فول الصويا واحد من المحاصيل البقولية الصيفية التي حفرت لنفسها مكانًا في قائمة اهتمامات المزارعين، بعد الإجراءات الحكومية المتسارعة، للتوسع فيه والتشجيع على زراعته.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد” تقديم عاصم الشندويلي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور طارق صابر – الأستاذ المساعد بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف الأهمية الاقتصادية لمحصول فول الصويا بالشرح والتحليل.
فول الصويا
مستهدفات زراعته
في البداية تحدث الدكتور طارق صابر عن مزايا محصول فول الصويا، والتي تتمثل في إمكانية زراعته بجميع أنواع الأراضي المتاحة، سواء في التربة الطينية الخصبة أو الرملية الفقيرة، بشرط توافر السلالة البكتيريا المثبتة للآزوت، ما يضعه ضمن قائمة الخيارات المتاحة للمزارعين.
وأكد على إمكانية اختراق الأراضي الصحراوية، لتحقيق المستهدف من زراعة محصول فول الصويا، باستصلاح المساحة المقدرة بـ3 ملايين فدان، بعيدًا عن الأراضي القديمة، التي يجد فيها منافسة شديدة من المحاصيل الاستراتيجية، كـ”الذرة والقطن والأرز”.
وأضاف أن تحقيق هذا المخطط المستهدف، يسهم في تقليل الفجوة الغذائية الموجودة في الزيوت والأعلاف، ما ينعكس بشكل إيجابي على مشروعات الإنتاج الحيواني، ويوفر مليارات الدولارات التي يتم توجيهها لاستيرادها من الخارج، مع تخفيض أسعار اللحوم والدواجن أمام جموع المستهلكين.
الاستفادة من مخرجات الإنتاج
أشار أستاذ معهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى مخرجات صناعة الزيوت، حيث يتم استخلاص200 كجم زيوت من الطن الواحد، فيما توجه الـ800 كجم الناجمة عن تلك العملية، والتي يتم الاستفادة منها لصناعة علائق عالية الجودة، بعد خلطها مع الذرة، فيكون الكسب هو مصدر البروتين الذي يحتاجه الحيوان.
متوسط إنتاجية الفدان
ولفت إلى أن متوسط الإنتاجية يتراوح ما بين 1.5 إلى 2 طن، كأكبر حصيلة متوقعة من الفدان، مؤكدًا أنه رقم مُرضي اقتصاديًا، يحقق الربحية المستهدفة من المزارعين.
مخاطر الاعتماد عليه كمكون غذائي
نفى “صابر” وجود أي أضرار من استخدام الصويا أو الاعتماد عليه في كأحد مصادر التغذية، العكس من مصادر البروتين الحيواني التقليدية، والتي تسبب بعض الأمراض الخطيرة كـ”النقرس”.
الزراعة بالتحميل
أضاف أستاذ معهد المحاصيل الحقلية أنهم تغلبوا على المنافسة الشديدة بين فول الصويا والمحاصيل الاستراتيجية الأخرى، عن طريق تحميله على الذرة “الشامية والرفيعة” والقصب الغرز، علاوة على استغلال المساحات الموجودة بين أشجار الفاكهة لزراعته.
أبرز التحديات
وأوضح مشكلة ارتفاع مستوى الملوحة، بوصفها التحدي الأكبر الذي يجابه زراعة محصول فول الصويا، سواء في الأراضي الصحراوية الجديدة أو الطينية القديمة، نظرًا لحساسيته الشديدة للملوحة، والتي تجعله غير قادر على تحملها حال تجاوزها لـ2000 جزء في المليون.
مشاكل تبكير وتأخير الزراعة
تطرق “صابر” إلى موعد زراعة فول الصويا، مؤكدًا أن شهر مايو يُعد التوقيت الأمثل له، لافتًا إلى تماثل تبعات التبكير والتأخير، حيث يترتب على كلاهما تدهور شديد في مستوى وحجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
الكثافة النباتية
وشدد على ضرورة الالتزام بالكثافة النباتية الموصى بها، والمقدرة بـ30 كجم للفدان – شيكارة واحدة من التقاوي – لافتًا إلى عدم وجود أي جدوى اقتصادية من تجاوز هذا الحد.
شاهد..
الأهمية الاقتصادية لمحصول فول الصويا
موضوعات ذات صلة..
الأعلاف الخضراء.. البديل الأنسب لـ”الصويا والذرة” ودوره في مضاعفة إنتاجية القمح
فول الصويا.. 8 مكاسب للدولة والمزارع