محصول القمح وأبرز التوصيات الواجب اتباعها خلال الفترة الحالية، التي تشهد تقلبًا مناخيًا ملحوظًا، كانت أحد أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد علي فهيم – مدير مركز تغير المناخ، مستشار وزير الزراعة – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول القمح وصرة الموسم الزراعي
في البداية تحدث الدكتور محمد فهيم عن الوقت الحالي والذي يمثل “صرة الموسم”، نظرًا لحجم الحاصلات الزراعية التي تتلاقى فيه، موضحًا أنه يضم العديد من حاصلات الموسم الشتوي، التي باتت حاليًا في مرحلة نهاية العمر، وفي مقدمتها “محصول القمح”، بالإضافة لـ”الفول البلدي، بنجر السكر، البصل، الثوم”.
ولفت إلى أن هذا التوقيت يضم محاصيل الخضر التي تزرع في عروات على مدار العام، بالإضافة لمحاصيل صيفية في بداية عمرها، كـ”الذرة، الأرز، القطن، عباد الشمس، فول الصويا، والفول السوداني”، علاوة على الفاكهة، التي تمر بفترة حرجة وشديدة الحساسية خلال هذا التوقيت، ممثلة في فترة “التزهير، العقد، الإخصاب، التلقيح” وما بعدها.
توصيات خاصة لأشهر “برمهات، برمودة، بشنس”
أوضح “فهيم” أن أشهر “برمهات، برمودة، بشنس” تمثل المرحلة التي يتم البناء فيها للموسم الزراعي في ربوع القطر المصري بالكامل، لافتًا إلى أن الالتزام بتطبيق التوصيات خلالها، يمهد لتحقيق أفضل معدلات الجودة والإنتاجية.
توصيات ومحاذير خاصة لمزارعي محصول القمح
حذر مستشار وزير الزراعة من موجات ارتفاع درجات الحرارة التي ستشهدها البلاد خلال الفترة المقبلة بدءًا من الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلين، والتي قد يصاحبها سرعات عالية من الرياح الجنوبية الساخنة التي يطلق عليها “شرد”.
وأكد أن هذه الأجواء التي تتلازم فيها درجات الحرارة العالية و”الشرد” تمثل تهديدًا كبيرًا لمزارعي “المانجو والزيتون”، كأحد التداعيات الملموسة لتغير المناخ، التي يقف أمامها المزارع الذي لا يتسلح بالعلم “عاجزًا”، رغم ذكاؤه الشديد وخبراته الكبيرة بمقتضيات وأبجديات عمله.
ووجه “فهيم” عددًا من التوصيات الفنية والإرشادية لمزارعي محصول القمح، والذي يمر حاليًا بمرحلة النضج “الحقيقي”، ما يستوجب جمعه وحصاده خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما تحتاج الغلة التي دخلت مرحلة النضج الفسيولوجي، إلى إتمام عملية “الفطام” وإيقاف معاملات الري.
زراعات القمح المتأخرة
كشف مدير مركز تغير المناخ أن زراعات القمح المتأخرة، التي تمت زراعتها بعد منتصف ديسمبر، لازالت تحتاج لتطبيق معاملة ري إضافية، فيما لم يتمكن المزارع من تنفيذها، نظرًا لوجود الرياح التي قد تهدد بحدوث “الرقاد”.
معاملات الضم والدراس والري
حذر “فهيم” مزارعي محصول القمح والفول البلدي والكمون، من إتمام معاملات الضم والدراس خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلين، نظرًا لارتفاع احتمالات هبوب الرياح، والتي قد تكون محملة بالرمال والأتربة في مناطق القطاع الغربي بالكامل، وبخاصة في منطقة الواحات بالكامل، والتي تضم “سيوة، الوادي الجديد، الفرافرة”، بالإضافة لجزء من الظهير الصحراوي الغربي للدلتا، كـ”النوبارية، وادي النطرون، الضبعة، الحمام، العلمين”.
وشدد مدير مركز معلومات المناخ على عدم جواز ري محصول القمح في الزراعات المتأخرة التي تمت بعد منتصف شهر ديسمبر، لعدم التعرض لأي من التبعات السلبية المترتبة على هبوب الرياح الجنوبية الساخنة المحملة بالرمال والأتربة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
قواعد ومؤشرات “حصاد القمح” واشتراطات نجاح عملية “الدراس”
محاصيل الموالح.. اشتراطات نجاح مرحلة “التزهير والعقد” وتقوية “المجموع الخضري”