فول الصويا واحد من المحاصيل البقولية الاستراتيجية، علاوة على إمكانية الاستفادة منه في إنتاج الزيوت، بالإضافة لكونه أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها مشروعات الإنتاج الحيواني، وهي المعادلة التي تستدعي اهتمامًا أكبر به، وتذليل كافة العقبات لمضاعفة حجم الإنتاجية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور طارق صابر – أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف الاستعداد لبدء موسم زراعة محصول فول الصويا بالشرح والتحليل.
فول الصويا
تعليمات وتوجيهات وزارية
في البداية تحدث الدكتور طارق صابر عن الاستعدادات الجادة التي اتخذتها كافة الجهات المعنية، والتي بلورها السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في التوجيه بتذليل كافة العقبات، وتقديم كامل الدعم لمزارعي فول الصويا.
وأوضح أن “القصير” شدد على ضرورة تلبية احتياجات المزارعين من التقاوي، والتأكد من وصولها للمديريات المنتشرة على مستوى كافة مراكز ومحافظات الجمهورية، مع تسريع وتيرة الجهود البحثية لتحسين الأصناف، ومضاعفة الجولات الإرشادية، بما ينعكس إيجابًا على زيادة معدلات الإنتاج.
المواصفات الاقتصادية المرغوبة
تطرق أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية إلى سبل مواجهة التحديات الكبيرة في الملف الزراعي، والتي استدعت إيجاد بدائل وحلول مختلفة، للتغلب على الزيادة السكانية وتقلص الرقعة الزراعية، علاوة على تحقيق التوازن المطلوب بين كافة المحاصيل الاستراتيجية، دون أن يجور أحدها على الآخر.
وسلط “صابر” الضوء على أهداف وخطة قسم البقوليات، والتي تدور في فلك توفير المواصفات الاقتصادية المرغوبة بالمحاصيل البقولية ومنها فول الصويا، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- ارتفاع الإنتاجية
- زيادة نسبة الزيت في المحصول
- زيادة نسبة البروتين في المحصول
- التبكير في النضج
- ارتفاع درجة المقاومة ضد الآفات الحشرية والأمراض
مراحل إنتاج الأصناف الجديدة
لفت إلى الاستراتيجية المتبعة في ملف استبناط وإنتاج الأصناف الجديدة للمحاصيل البقولية – فول الصويا، الفول البلدي، العدس، حمص، الترمس، الحلبة – والتي تبدأ بإنتاج بذرة المربي، وفي الموسم التالي يتم إنتاج بذرة الأساس، قبل اعتمادها وتسليمها للإدارة المركزية التقاوي، للإنتاج بذرة المعتمد وتوزيعها على كافة المديريات التابعة لها.
وكشف أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية، عن تراجع المساحة المنزرعة بمحصول الفول البلدي، بسبب الاعتماد على استيراد 90% من احتياجاتنا الفعلية، وهو الملف الذي أولته وزارة الزراعة كامل اهتمامها، لترتفع بنسبة الاكتفاء الذاتي إلى 38%، بفضل اعتماد قرار الزراعة التعاقدية.
شروط تحقيق الاكتفاء الذاتي
كشف “صابر” عن إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول فول الصويا، خلال فترة زمنية وجيزة، وهي المسألة التي ربطها بضرورة تخصيص 3 مليون فدان في الأراضي الجديدة، شريطة أن تكون خالية من الملوحة في مياه الري والتربة.
وأكد أن محصول فول الصويا يمكنه تحمل معدلات ملوحة حتى 2000 جزء في المليون، لافتًا إلى أن المساحة المطلوبة – 3 مليون فدان – قادرة على تلبية احتياجاتنا السنوية، والتي تصل إلى 4.5 مليون طن.
شاهد..
لا يفوتك..