يعتبر قصب السكر من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تلعب دوراً هاماً في الاقتصاد العالمي والمحلي. فهو مصدر رئيسي لإنتاج السكر، وهو مادة أساسية تدخل في العديد من الصناعات الغذائية وغير الغذائية. تتطلب زراعة قصب السكر ظروفاً بيئية خاصة، وتتطور باستمرار طرق زراعته لتلبية الطلب المتزايد على السكر وتحسين الإنتاجية.
كان هذا محور حديث الدكتور عيد محمد محارب رئيس قسم التربية والوراثة بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، خلال لقائه في برنامج “حلقة وصل” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”.
في البداية تحدث الدكتور محارب عن الأهمية الاقتصادية لقصب السكر، مع التركيز على تقنيات الزراعة الحديثة وتطوير أصناف جديدة مقاومة للأمراض من قبل مركز البحوث الزراعية.
لا يفوتك: الأهمية الاقتصادية لمحصول قصب السكر وطرق الزراعة الحديثة
وسلط رئيس قسم التربية والوراثة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية الضوء على دور تحضير التربة بشكل صحيح، واستخدام الشتلات بدلاً من البذور التقليدية، وأهمية التوقيت في الزراعة لضمان النمو الأمثل. بالإضافة إلى ذلك، تناول تحديات مثل إدارة الأعشاب الضارة والوقاية من الأمراض، مع التركيز على الممارسات المبتكرة لتحسين إنتاج المحاصيل والاستدامة.
الأهمية الاقتصادية لقصب السكر والممارسات الزراعية الحديثة
وأضاف الدكتور محارب أن القصب يعد أمرًا بالغ الأهمية لمختلف الصناعات نظرًا لأهميته الاقتصادية، ولذا يركز القسم على إعداد الأرض لموسم المحاصيل الخريفية، وكذلك تسليط الضوء على اختيار أصناف القصب والبحوث التي أجريت في مراكز البحوث الزراعية.
استخدام التقنيات الحديثة والتسميد المناسب أساسي لنجاح زراعة قصب السكر
وأكد الدكتور محارب على ضرورة أن يتم التسميد بالفوسفور قبل الزراعة للحصول على محصول أفضل على مدار خمس سنوات، كما أن تعريض التربة للشمس أمر مهم بعد الحرث لتحسين صحة التربة، كحذرا من أن غالبية المزارعين يعتمدون على الطرق التقليدية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل إنتاجية كبيرة.
مؤكدا على ضرورة استخدام الأسمدة العضوية المتحللة جيدًا لأنه أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو الأمثل.
الإلتزام بإنتاج أصناف جديدة من قصب السكر
وأكد رئيس قسم التربية والوراثة على إلتزام الباحثين بإنتاج أصناف جديدة من قصب السكر، حيث يتركز الاهتمام على إنشاء سلالات جديدة منتجة ومقاومة للأمراض، ولذا يعمل الباحثون بلا كلل للتكيف مع التغيرات المناخية التي تؤثر على زراعة قصب السكر، مع التركيز على الأساليب العلمية الحديثة في الزراعة.
المواعيد المثلى لزراعة قصب السكر
تعتبر الزراعة في شهري أكتوبر ونوفمبر جيدة جدًا لقصب السكر؛ لأن درجات الحرارة المرتفعة في أغسطس وأوائا سبتمبر تعيق الزراعة، حيث أن درجات الحرارة المنخفضة نسبيا تساهم في إنبات قصب السكر بشكل أفضل، مشددا على ضرورة الإلتزام بمواعيد الزراعة، حيث أن التبكير أو التأخير في عملية الزراعة قد ينتج عنه العديد من المشكلات.
اقرأ أيضا
اشتراطات وخطة مكافحة “الدودة القارضة” على محصول الفراولة
محصول المانجو.. خطة التعامل مع “التزهير المبكر” واشتراطات “التطهير والرش الحشري”
قواعد تحجيم الموالح وعلاقتها بعملية التقليم وحقيقة استخدام الهرمونات
لا يفوتك
دور الارشاد الزراعي في مواجهة التحديات وزيادة الانتاجية الزراعية