زراعة القطن والخريطة الصنفية وأهم المعاملات التي يتوجب على المزارعين مراعاتها، كانت محور حديث الدكتور مصطفى عطية – أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، مركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
زراعة القطن بالشتل.. مشاكل وحلول
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عن الأصناف المتاحة حاليًا، موضحًا أنها تناسب الزراعات المتأخرة، حال كون الأرض جيدة ولا تعاني من أي مشاكل أو معوقات، لافتًا إلى إمكانية اعتماد تقنية زراعة القطن بالشتل في بعض الحالات.
وأوضح أن زراعة أصناف القطن المعتمدة في الأراضي التي تعاني من بعض الإشكاليات يؤدي لتأخير عملية الإنبات، ما يدفع المزارعين للقيام بعمليات “الترقيع” عدة مرات، وهي المسألة كان يتوجب البحث عن بدائل علمية تقلل من أضرارها.
أسباب فشل تقنية الشتل قديمًا
لفت إلى أن تقنية زراعة القطن بالشتل كانت موجودة قديمًا، موضحًا أنها لم تكن مجدية في حينها، بسبب اعتماد المزارعين على طريقة الشتل بـ”الملش”، والتي يتم فيها زراعة البذرة، ثم خلع البادرة بما يشبه عمليات “الخف”، ما يؤدي إلى تقطيع الشعيرات الجذرية.
اشتراطات وفوائد اقتصادية
أكد أن تطبيق تقنية زراعة القطن بالشتل في النظم الزراعية الحديثة، وأبرزها “البيتموس” و”الصواني” و”الأطباق الكرتونية”، بات أكثر مرونة ويسرًا على المزارعين، والتي تتيح له التحصل على البادرة دون المساس بمنطقة الجذر، الذي يحتفظ به كاملًا دون أي إصابات.
وأضاف أن نجاح تقنية الزراعة بالشتل في نظم الزراعة الحديثة، أتاح للمزارعين الحصول على البادرات وزراعتها بشكل مباشر في الأراضي المستحرثة، مع تطبيق معاملات الري فورًا، لافتًا إلى أنه وبرغم نجاح هذه الطريقة في تجنب المشاكل المتوقعة، وبخاصة في حالات الزراعة المتأخرة، إلا أن مردودها الاقتصادي على مستوى الحصاد، لن يصل إلى طريقة الزراعة بالبذرة.
وأكد أستاذ المعاملات الزراعية أن تقنية زراعة القطن بالشتل، يحقق وفرًا زمنيًا يتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع، وذلك على حسب توقيتات الزراعة، علاوة على توفير ريتي “الزراعة والمحاياه”، وإجراءات المكافحة التي يتم إجراؤها خلال هذه الفترة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..