التنمية ومؤسسات التمويل.
وتابع : ” هذا المشروع هو بدلا من الاعتماد على الموازنة العامة للدولة في تدشين مشروعات عبر الاستفادة من قمة المناخ في أن يكون لمصر نصيب جيد في المشروعات التي ستنفذ مثل مشروعات تطوير وتحديث الري ومشروعات إعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الزراعي والأنشطة الزراعية”.
وكشف مستشار وزير الزراعة عن أن هناك مشروع دولي ممول من جهات التمويل تم تقديمه وسيكون له نصيب من المشروعات الخاصة بتغير المناخ وهو تحديث وتطوير منظومة الري في كافة أراضي الوادي والدلتا واستنباط أصناف لها علاقة بتحمل الظروف المناخية، فعلى سبيل المثال أصناف القمح الموجودة مبكرة النضج إلا أنه إذا حدث صيف مبكر مثل 2018 تحدث مشكلة في الإنتاجية.
وتابع : ” إذا تم تدشين مشروع قومي لاستنباط أصناف قمح قصيرة العمر أكثر يمكن من خلالها الحصول على أصناف قمح عالية الإنتاجية يستفيد المزارع منها.
الطاقة الجديدة والمتجددة
بين مستشار وزير الزراعة أن الطاقة الجديدة والمتجددة حاليا هي مجال تكنولوجي بحت، وأن السبب في تأخر معظم دول العالم بما فيها مصر في الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة هو عدم توطين التكنولوجيا الخاصة بها.
وأوضح “فهيم” أنه حتى هذه اللحظة لا توجد خامات كاملة تعتمد على الصناعات المحلية في الخلايا الشمسية أو دوارات الرياح، مطالبا من الدول المتقدمة تصدير التكنولوجيا للدول المتقدمين فيها لأن الاستفادة ستعود على العالم كله، ومن ثم تنخفض غازات الاحتباس الحراري وتنخفض درجة حرارة الكرة الأرضية ويعود المناخ لطبيعته تدريجيا.
وأكد مستشار وزير الزراعة أن مصر في مقدمة الدول فيما يخص الإجراءات الخاصة بالتغير المناخي وغير التغير المناخي، لافتا إلى أن مصر تمتلك معامل خاصة بسلامة الغذاء منها معمل متبقيات المبيدات الذي يعد المعمل رقم 1 في الشرق الأوسط .
وأشار “فهيم” إلى أن الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تضيف مساحات زراعية جديدة للرقعة الزراعية هي مصر لافتا إلى أنه تم إضافة مليون فدان خلال الـ7 سنوات الماضية وهو إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى.
اقرأ أيضا
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول القمح.. السلالات الجديدة وأماكن توافرها ومخاطر تجاوز “السياسة الصنفية”
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية