فيروس فاكهة الورد البني، هو أحد الأعراض المرضية، التي أطلت برأسها للمرة الأولى، على مزارعي الطماطم والفلفل عام 2015، مُسببة خسائر تراوحت شدتها ما بين فقد كامل المحصول، أو التأثير الطفيف على قدراته التسويقية بعد الحصاد، ما يستدعي إلقاء الضوء على أسباب الإصابة، والاستراتيجيات والتقنيات المُستخدمة لتحديد المُسبب المرضي، بالرجوع إلى الخبراء والمختصين في هذا الملف.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلط الدكتور عمرو فراج – باحث بمعهد بحوث النبات بمركز البحوث الزراعية – الضوء على خطورة فيروس فاكهة الورد البني، وأسباب ظهوره وانتقاله، والنتائج المترتبة على حدوث الإصابة.
فيروس فاكهة الورد البني.. نبذة عامة عن الأمراض الفيروسية
في البداية تناول الدكتور عمرو فراج ملف الأمراض الفيروسية، موضحًا أنه غالبًا ما يطرًا عليها بعض الطفرات، نتيجة التغيرات المناخية وانحرافات الطقس الشديدة، ما يؤدي لظهور انعزالات جديدة للمرض، تختلف كلٍ منها في درجة وشدة الإصابة التي تظهر على النبات.
وربط “فراج” ما بين الأمراض الفيروسية مثل فيروس فاكهة الورد البني، واختلاف ظروف البيئة الحاضنة، وتحولها من ظروف طاردة وغير مؤهلة لظهور مثل هذه الطفرات، إلى أجواء مُعززة ومُحفزة ومُساعدة للانتشار.
موضوعات قد تهمك:
برامج مكافحة دودة الحشد.. مراحل وطرق تنفيذها وآلات الرش الموصى بها
أسباب انتشار فيروس فاكهة الورد البني
أرجع أستاذ معهد بحوث النبات ظهور فيروس فاكهة الورد البني، بأنه يظهر حال ظهور تغيرات جذرية على البيئة التي تضم المحصول والنباتات الحاضنة والمعيلة للفيروسات مثل الحشائش، موضحًا أن التغيرات المناخية أسفرت عن تحول لافت في درجات حرارة بعض المناطق.
ولفت إلى أن التغيرات المناخية ساهمت في تحول بعض البيئات من فئة المناطق الباردة، التي لا تحوي أي غطاء نباتي أو عوائل، إلى مناطق شديدة الحرارة، ما أدي لانتشار الحشرات الناقلة والعوائل البرية كـ”الحشائش”، وتوافر الظروف المواتية لمثل هذه الأمراض الفيروسية للهجوم على المحصول.
وأوضح أن فيروس فاكهة الورد البني نجح في كسر مقاومة الطماطم ضد الأمراض الفيروسية، ليصيب نسبة لا بأس بها من الأراضي والمساحات المزروعة بهذا المحصول الاستراتيجي الهام.
إقرأ أيضًا:
الضوء والرياح.. أبرز (12) عرضًا مرضيًا يصيب النبات بسبب التقلبات المناخية
طرق اكتشاف المرض واستراتيجيات الفحص المستخدمة
أكد الدكتور عمرو فراج أن التمييز ما بين الأمراض الفيروسية كـ”فيروس فاكهة الورد البني”، عادة ما يكون الفيصل الأخير فيه للاختبار المجهري للعينات، للوقوف على نوع الإصابة بشكل دقيق، وتحديد سبيل العلاج الصحيح بشكل منضبط.
وأشار إلى أن كافة الجهات المعنية تقوم بالمرور الدوري على كافة المحاصيل، لمتابعة ظهور أي طارئ، ورصد أي تحولات غير طبيعية، لتنفيذ برامج العلاج في مراحلها الأولى، والنزول بحد الأضرار إلى درجاتها الدنيا.
وكشف “فراج” الاستراتيجيات المُستخدمة، للتعرف على طبيعة العرض المرضي، موضحًا أنه اللجوء إلى تقنية المُقاربة، بالنسبة للمجموعات الفيروسية الموجودة والمتعارف عليها حال عدم الوصول إلى تحديد هوية المرض، بعد فحص العينة الخاصة به، قبل إخضاعها لبروتوكول التتابع النيكلوتيدي، للوصول إلى أصدق النتائج المُحتملة.
شاهد: