قصب السكر أحد الركائز الرئيسية لصناعة السكر، والنهوض به ومضاعفة حجم إنتاجيته يمهد لنقلة نوعية كبيرة، تنعكس بالإيجاب على مخرجات الصناعات التكاملية القائمة عليه، وهي المسألة التي أولتها الدولة ومراكزها البحثية، وفي مقدمتها معهد المحاصيل السكرية كامل اهتمامها، عبر تطبيق أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية التي تم الوصول إليها في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن حسني العش – مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية – ملف قصب السكر بالشرح والتحليل.
قصب السكر
القيمة الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور أيمن حسني العش عن المكاسب الاقتصادية المتحققة من زراعة قصب السكر، وحجم الصناعات الأساسية التي تعتمد عليه وعلى مخرجاته، مؤكدًا أنه أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية بشكل عام.
وأوضح “العش” أن صناعة قصب السكر واحدة من أهم الصناعات التكاملية، موضحًا أن هذا المحصول تقوم عليه أكثر من 30 صناعة مختلفة، سواء من الإنتاج المباشر للسكر، أو عبر الاعتماد على إعادة تدوير مخلفاته ومخرجاته.
نواتج ومخلفات تصنيع السكر
لفت “العش” إلى نواتج محصول قصب السكر، موضحًا أنه بخلاف الإنتاج الأساسي المتمثل في “السكر”، ينتج عن هذه الصناعة مشتقين رئيسيين، هما “الباجاس” أو العيدان الجافة، و”المولاسيز” المتبقي من استخلاص “السكر”، والمتعارف على تسميته بـ”العسل الأسود”.
وأكد أن هذين المخلفين يدخلان في أكثر من 30 صناعة، أبرزها “الخشب، الورق، البيوبلاستيك، الشموع، الكيماويات، الخميرة”، موضحًا أن العالم لا زال يسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المخلفات، بالاعتماد بشكل أكبر على تقنيات البحث العلمي.
ملامح “التجربة البرازيلية”
كشف عن التجربة التي يتم تطبيقها في البرازيل، والتي تعتمد على خلط بعض أنواع البلاستيك مع “الباجاس”، بالإضافة لإجراء بعض المعاملات الكيميائية، موضحًا أن النتائج كانت مبهرة، حيث ضاعفت هذه التقنية من صلابة وقدرات البلاستيك الناتج عنها 3 مرات.
وتطرق “العش” إلى إجمالي المساحة المنزرعة حاليًا، مؤكدًا أنها تصل إلى 350 ألف فدان، إنتاج 250 ألفًا منها مخصص لصناعة السكر، فيما توجه إنتاجية المساحة المتبقية لإنتاج التقاوي وصناعة العسل والاستهلاك المحلي.
وأكد مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية أن التوجه العام حاليًا هو العمل على مضاعفة حجم الإنتاجية من وحدة المساحة، للتغلب على أزمة عدم محدودية المساحة الصالحة للزراعة، والتي يغلب على السواد الأعظم منها الطبيعة الصحراوية.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..