قصب السكر واحد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تعول عليها اي دولة للتصنيع وتلبية احتياجات مواطنيها من السكر، علاوة على الاستفادة من مخرجاته التصنيعية وللاقتصادية الأخرى.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن عش، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، أبرز التحديات الاي تواجه زراعة محصول قصب السكر، واهم المحاور التي يتم البناء عليها لمضاعفة معدلات الإنتاجية.
زراعة قصب السكر وفوائد الاعتماد على التكنولوجيا
في البداية تحدث الدكتور أيمن العش عن فوائد الاعتماد بشكل أكبر على الاستفادة من التكنولوجيا الزراعية، لتحقيق أهداف التوسع الرأسي ومضاعفة معدلات الإنتاجية، مع التغلب على مشاكل نقص المياه ومحدودية الرقعة الزراعية الخصبة المتاحة للزراعة.
وأوضح أن ثبات الرقعة الزراعية المتاحة والصالحة للاستصلاح والتوسعات الجديدة، التي قطعت فيها الدولة أشواطًا كبيرة، عبر إطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة، لن تؤتي ثمارها المرجوة إلا بالاعتماد على التكنولوجيا الزراعية بشكل أكبر.
جهود الدولة لمضاعفة معدلات الإنتاجية
وأكد أن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة لا تألو جهدًا، في سبيل الارتقاء بخبرات وكفاءة المزارعين، عبر مجموعة كبيرة من الحملات الإرشادية والبرامج التأهيلية، بالتعاون مع المديريات والجمعيات والإدارات الزراعية، سواء بالنسبة تلك الموجهة لـ«المزارعين» أو «المهندسين والفنيين والمرشدين الزراعيين».
محاور الحملات الإرشادية والتأهيلية
ولفت «العش» إلى المحاور الرئيسية التي التي يتم التطرق إليها في هذه الحملات الإرشادية والتأهيلية، موضحًا أنها تناقش أهم التوصيات والمعاملات الواجبة، وأبرز المحاذير التي ينبغي الابتعاد عنها والانتباه إليها.
وأكد ان الهدف الأساسي لهذه الاستراتيجية هو مضاعفة معدلات الإنتاجية، ورفع سقف الربحية والعوائد الاقتصادية، والتي تعود بالإيجاب على الدخل القومي في النهاية، بالإضافة لتقليل الفاتورة الاستيرادية التكميلية.
وكشف عن أبعاد وتبعات التوسع في استخدام التكنولوجيا الزراعية موضحًا أنها تحسن الاوضاع الاجتماعية للمزارعين، بما يعود على تنمية المجتمع الريفي بالإيجاب، بالإضافة لمضاعفة معدلات الإنتاجية، وزيادة القدرة الاستيعابية للمصانع المنتجة، وبالتبعية تقليل تكاليف الإنتاج.
ارتفاع نسبة الفاقد من المحصول
وتطرق «العش» إلى ملف الفاقد من محصول قصب السكر، موضحًا أنه يتراوح بين ١٠ إلى ١٥٪ في الموسم، وعزا هذا الفاقد الضخم، إلى عدم توافر العمالة المدربة.
أسباب ارتفاع الفاقد من محصول قصب السكر
وقدم مثالًا بسيطًا على كيفية حصاد محصول قصب السكر، موضحًا أن القطع يتوجب أن يكون على سطح التربة، لافتًا أن ترك عقلة واحدة في كل عود، يترجم لخسارة عشرات الأطنان لكل فدان.
وأكد أن معدلات الفاقد تستكمل خلال مرحلة التقشير والتحميل، حيث تارك كميات ضخمة من العيدان في الأرض، بسبب تغطيتها بالسفير وعدم قدرة العامل على رؤيتها.
وتابع شرحه لأسباب ارتفاع معدلات الفاقد في محصول قصب السكر، موضحًا أن جانب منها يكون بسبب تساقط نسبة كبيرة ودهسها بالسيارات وأقدام العمالة خلال عمليات النقل.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعة البحيرة تنظم 7 ندوات إرشادية عن محاصيل البنجر والذرة..وتطبيق المبيدات وتخزين الحبوب
زراعة وإنتاج بنجر السكر .. نشرة إرشادية (pdf)
إقرأ أيضًا..
التوقيت الأمثل لزراعة “محصول القطن” ومحاذير الزراعة بعد “البنجر”
مجلس الوزراء يوافق على تحديد الأسعار الاسترشادية للمحاصيل السكرية لموسم 2025