فول الصويا واحد من المحاصيل البقولية الاستراتيجية، نظرًا لتعدد أوجه الاستفادة منه على صعيد إنتاج الزيوت، بالإضافة لكونه أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها مشروعات الإنتاج الحيواني، وهي المعادلة التي تستدعي اهتمامًا أكبر به، وتذليل كافة العقبات لمضاعفة حجم الإنتاجية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور طارق صابر – أستاذ البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف الاستعداد لبدء موسم زراعة محصول فول الصويا بالشرح والتحليل.
فول الصويا
استراتيجية إنتاج التقاوي
في البداية تحدث الدكتور طارق صابر عن الاستراتيجية التي اتبعتها وزارة الزراعة ومعهد المحاصيل الحقلية، لتدبير التقاوي الخاصة بمحصول الصويا لجميع المزارعين.
وأوضح أن لدينا بالفعل 6 أصناف معتمدة وصالحة للزراعة، وفي مقدمتها “جيزة 111″، لافتًا إلى أن الأخير حظى بقبول وانتشار واسع بين جموع المزارعين، نظرًا لقابليته للزراعة في جميع أنواع الأراضي ما عدا التربة الملحية.
ولفت إلى أن قسم البقوليات ومعهد المحاصيل الحقلية، بذا جهدًا كبيرًا لإكثار باقي الأصناف والحفاظ عليها، تمهيدًا للدفع بها بشكل تدريجي وفقًا لآليات الطلب المتعارف عليها، وذلك ضمن خطة الوزارة لتغطية كامل احتياجات المزارعين من تقاوي الصويا.
اعتماد صنفين جديدين
وجه “صابر” الشكر إلى الدكتور السيد القصير، الذي وافق على تسجيل واعتماد صنفي “مصر 6، مصر 10″، مؤكدًا أنه سيتم الدفع بهما بدءًا من الموسم المقبل، لتلبية احتياجات المزارعين بعموم محافظات الجمهورية.
الموعد الأنسب للزراعة وأبرز المحاذير
تطرق أستاذ البقوليات إلى الموعد الأنسب لزراعة الصويا، موضحًا أنه يجود طوال شهر مايو، لكن يمكن أن يتم التبكير بالزراعة عن هذا التوقيت، حال خلو الرقعة المخصصة من المحاصيل الشتوية المتأخرة مثل القمح والشعير.
وحذر “صابر” من تأخير زراعة فول الصويا، وبدء الموسم خلال شهر يونيو، موضحًا أن هذا الخطأ يعرض المحصول للإصابة بـ”دودة القرون”، لافتًا أن الأفضل بدء الموسم خلال شهر مايو حال وجود المحاصيل الشتوية.
شاهد..
لا يفوتك..