فول الصويا بات واحدًا من المحاصيل التي تلقى كافة أشكال الاهتمام والدعم، بعد الخطوات الحثيثة التي اتخذتها الدولة وأجهزتها المعنية، لتوسيع دائرة زراعته أفقيًا ورأسيًا، لأهميته بالنسبة لصناعة الزيوت، علاوة على دخوله كأحد الركائز الأساسية في مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، ومشروعات الصناعات الغذائية المُختلفة، ما يستدعي إلقاء الضوء على إجابة بعض الأسئلة التي تطرأ على أذهان المُزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، أجاب الدكتور صمويل برتي راغب – رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية قسم الفول – عن بعض الاستفسارات الخاصة بمحصول فول الصويا، ونسبة إصابته بحشائش الهالوك، ونوع التربة التي تجود زراعته فيها، ومعدلات الملوحة المسموحة، لتحقيق أفضل إنتاجية مُمكنة.
فول الصويا ومدى تأثير حشائش الهالوك على المحصول
في البداية أكد الدكتور صمويل برتي راغب على ارتفاع درجة مُقاومة فول الصويا للعديد من الأمراض والإصابات الفطرية والحشرية، ومنها دودة ورق القطن، والتي نجح مركز البحوث الزراعية في استنباط عدة سلالات، لا تتأثر بهذه الآفة، ما ساهم في زيادة إنتاجية المحصول، وقلل من احتمالية أي خسارة ناتجة عنها.
وفيما يخص “الهالوك”، نفى وجود أي تأثير لها على فول الصويا، موضحًا أنه يختلف عن الفول البلدي، الذي تُمثل هذه الحشائش العدو الأكبر لها، والتي يتضرر منها المحصول بدرجة كبيرة.
ولفت إلى أن وجود الهالوك في التربة، لا يعوق زراعة فول الصويا، مؤكدًا عدم وجود أي خطورة منها على المحصول، ما يتيح المجال للاستثمار فيه، وإدراجه ضمن الأجندة الصنفية التي يتبعها قطاع عريض من المتضررين من هذه الآفة، وبخاصة بعد قرار وزارة الزراعة، بوضع سعر ضمان لشراء المحصول، وهو الأمر الذي ينعكس على تعظيم العائد المادي للمُزارعين.
موضوعات قد تهمك:
الطب الوقائي.. تعريفه ومهامه الأساسية وشروط استيراد الرؤوس الحيوانية
أفضل أنواع التربة التي يجود فيها زراعة فول الصويا
أوضح الدكتور صمويل برتي راغب أن محصول فول الصويا يجود في كافة أنواع التُربة، ما يفتح الباب أمام زراعته بالأراضي الطينية القديمة والصفراء والرملية، ما يعني عدم وجود أي عوائق تحول دون التوسع فيه بكافة المحافظات المصرية، في ضوء توجهات الدولة للتوسع الأفقي، علاوة على الحوافز التشجيعية التي أتاحتها، بضمه ضمن حزمة الزراعات التعاقدية، التي تؤمن عوائد مُجزية للمُزارعين.
إقرأ أيضًا:
تشوهات ثمار الخيار.. “باحث” يكشف أبرز الأخطاء التي تؤدي إليها
درجة الملوحة
ألقى “راغب” الضوء على ملف مُعدلات الملوحة المسموحة لزراعة فول الصويا، موضحًا أن الشرط الأساسي الحاكم لها، هو ألا تتعدى حدود الـ2000 ph، في إجمالي التربة والمياه، موضحًا أن أي زيادة عن هذه النسبة تنعكس على حجم الإنتاجية، لتهبط بها عن الحدود المُتوقعة والتي تتراوح ما بين 1.5 إلى 2 طن للفدان.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: