المشروع القومي للبتلو ودوره الإيجابي في الارتقاء وتنمية الثروة الحيوانية كان محور حديث الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
جهود وتحديات
في البداية أكد الدكتور طارق سليمان أن الدولة المصرية قدمت كل الدعم للقطاع، بوصفه الجهة المنوط بها الحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة، وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة فيها، لافتًا إلى أن الزيادة السكانية لا تزال هي التحدي الأكبر الذي يواجه الخطط التنموية.
وأوضح أن تسارع وتيرة الزيادة السكانية، يلتهم الطفرة المتحققة، ولا يتواكب مع الزيادة الفعلية لعدد الرؤوس المسؤولة عن البروتين الحيواني والثروة الحيوانية، ما دعا للبحث عن بدائل وحلول، من شأنها تقليص حجم هذه الفجوة.
خطوات الحصول على قرض المشروع القومي للبتلو
أكد الدكتور طارق سليمان أنه يمكن التحصل على قرض المشروع، عبر التوجه إلى أقرب مديرية أو إدارة زراعية للمربي، فيما يمكن الاستفادة من مزايا منظومة “الرقمنة الحكومية”، التي قلصت حجم الوقت والجهد المبذول للوصول إلى جميع خدمات وزارة الزراعة.
وأوضح أنه يمكن للمزارعين التحصل على القرض بالولوج إلى الموقع الرسمي لوزارة الزراعة، ثم اختيار الأيقونة الخاصة بقطاع الثروة الحيوانية، والبحث عن الخدمة المطلوبة، سواء كانت قرضًا أو طلبًا للترخيص أو التحديث ورفع الكفاءة، وغيرها من الخدمات، مؤكدًا أن “الرقمنة” سهلت تقديم كافة المستندات عبر الإنترنت، للتخفيف عن جموع المزارعين والمربين، وتلافي سلبيات التعاملات الورقية التقليدية.
مشروعات قومية عملاقة
أكد “سليمان” أن الدولة تبنت منهجًا علميًا هادفًا، عبر إطلاق عدة مشروعات قومية، تستهدف تعظيم إنتاجية الأصول والرؤوس الحيوانية الموجودة، والارتقاء بمستوى العنابر وبرامج التربية، وتحسين مدخول جموع المربين، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المواطنين الأساسية، مع تصدير الفائض كمصدر جديد للعملة الصعبة.
وضرب “سليمان” المثل بعدد من المشروعات القومية العملاقة، التي بلورت توجهات الدولة بهذا الشأن، وأهمها:
- المشروع القومي للبتلو
- المشروع القومي للتحسين الوراثي
- المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة عنابر إنتاج الدواجن
- المشروع القومي لرفع كفاءة مراكز تجميع الألبان
أهداف المشروع القومي للبتلو
لفت “سليمان” إلى أهم أهداف المشروع القومي للبتلو، مؤكدًا أنه يمنع ذبح العجلات التي يقل وزنها عن 100 كجم، للحفاظ على الثروة الحيوانية، موضحًا أن نسبة تصافي هذه الذبائح يقل عن 50% من إجمالي وزنها، بما لا يتعدى 30 كجم من اللحم.
وعدد مزايا منع ذبح الرؤوس أقل من 100 كجم، موضحًا أنها أحد أشكال التنمية الرأسية، نظرًا للفوارق الإنتاجية الكبيرة المترتبة على هذا القرار، والتي ترتفع فيها نسبة التصافي وصولًا لـ200 و250 كجم، ما يضمن الحفاظ على الثروة الحيوانية، ويعظم مستويات الإنتاجية المستهدفة منها، بما يلبي احتياجات المواطنين، ويقلص حدود الفجوة الموجودة في مصادر البروتين الحيواني.
8.3 مليار جنيه و43 ألف مستفيد
كشف “سليمان” عن حجم الدعم المخصص لـ”المشروع القومي للبتلو”، موضحًا أنه بدأ بتخصيص 100 مليون جنيه عام 2017، ليصل إجمالي عدد المستفيدين من هذا المشروع العملاق إلى 43 ألف مربي، في قرى مبادرة حياة كريمة لتنمية الريف المصري لتربية وتسمين ما يزيد عن 500 ألف رأس، بتكلفة إجمالية 8.3 مليار جنيه، مع استحداث مجموعة من الخدمات، مثل استيراد العجول المستوردة سريعو النمو، والعجول المحسنة ثنائية الغرض عالية الإنتاجية، بما ضاعف من حجم القيمة المضافة للمشروع، وشجع جموع المربين والمزارعين على العودة إليه بقوة والاستفادة من كامل مزاياه.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
إقرأ أيضًا..