قصب السكر واحد من المحاصيل الاستراتيجية، التي تمثل رافدًا رئيسيًا لصناعة وإنتاج السكر، ما فرض اهتمامًا متزايدًا لدراستها وتحسين إنتاجيتها، مع تسليط الضوء على أبرز الأمراض التي تصيبها وأهم أسبابها، للحد منها والحيلولة دون انتشارها.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج المرشد الزراعي، الذي تقدمه الإعلامية آيه طارق، والمذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن محمد حسني عش، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، أبرز الفوارق بين الأمراض التي تُصيب كلً من قصب وبنجر السكر، فيما قدم وصفًا لأشهر أنماط الإصابة المعروفة وأسبابها.
قصب السكر.. أمراض المجموع الخضري وأفضل الأنواع المعتمدة
فرق الدكتور أيمن عش بين محصولي القصب والبنجر، مؤكدًا أن الجزء الاقتصادي في الأول تتركز خارج التربة، فيما يمثل الجزء الاقتصادي الموجود تحت التربة “الجذور” الجانب الأهم بالنسبة للأخير.
التبرقش والتبقعات الفيروسية
وأوضح أن أبرز الأمراض التي تُصيب المجموع الخضري بالنسبة لمحصول قصب السكر، تكون عبارة عن تبقعات فيروسية مثل فيروس الموزيك أو التبرقش أو التخطيط، وتظهر على الأوراق في صورة لون أصفر، ما يعوق قدرتها على القيام بعملية التمثيل الضوئي.
شاهد: تعرف على استراتيجية الدولة للنهوض بالمحاصيل السكرية
تفحم قصب السكر
أكد الدكتور أيمن عش مرض تفحم قصب السكر هو أحد أشهر الأمراض التي كانت تمثل خطورة كبيرة على مستوى العالم، ما أسفر عن اختفاء بعض الأصناف من على الخريطة الزراعية وأبرزها 310.
وعرف مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية مرض التفحم، بأنه أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب القمة النامية لمحصول قصب السكر، ما يؤدي إلى توقف نموه وإصابته بـ”التقزم”، علاوة على خروج ما يشبه السوط الأسود من جهة الرأس، ليتحول إلى نبات عشبي ليس له أي قيمة اقتصادية.
وروى قصة ظهور فيروس تفحم قصب السكر، مؤكدًا أن مصر كانت تعتمد على استيراد وزراعة بعض الأصناف وأبرزها 310، الذي كانت تجود زراعته في أغلب دول العالم حتى منتصف السبعينات، لتتراجع نسبة وجوده تدريجيًا بسبب انتشار هذا المرض الفيروسي، ما أدى لاحلال س9 الذي أعدته الهيئة كبديل، ليبدأ في الظهور مطلع الثمانينات.
وأوضح أن استخدام صنف س9 واجه تعنتًا شديدًا في بداية ظهوره من قِبل المُزارعين المصريين الذين اعتادوا على زراعة 310، مؤكدًا أنهم يتعاملون مع هذه الأمور بعاطفية شديدة.
أبرز أسباب إصابة قصب السكر بالأمراض الفيروسية
كشف مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية مدى صعوبة علاج الأمراض الفيروسية التي تُهاجم المحصول، مؤكدًا أن اتباع السُبل المُثلى أثناء الزراعة يحول دون ظهورها، في ظل التطور الكبير في إنتاج التقاوي المُقاومة لمثل هذه الآفات.
وعزى انتشار هذه الأمراض في محصول قصب السكر، إلى لجوء بعض المزارعين لاستخدام التقاوي “غير المعتمدة”، والتي غالبًا ما تكون هي مصدر العدوى الأساسية، التي تنتشر في باقي المحصول.
إقرأ أيضًا:
قصب السكر.. أشهر الأمراض التي تصيب المحصول وأسبابها
دودة التمر.. سلوكيات تلك الآفة وأفضل طرق المكافحة والعلاج