فول الصويا واحد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تدخل في العديد من الصناعات الهامة وبخاصة مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بالإضافة لصناعة الزيوت، وهو الملف الذي تناوله الدكتور عادل الجارحي محمد رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
السياسة الصنفية لفول الصويا
أجاب الدكتور الجارحي على سؤال حول اتباع سياسة صنفية محددة لكل من الوجه البحري والوجه القبلي، مؤكدًا على وجود خريطة صنفية، يتوجب العمل بها ووفقًا لها، موضحًا أن الوجه القبلي يتميز بارتفاع درجة الحرارة وانخفاض نسبة الإصابة بدودة ورق القطن، التي تعتبر آفة رئيسية لـ فول الصويا وعائلًا أساسيًا لها.
وبين أن استنباط الأصناف الجديدة ذات الزغب العالي جاء لمقاومة هذه الآفة، موصيًا بزراعة أصناف معينة في الصعيد الذي يبدأ من بني سويف ويمتد حتى أسوان، معددًا أصناف جيزة 21، جيزة 22، و جيزة 82 كأصناف ذات إنتاجية عالية.
وفسر أن اختيار الصنف يعتمد على بالأساس على غرض المزارع واحتياجاته، مستعرضًا مجموعات النضج المختلفة، لافتا إلى أن بعض المزارعين قد يفضلون الأصناف قصيرة العمر مثل جيزة 82 و 83 التي تتراوح فترة نموها من 90 إلى 100 يوم، مما يوفر حوالي 20 إلى 30 يومًا تتيح لهم القدرة على زراعة محصول آخر.
وشدد على أن الهدف من الزراعة هو الذي يحكم اختيار الصنف، بالإضافة إلى مدى انتشار دودة ورق القطن في المنطقة، مشددًا على عدم زراعة صنفي جيزة 82 أو جيزة 22 في المناطق التي تنتشر فيها دودة ورق القطن بكثافة لانخفاض نسبة الزغب فيها.
وأكد على أن صنف مصر 111 كان من أشهر الأصناف لفترة طويلة نظرًا لكفاءته العالية في الحيوية والمحصول وتلائمه مع مختلف الظروف المناخية في مصر، سواء في الوجه البحري أو القبلي.
وكشف عن توفر صنفي مصر 6 ومصر 10 حديثًا، وهما يتميزان بفترة نمو تتراوح بين 120 و130 يومًا وقدرة إنتاجية عالية قد تصل إلى 1.9 طن للفدان، بالإضافة إلى تحملهما للتغيرات المناخية ونقص المياه إلى حد ما، مشددًا على أن هذا يمثل هدفًا استراتيجيًا للدولة.
نظام الري بعد الإنبات
وفي معرض إجابته على استفسارات أحد المشاهدين، أكد على أن تحديد عدد أيام الري لا يمكن أن يكون ثابتًا ويختلف حسب طبيعة التربة، موضحًا أن محافظة المنيا، تعتبر كنزًا في زراعة فول الصويا، حيث تزرع حوالي 60 إلى 70% من المساحة الكلية، ويتميز مزارعوها بالابتكار.
وبين أن المزارع يجب أن يراعي طبيعة تربته وقوامها والصرف عند تحديد موعد الري التالي، لافتا إلى أن تعطيش النبات زيادة عن اللازم في الفترة الأولى يضعفه، بينما يجب توفير الرطوبة المناسبة لنمو خضري جيد، موضحًا أن العطش المعقول يختلف من أرض لأخرى.
وأشار إلى إمكانية اختبار رطوبة التربة يدويًا لتحديد حاجتها للري، بالإضافة إلى ملاحظة مظاهر النبات التي تدل على العطش، مؤكدًا على عدم وجود معيار ثابت لعدد أيام الري.
وبين أن الأراضي الطينية الثقيلة غالبًا ما تحتاج للري كل 15 يومًا مع احتمال اختلاف يومين أو ثلاثة بالزيادة أو النقصان.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
د.طارق صابر : 10 توصيات لزراعة محصول «فول الصويا».. ويدخل في 200 صناعة غذائية
تداعيات التغيرات المناخية على فول الصويا واشتراطات نجاح الري ومكافحة “الاصفرار والأعفان”