غلب الموسم الصيفي وأبرز الواجبات التي يتوجب اتباعها، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث – وتناولها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مزايا الموسم الصيفي
في البداية تحدث الدكتور أحمد علي الصغير على مزايا الموسم الصيفي، موضحًا أنه واحد من أهم المواسم الزراعية على مستوى العالم، فيما تكمن مزاياه بالنسبة للمزارع المصري، في اتساع مداه وطول فترة النهار والضوء، ما يتيح إمكانيه استغلال هذه الأجواء المثالية لزراعة العديد من المحاصيل.
استعدادات مختلفة
أوضح “الصغير” أنه وبرغم هذه المزايا التي يتمتع بها الموسم الصيفي، إلا أن الاستعدادات له تبدو مختلفة بعض الشيء هذا العام، بالنظر لتداعيات التغيرات المناخية، والتي قد تُحدث تغييرًا ملحوظًا في درجات حرارة الليل والنهار، حيث تبدو مثالية طوال اليوم، فيما قد تنخفض وصولًا لما هو أقل من 4 مئوية ليلًا.
زراعة محاصيل الخضر بـ”الشتل”
أشار الباحث بالمركز القومي للبحوث إلى تبعات هذه الإشكالية، التي فرضت ضرورة البحث عن حلول وبدائل، تتيح تجاوز مسألة التقلبات الحرارية، والفوارق الملحوظة بين درجات حرارة الليل والنهار، موضحًا أن أغلب محاصيل الخضر الصيفية يمكن زراعتها بالشتل، ومنها الباذنجان، الطماطم، الفلفل، الخيار، الكانتلوب، البامية.
توصيات خاصة
وضع “الصغير” بعضًا من الخيارات المتاحة للحفاظ على درجات حرارة الصيف، موضحًا أنه يمكن للمزارع إقامة المشتل على مساحة محدودة من الأرض الخاصة به، على أن يتركها نهارًا، فيما يعمد لتغطية المشتل بعد آذان المغرب، للاحتفاظ بدرجات الحرارة التي تم التحصل عليها على اليوم، والحيلولة دون أضرار درجات الحرارة المنخفضة ليلًا، والتي قد تؤدي لاحتراق الأوراق و”سرولة” النباتات.
وأكد الباحث بالمركز القومي للبحوث، على أهمية اتباع هذه التوصية، ضمن الاستعدادات الأساسية، التي يتوجب على المزارعين والمستثمرين تطبيقها، مع بداية الموسم الصيفي، للحيلولة دون ارتفاع معدلات الفاقد من المحصول، والتي تترجم إلى خسائر اقتصادية يصعب تعويضها.
ولفت “الصغير” إلى أن الزراعة باتت استثمارًا ونشاطًا اقتصاديًا يتوجب أن يخضع للطرق العلمية، للحفاظ على المكاسب المرجوة والمأمولة منه، وتحقيق المستهدفات والتوقعات، التي يضعها المزارع أو المستثمر نصب عينيه قبل بدء المشروع، وهي المسألة التي تفرض ضرورة اتباع كافة التوصيات الفنية والإرشادية، التي عكف على وضعها الأساتذة والباحثين المتخصصين، بناءًا على تجارب ودراسات دقيقة ومكثفة.
وأكد أن اتباع هذه التوصية والالتزام بهذه المعلومة يمثل “كلمة العبور”، والضمانة الوحيدة لتجاوز هذه المرحلة المتقلبة، والوصول لمعدلات نمو جيدة وصحية للنباتات، مع تحسن الأحوال الجوية، الذي يبدأ من منتصف شهر إبريل، موضحًا أنه الموعد النهائي لزراعة أغلب محاصيل الموسم الصيفي، بما يتماشى مع التغيرات المناخية، التي عدلت أوضاع وخطط القطاع الزراعي، خلال العشر السنوات الأخيرة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
دور تقاوي القمح المعتمدة في زيادة الانتاجية
محاصيل الموالح وضوابط تنفيذ رشة الجبرليك آسيد
كيف تنهي ظاهرة “تبادل الحمل في المانجو”؟
خف القطن.. اشتراطات نجاحها والتوقيت الأمثل لتطبيقها ونصائح خاصة للزراعات المتأخرة