فيروس الحمى القلاعية واحد من الأمراض المُعدية، التي تُصيب الماشية والأبقار، وقد يترتب عليها نفوق الحيوانات والرؤوس المُصابة، وتستغرق فترة حضانته ما بين 2 إلى 7 أيام، ومن أبرز أعراضه ارتفاع درجة حرارة الجسم، وظهور حويصلات مائية داخل الأغشية المُخاطية المُبطنة للفم، مع ظهور تشققات بمنطقة الأظلاف، والتهابات شديدة بالضرع، وغيرها من العلامات التي تؤكد وجود العدوى.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة نجلاء رضوان – مدير عام الطب الوقائية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية – ملف مرض الحمى القلاعية بالشرح والتحليل، وأبرز الأخطاء البشرية التي تؤدي لاتساع دائرة انتشاره.
أسباب ظهور فيروس الحمى القلاعية ببعض المناطق
في البداية تحدثت عن أسباب انتشار فيروس الحمى القلاعية وعودة مؤشراته للارتفاع بشكل نسبي خلال الفترة الأخيرة، بسبب بعض العوامل والتي يُمكن إحالتها إلى شقين أساسيين، الأول يتعلق بالتحورات الطبيعية التي تطرأ على المرض ذاته، فيما يرتبط الشق الثاني ببعض الأخطاء التي يقع فيها العنصر البشري.
وأوضحت مدير عام الطب الوقائي أن ظهور التحورات والسلالات الجديدة من فيروس الحمى القلاعية، هو أمر طبيعي ووارد بسبب رغبته في البقاء على قيد الحياة، كأي كائن حي على وجه البسيطة، وهو الأمر الذي تتعامل معه الجهات المعنية بشكل فوري بمجرد رصد أي عترة أو بؤرة جديدة للإصابة.
6 أخطاء بشرية تؤدي لانتقال العدوى
انتقلت الدكتورة نجلاء رضوان إلى الشق الثاني، والذي يرتبط بجمهور المُربين، بسبب عدم الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن الاحتياطات التي يتم اتخاذها حال التعامل المُباشر مع الحيوانات، والتي يؤدي الإهمال فيها إلى ارتفاع مُعدلات الإصابة، وظهور بؤر جديدة لانتشار فيروس الحمى القلاعية.
ولفتت إلى بعض الأخطاء التي يرتكبها قطاع وشريحة لا يُستهان بها من جموع المُربين، وأبرزها عدم الاعتناء بوسائل الأمان والوقاية والتي يُمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. تغيير الملابس التي يتم ارتداؤها أثناء التعامل مع الحيوانات قبل الاختلاط برؤوس وقطعان أخرى
2. الاعتناء بالنظافة الشخصية نظرًا لانتقال الفيروس على جسم الإنسان
3. تغيير الملابس وتطهير الجسم قبل الاحتكاك مع حيوانات جديدة
4. التأكد من عدم خلط الحيوانات الجديدة بالقديمة قبل اتخاذ خطوات العزل المُوصى بها
5. نقل الحيوانات من مكان آخر دون اتخاذ الإجراءات الطبية الصحيحة أو الخضوع لرقابة الجهات المُختصة، وهي الظاهرة التي تتزايد مُعدلاتها خلال المواسم والأعياد
6. بيع وشراء رؤوس وقطعان الماشية والأغنام بشكل عشوائي دون إجراء الفحوصات البيطرية اللازمة
موضوعات قد تهمك:
محصول القطن.. أسباب ظاهرة “الوسواس” وأبرز “3” نصائح للتغلب عليها
دودة الحشد الخريفية.. “بشرة خير” 7 مبيدات جديدة تدخل الخدمة
موسم عيد الأضحى وأسواق بيع وتداول الماشية
كشفت “رضوان” عن بعض أسباب زيادة مُعدلات انتشار وإصابة الحيوانات بمنطقة الدلتا، والتي عزتها لحركة نقل وتداول الحيوانات خلال فترة عيد الأضحى، دون مُراجعة الجهات الرقابية المعنية، والمُختصة بمكافحة فيروس الحمى القلاعية، ما أدى لظهوره بعض حالات الإصابة بمُحافظاتها وقراها.
وسلطت الضوء على بعض الأخطاء التي يقع فيها صغار المُربين، دون دراية منهم بمآلاتها الصحية، وفي مُقدمتها الذهاب لأسواق تداول الماشية والحيوانات، والعودة مرة أخرى للأماكن المُخصصة للتربية، دون تنفيذ إجراءات التعقيم المُوصى بها، ما يؤدي لانتشار الحمى القلاعية وظهور تحورات جديدة.
إقرأ أيضًا:
الحمى القلاعية.. أسباب نفوق الحيوانات المُصابة وخطوات تسجيل اللقاحات
سميد الموالح.. محاذير وتوصيات خاصىة بالزراعة في الأراضي الجيرية
توصيات خاصة لصغار المُربين
وثمنت الدكتورة نجلاء رضوان حالة التعاون التي أبداها قطاع عريض من المُربين، برغم الإشكاليات التي تتعلق بفئة صغيرة منهم، بسبب التعنت غير المبرر، وعدم استيعابهم للهدف الرئيسي المرجو من حملات التلقيح والتطعيم ضد فيروس الحمى القلاعية، والتي تحول دون خسارتهم للرؤوس التي يستثمرون فيها، حال حدوث الإصابة وعدم حصولها على الرعاية البيطرية اللازمة.
جدير بالذكر أن برنامج “صوت الفلاح” خصص هذين الرقمين “01068293536 – 0233372442” لاستقبال أسئلة جمهور المُشاهدين وجموع المُزارعين والمُربين، والإجابة عن كافة استفساراتهم، عبر ضيوف الحلقات في مُختلف التخصصات.
شاهد: