يُعدّ فول الصويا من أهم البقوليات وأكثرها استهلاكًا على مستوى العالم، حيث يُشكل مصدرًا غنيًا بالبروتين والأحماض الدهنية الأساسية، ناهيك عن استخدامه في العديد من الصناعات الغذائية والتجارية.
ومع تزايد الطلب على فول الصويا، تبرز الحاجة إلى تعزيز إنتاجيته بشكل مستدام، خاصةً في ظلّ التحديات التي تواجهها الزراعة، مثل تغيرات المناخ، ونقص الموارد، وازدياد الضغوط على الأراضي الزراعية.
حول هذا الموضوع، كان حديث الدكتور صمويل بارتي رئيس بحوث بقسم بحوث المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال لقائه في برنامج “المرشد الزراعي” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”.
لا يفوتك: زراعة فول الصويا والنهوض بإنتاجيته
أهمية زراعة فول الصويا:
وأضاف الدكتور صمويل خلال خلال حديثه إلى أن هناك أهمية كبرى لمحصول فول الصويا، حيث أنه يحتوي على 20% من الزيتونت و40% بروتين، وتتمثل أهميته في:
- الأمن الغذائي: يُساهم فول الصويا في تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير مصدر غني بالبروتين لسدّ احتياجات السكان المتزايدة.
- التنوع البيولوجي: تُعزّز زراعة فول الصويا التنوع البيولوجي من خلال تثبيت النيتروجين في التربة، ممّا يُحسّن خصوبتها ويُقلّل من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية.
- التنمية الاقتصادية: تُدرّ زراعة فول الصويا عائدات اقتصادية كبيرة للمزارعين، وتُساهم في خلق فرص عمل جديدة في القطاعات الزراعية والتجارية.
طرق النهوض بإنتاجية فول الصويا:
- استخدام تقنيات الزراعة الحديثة:
- الزراعة الدقيقة: استخدام تقنيات متقدمة مثل تقنيات تحديد المواقع الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية لتحسين كفاءة استخدام الموارد مثل الماء والأسمدة، مما يُقلّل من التكاليف ويُعزّز الإنتاجية.
- الزراعة العضوية: تقليل استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، مما يحافظ على صحة البيئة ويُحسّن من جودة محصول فول الصويا.
- اختيار الأصناف المُحسّنة:
- أصناف مقاومة للأمراض والآفات: استخدام الأصناف المُقاومة للأمراض والآفات، مما يُقلّل من الخسائر في المحاصيل ويُحسّن من الإنتاجية.
- أصناف مُتكيّفة مع تغيرات المناخ: استخدام الأصناف المُتكيّفة مع تغيرات المناخ، مثل الجفاف أو درجات الحرارة المرتفعة، مما يُضمن استقرار الإنتاجية في ظلّ الظروف البيئية المتغيرة.
- تحسين ممارسات إدارة التربة:
- الحرث المُحافظ: تقليل حرث التربة للحفاظ على بنيتها ومحتواها العضوي، مما يُحسّن من قدرتها على الاحتفاظ بالماء والمغذيات.
- التسميد المتوازن: استخدام الأسمدة العضوية والكيميائية بشكل متوازن لتلبية احتياجات النباتات من العناصر الغذائية دون الإفراط في استخدام الأسمدة، مما يُقلّل من التلوث البيئي.
- مكافحة الآفات والأمراض:
- المراقبة الدقيقة للمحاصيل: مراقبة المحاصيل بشكل دوري لاكتشاف أي علامات على وجود آفات أو أمراض مبكرًا، مما يُتيح اتخاذ إجراءات وقائية فعّالة.
- الاستخدام المتوازن لمبيدات الحشرات: استخدام مبيدات الحشرات بشكل متوازن مع أساليب المكافحة الحيوية لمنع ظهور مقاومة الآفات للمبيدات.
اقرأ أيضا
اشتراطات وخطة مكافحة “الدودة القارضة” على محصول الفراولة
محصول المانجو.. خطة التعامل مع “التزهير المبكر” واشتراطات “التطهير والرش الحشري”
قواعد تحجيم الموالح وعلاقتها بعملية التقليم وحقيقة استخدام الهرمونات
لا يفوتك
دور الارشاد الزراعي في مواجهة التحديات وزيادة الانتاجية الزراعية