فول الصويا واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي أولتها الدولة ومؤسساتها المعنية كامل اهتمامها، ضمن خطتها الطامحة لتقليل الفجوة سد العجز في بعض المنتجات الهامة مثل الزيوت.
ويعد فول الصويا واحد من أهم ركائز مشروعات الإنتاج الحيواني، نظرًا للاعتماد عليه ضمن مجموعة العلائق الأساسية، ما يستوجب التوعية بطرق زراعته، والالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنه.
وخلال حلوله على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور صموئيل برتي راغب – رئيس بحوث قسم البقوليات ومنسق محصول فول الصويا – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
فول الصويا
معدلات الملوحة
في البداية تحدث الدكتور صموئيل برتي راغب عن معدلات الملوحة والحد الأقصى المسموح لنجاح زراعة محصول فول الصويا والوصول لأفضل معدلات الإنتاجية الممكنة، موضحًا أن تجاوزها يؤثر بالسلب على حجم الحصاد المتوقع.
وأوضح أن أعلى سقف يمكن زراعة محصول فول الصويا فيه، لا ينبغي أن يتجاوز حدود الـ2000 PPM بأي حال من الأحوال، لافتًا إلى أن هذه النسبة تمثل مجموع ما يمكن للنبات تحمله من ملوحة في التربة ومياه الري معًا.
الموعد الأمثل للزراعة
تطرق “راغب” بعدها لنقطة بالغة الأهمية، ألا وهي الموعد الأمثل لزراعة محصول فول الصويا، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين تجهيز التربة والإعداد لهذا المحصول خلال شهر مايو، محذرًا من تداعيات التبكير أو التأخير عن هذا الموعد.
قواعد الري
وانتقل رئيس بحوث قسم البقوليات إلى المقننات المائية التي يحتاجها فول الصويا، مشيرًا إلى أنه واحد من المحاصيل غير الشرهة للمياه، حيث يحتاج الفدان إلى متوسط يتراوح بين 2.5 إلى 3 آلاف متر مكعب فقط.
وعن تقنيات الري التي تتطلبها زراعة فول الصويا، أكد الدكتور صموئيل برتي راغب أنه يحتاج لإتمام هذه المعاملة “على الحامي”، لافتًا إلى أنه من النباتات الحساسة للماء، ما يستدعي إحداث التوازن المطلوب عند الري، فلا “تغريق” ولا “تعطيش”.
وقدم “راغب” شرحًا مبسطًا لخطوات زراعة محصول فول الصويا، موضحًا أنه يفضل إتمامها بالطريقة “الحراتي”، والتي تبدأ بري الأرض قبل الزراعة “الرية الكدابة”، مع الانتظار لمدة يومين، حتى الوصول لمستوى الرطوبة القياسي، الذي يسمح بإنبات البذرة.
تخطيط التربة
وتابع شرح باقي خطوات زراعة فول الصويا، والتي يتم فيها تسوية وتخطيط التربة، بمعدل 12 خط للقصبتين، مشددًا على زراعة البذرة في الثلث العلوي، بما يسمح بوصول الحد المناسب من المياه، دون إفراط يؤدي للتعفن، أو تقصير يعوق تكوين الجنين.
أبرز الأخطاء الشائعة
وحذر رئيس بحوث قسم البقوليات، من بعض الأخطاء التي يقع فيها المزارعين، والتي يقوم فيها البعض بتعطيش التربة، موضحًا أن الأفضل هو تنفيذ معاملات الري بما يتماشى مع طبيعة الأرض التي تتم الزراعة فيها، بما يسمح بوجود معدل الرطوبة المسموح لنجاح وإتمام مراحل النمو على النحو الصحيح.
وأوضح أن الأراضي الطينية تتم فيها معاملات الري مرة كل أسبوعين، فيما يختلف الأمر بالنسبة للتربة الرملية، والتي لا يتجاوز فيها الفاصل الزمني بين الرية والأخرى حدود الـ7 أيام على أقصى تقدير.
ولفت “راغب” إلى أن المعيار الحاكم لتنفيذ معاملات الري، هو مدى احتفاظ الأرض بالمياه، وهي المسألة التي تختلف من تربة لأخرى، ويكون المزارع هو الأقدر على حسمها.
شاهد..
موضوعات ذات صلة..
فول الصويا.. “7” مزايا اقتصادية وتوصيات خاصة لمُزارعي الأراضي الجديدة
فوائد الصويا وطريقة استخراج اللبن النباتي منها