محصول القطن والخريطة الصنفية وأهم المعاملات التي يتوجب على المزارعين مراعاتها، كانت محور حديث الدكتور مصطفى عطية – أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، مركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول القطن
تصحيح المفاهيم المغلوطة
في البداية صحح الدكتور مصطفى عطية بعض المغالطات الشائعة، والتي تؤكد أن محصول القطن من الحاصلات الزراعية المجهدة للتربة، موضحًا أن الحقائق العلمية تثبت عكس ذلك تمامًا، حيث يضيف الذهب الأبيض الكثير من الفوائد للأرض.
مزايا وفوائد زراعة القطن للتربة
أوضح “عطية” أن محصول القطن من المحاصيل ذات الجذور الوتدية، وهي الميزة التي تجعله سببًا في تفتيح مسام التربة، وتحسين معدلات التهوية، مؤكدًا أن المسألة لا تنتهي عند هذا الحد، نظرًا لوجود فوائد أخرى يمكن تحقيقها بعد الحصاد.
ولفت إلى أبرز المزايا التي يتمتع بها محصول القطن، والتي تضيف إلى رصيد التربة، وتساهم في تحسين خواصها، موضحًا أن الإبقاء على جذور النبات حتى الوصول لدرجة التحلل، يضاعف من نسبة المواد العضوية الموجودة في الأرض.
علاج مشاكل ارتفاع مستويات الملوحة والقلوية وإصلاح الأراضي البور
كشف عن بعض الاستراتيجيات التي يلجأ إليها قطاع عريض من المزارعين النابهين وأصحاب الخبرة، والتي يعتمدون فيها على زراعة محصول القطن، كأحد الحلول والوسائل الطبيعية التي يمكن اتباعها لإصلاح العديد من المشاكل كارتفاع مستويات الملوحة والقلوية، بالإضافة لعلاج التربة الجيرية ومشاكل الصرف والأراضي البور.
وأكد أستاذ المعاملات الزراعية أن شجرة القطن كلها فوائد للمزارعين، سواء على صعيد حجم الحصاد والإنتاجية، علاوة على العديد من المكاسب الأخرى التي تعظم مدى الاستفادة منها، مثل الكسب والزيت والحطب.
مصدر هام لـ”الزيوت والأعلاف”
أضاف “عطية” أن المساحات المنزرعة بمحصول القطن سابقًا، تخطت حاجز الـ1.5 مليون فدان، وهي الرقعة التي دبرت نسبة كبيرة من احتياجاتنا من الزيت والأعلاف والكساء، لافتًا إلى أن التدهور والتقلص الكبير في هذه المساحات، والذي تواكب مع الزيادة السكانية المتسارعة، أدى لظهور العديد من المشاكل في هذه الملفات.
ولفت إلى الجهود العلمية والبحثية لأساتذة معهد القطن، لتطويع خبراته في سبيل تعظيم الاستفادة من بذور القطن، موضحًا أنهم استطاعوا تقليص نسبة التقاوي المستخدمة في الزراعة، والتي كانت تتراوح فيما مضى بين 70 إلى 90 كجم، لتصل حاليًا إلى 24 كجم فقط، وهو فارق ضخم تم تطويعه لخدمة أغراض استخلاص الزيوت، لتقليل الفجوة الكبيرة بين حجم الإنتاج والاستهلاك.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..