فول الصويا واحد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تدخل في العديد من الصناعات الهامة وبخاصة مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بالإضافة لصناعة الزيوت، وهو الملف الذي تناوله الدكتور عادل الجارحي محمد رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية فول الصويا كنز زراعي واقتصادي
أكد الدكتور عادل الجارحي محمد رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية على أن محصول الفول الصويا يعد من الكنوز الزراعية في مصر موضحًا أنه يستخدم في تصنيع منتجات غذائية مثل ألبان الأطفال وبعض أنواع الأجبان مما يعكس قيمته التصنيعية المضافة.
وأشار إلى أن أهمية محصول الفول الصويا تتجاوز الزراعة حيث يستخدم في تغذية الإنسان ويدخل في ستين بالمئة من قيمة العليقة في تربية الحيوانات مما يبرز دوره الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي.
جهود البحث والتطوير في زراعة الفول الصويا
أوضح الدكتور الجارحي أن قسم بحوث المحاصيل البقولية يعمل منذ سنوات على تطوير زراعة الفول الصويا مشيرًا إلى أهمية مواكبة كل ما هو جديد في العلم مثل تحديد مواعيد الزراعة المثلى وبرامج الري والتسميد ومواعيد الحصاد واتباع السياسة الصنفية المناسبة.
وأكد على ضرورة استخدام تقاوي معتمدة لتحقيق أعلى إنتاجية مشددًا على أهمية التعاون بين الباحثين والمزارعين لتحقيق هذا الهدف.
التهجين واستنباط الأصناف المناسبة
أشار الدكتور الجارحي إلى أن عملية تهجين الفول الصويا تستغرق من عشر إلى اثنتي عشرة سنة موضحًا أن الهدف من التهجين هو استنباط أصناف جديدة تتناسب مع التغيرات المناخية.
وأوضح أن هناك أكثر من عشر مجموعات نضج الفول الصويا تتراوح من سبعين إلى مئتي يوم وأن المجموعة الرابعة التي تتراوح من مئة وعشرين إلى مئة وثلاثين يومًا هي الأنسب للزراعة في مصر.
ولفت إلى أن بعض الأصناف المستوردة مثل الصنف الأمريكي دي تسعة وثمانين أربعين رغم إنتاجيته العالية إلا أن فترة نموه الطويلة التي تصل إلى مئة وثمانين يومًا لا تتناسب مع ظروف الزراعة في مصر حيث يسعى المزارعون إلى تحقيق ثلاث دورات زراعية في السنة مشددًا على أهمية استنباط أصناف تجمع بين الإنتاجية العالية. وفترة النمو المناسبة.
التحديات التي تواجه زراعة الفول الصويا
لفت الدكتور الجارحي إلى أن بعض المزارعين لا يدركون الفوائد الكاملة لفول الصويا مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بزراعته وأوضح أن عملية التهجين تتطلب متابعة دقيقة للصفات الوراثية في الأجيال المختلفة مشيرًا إلى أن ظهور الصفات الوراثية في الجيل الثاني يعد مؤشرًا على نجاح التهجين ومؤكدًا على أهمية فهم الصفات الوراثية السائدة والمتنحية لضمان استمرارية تحسين الأصناف.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
د.طارق صابر : 10 توصيات لزراعة محصول «فول الصويا».. ويدخل في 200 صناعة غذائية
تداعيات التغيرات المناخية على فول الصويا واشتراطات نجاح الري ومكافحة “الاصفرار والأعفان”