محصول البرسيم واحد من الحاصلات الاستراتيجية، التي يعتمد عليها قطاع عريض من المزارعين، كركيزة غذائية لمشروعات الإنتاج الحيواني، شريطة اتباع التوصيات الفنية، التي تعظم سقف الاستفادة منه لحدوده القصوى.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور حسن جلال – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، قسم بحوث استخدام المخلفات – ملف سبل الاستفادة من المحاصيل الشتوية في تغذية الحيوانات بالشرح والتحليل.
محصول البرسيم
أبرز الأخطاء الشائعة
في البداية تحدث الدكتور حسن جلال عن أبرز الإشكاليات التي تواجه مزارعي البرسيم خلال الموسم، والتي تقلل حدود الاستفادة الفعلية من المحصول، وتخفض من مستوى الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم، ما يحتم تطبيق بعض الإجراءات الفنية الواردة بهذا الشأن.
مشاكل الحشة الأولى
أوضح أن الحشة الأولى من محصول البرسيم غالبًا ما تفقد ميزاتها وسماتها الأساسية، نظرًا لارتفاع مستوى الرطوبة فيها، ما يقلل من استفادة المزارع منها، كعليقة تقدم للقطعان الماشية، ومشروعات الإنتاج الحيواني، وهي المسألة التي تدفع بعضهم للإبقاء عليها في التربة حتى تحترق.
ولفت إلى أن الحشة الأولى التي تتم على عمر 40 يومًا، غالبًا ما تكون منخفضة البروتين، ما يدفع المزارعين لخلطها بالقش، وهو الإجراء الذي يقلل من قيمتها الغذائية، ويهبط بمعدلات استفادة الحيوانات منها إلى حدودها الدنيا.
فوائد زراعة الشعير مع البرسيم
قدم “جلال” حزمة من التوصيات الفنية، للارتقاء بمعدلات البروتين في محصول البرسيم، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين، خلط 5كجم من بذور الشعير مع تقاوي البرسيم التي ستتم زراعتها، ما يساعد في الوصول لعليقة جيدة ومتوازنة.
ولفت إلى أن الشعير يمثل واحد من أهم المحاصيل النجيلية، التي تمثل مصدرًا للطاقة، كبديل يعادل قيمة “الذرة”، ما يعزز فرص معادلة تركيبة العليقة التي ستقدم للماشية والحيوانات، مع البرسيم كأحد مصادر البروتين.
وأكد أن التركيبة العلفية السابقة، من البرسيم والشعير، تستوفي احتياجات الماشية والحيوانات من الطاقة والألياف، ليتبقى إضافة قليل من الردة كمصدر للألياف، للوصول لعليقة مثالية متكاملة تستوفي كافة الشروط الغذائية المطلوبة.
وعدد “جلال” مزايا زراعة الشعير مع محصول البرسيم، موضحًا أنه يرتقي بمستوى العليقة التي سيتحصل عليها المزارع في الحشة الأولى، للاستعانة بها في مشروعات الإنتاج الحيواني، علاوة على التدفئة التي يوفرها “الشعير” للبرسيم، بالإضافة لتقليل فترة مكوث الأخير في التربة، من 40 إلى 30 يومًا فقط.
وأكد أن زراعة الشعير متعدد الحشات، يضاعف معدلات إنتاجية البرسيم، ويعزز نسبة الاستفادة من البرسيم، كما يوفر له الدفئ المطلوب خلال فترات انخفاض درجات الحرارة، التي يتسم بها فصل الشتاء.
وأضاف أن زراعة الشعير مع البرسيم، تتيح رفاهية تقليل المساحة المنزرعة إلى النصف، ما يعزز قدرة المزارعين على الاستفادة من المساحة المتبقية في زراعة محصول القمح، وهي المسألة التي تعظم حدود المكاسب الاقتصادية المتوقعة للمزارعين، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
البرسيم.. خطوات المعاملة بـ”العقدين” واشتراطات الزراعة بعد الأرز
البرسيم.. المقننات السمادية وأبرز الأخطاء الشائعة في معاملات “الري”
محصول البرسيم.. كيف تضاعف إنتاجيتك دون أي تكلفة إضافية؟
دودة ورق القطن في البرسيم.. الأعراض وتوقيت الإصابة وقائمة مبيدات المكافحة المُعتمدة