الزراعة وتكنولوجيا التغذية وسبل تعظيم الاستفادة من الناتج الزراعي، كانت واحدة من المحاور الأساسية التي تناولها الدكتور أحمد خورشيد – أستاذ ورئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، المستشار الزراعي السابق لجمهورية مصر العربية بالولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس السابق للجمعية المصرية لعلوم الأغذية، الرئيس السابق للجنة الوطنية لعلوم الأغذية بأكاديمية البحث العلمي – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تكنولوجيا الأغذية والذكاء الفطري للمزارع المصري
في البداية تحدث الدكتور أحمد خورشيد تحدث الدكتور أحمد خورشيد عن الذكاء الفطري للفلاح والمزارع المصري، الذي كان يمكنه من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كافة المنتجات والمحاصيل الزراعية، مع اللجوء لتقنيات بسيطة بما يسمح بتخزينها والحفاظ عليها، لاستخدامها وقت الحاجة إليها في غير مواسمها.
وضرب “خورشيد” المثل برغيف الخبز الذي كان يتم إنتاجه في المنازل الريفية البسيطة، والذي كان يعتمد على خلط الدقيق بـ”الحلبة”، موضحًا أن الدراسات العلمية أثبتت أن البروتين الموجود في دقيق القمح والذرة لا يتعدى حدود الـ13%، فيما تصل نسبة البروتين الموجود في الحلبة إلى 40%، وهو الإجراء الذي يعظم من قيمته الغذائية.
فوائد المستنبتات
تابع شرحه لنماذج وأشكال تكنولوجيا الأغذية البسيطة التي كان يتبعها المزارع البسيط منذ عشرات السنين، والتي تعتمد على فكرة المستنبتات كـ”الفول النابت”، موضحًا أنه هذه البذور التي دبت فيها الحياة ذات قيمة غذائية عالية، وهي المسألة التي تنبهت لها الدول الغربية، لتبدأ في الاعتماد على أغلب صور المستنبتات، ليتم تداول “الفول النابت والعدس النابت، والشعير النبات، والحلبة النابتة”، وغيرها من المنتجات داخل متاجرها.
ولفت الرئيس السابق للجنة الوطنية لعلوم الأغذية بأكاديمية البحث العلمي إلى بعض نماذج التصنيع التي تعتمد على تكنولوجيا الأغذية، والتي اتبعتها العديد من الدول الأوروبية لتعظيم الاستفادة من الحاصلات ذات القيمة الغذائية المرتفعة، لاستخدامها كبدائل غذائية للحوم، وأبرزها منتجات فول الصويا.
منتجات الصويا وبدائل اللحوم
أشار “خورشيد” إلى “التوفو” كواحد من أبرز منتجات فول الصويا، التي يتم إنتاجها داخل معهد تكنولوجيا الأغذية، والسائدة في العديد من البلدان الأوروبية، موضحًا أنه حاز على قبول قطاع عريض من جمهور المستهلكين المحليين، برغم محدودية الكميات التي يتم إنتاجها.
وطالب الرئيس السابق للجمعية المصرية لعلوم الأغذية بتوسيع دائرة الاستفادة من هذه التجربة، وتعميم فكرة تصنيع “الفودو”، كأحد بدائل البروتين الحيواني التي يمكن الاعتماد عليها، للتغلب على مشكلة ارتفاع الأسعار.
الثقافة الغذائية
نادى “خورشيد” بنشر الثقافة الغذائية بين شرائح المجتمع المختلفة، للتعريف بأهمية التوسع في استخدام تكنولوجيا الأغذية، لإيجاد منتجات بديلة، مع التوعية بفوائدها وقيمتها الغذائية، لخلق الدوافع والقوة الشرائية اللازمة للتوسع في إنتاج وتسويق هذه المنتجات، مؤكدًا أن هذه البدائل تلائم القدرات المالية للفئات البسيطة.
وأوضح أنه المنتجات التي يتم تصنيعها وإنتاجها داخل معامل معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية تخضع للعديد من الاختبارات، للوصول إلى القيمة الغذائية الملائمة لكافة الأطياف، مع ملائمة فارق الاحتياجات بين مرحلة الطفولة والشباب، ومراعاة الاحتياجات الغذائية الخاصة، بالمرأة الحامل وسن الشيخوخة.
ووضع “خورشيد” ركائز الحفاظ على الصحة العامة لجسم الإنسان، والتي استخلصها من فترة معايشة بسيطة، قضاها مع إحدى القبائل المعمرة، التي التقاها خلال رحلاته العلمية في الخارج، والتي حصر أفرادها أسباب الصحة وارتفاع معدل أعمارهم في ثلاثة أشياء، هي “العودة للطبيعة والحياه في بيئة صحية خالية من الملوثات”، و”ممارسة الرياضة بشكل يومي”، “والاعتماد على الأغذية الطبيعية”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
خطوات علاج أخطاء تطعيم الموالح ومشاكل الغش التجاري
هل تتضرر إنتاجية محصول الموز بعد العلاج من الإصابات النيماتودية؟.. باحث يجيب