السابوتاهى إحدى أشجار عائلة Sapotaceae، التي تضم عددا ًمن الأنواع تنتمي لأجناس مختلفة وتؤكل ثمارُها. شجرة مستديمة الخضرة؛ متوسطة الحجم؛ يبلغ ارتفاعُها ما بين 6 إلى20 مترا. وقد زرعت السابوتا منذ زمن طويل لاستخلاص مادة (Latex التي تدخل في صناعة مادة (chicle والتي تستعمل في صناعة اللَّبان، وكذا المواد التي تدخل في صناعة حشوِ الأسنان، و تُعد كل من جنوب شرق المكسيك و جواتيمالا و هندوراس؛ أهم مناطق تركز أشجار السابوتا في العالَم
الاسم الإنجليزى Chiku or Sapodilla
الاسم العلمى Manilkara zapota
العائلة Sapotaceae
الموطن الأصلى
تُعتبر أمريكا الوسطى وخاصة المكسيك؛ الموطن الأصلي للسابوتا، ومنها انتشرت إلى مناطق عديدة أخرى استوائية وتحت الاستوائية، وتنمو السابوتا بصورة طبيعية على الارتفاعات المنخفضة من جنوب المكسيك وحتى شمال نيكاراجوا، وتكثر زراعتُها على المرتفعات التي يبلغ ارتفاعُها 600 متر فوق مستوى سطح البحر، وحتى 1500 متر في أمريكا الوسطى و المناطق الاستوائية لأمريكا الجنوبية، كما تزرع على نطاق واسع لأغراض تجارية في كلٍّ من سريلانكا؛ ماليزيا والكثير من المناطق الأخرى من العالم. يتم زراعتُها في المناطق الدافئة الرطبة الخالية من الصقيع، حيث تتأثر بشدة البرودة، وتزرع الشتلات على مسافات بينِيَّة تقدَّر بـ 6 – 14مترا.
الوصف النباتي للسابوتا
السابوتا ؛شجرة مستديمة الخضرة، قليلة التفريع، يبلغ ارتفاعها 5 إلى 20 مترا، الأوراق بسيطة، ذات لون أخضر داكن؛ لامعة، تخرج متبادلة، طولها 5 إلى 15سم، الزهرة خنثى صغيرة (8 – 12مم) تشبه الجرس، تحمل ثلاثة سبلات خارجية وثلاثة أخرى داخلية؛ تحيط بتويج أنبوبي لونُه يتباين من أخضر فاتح؛ يميل إلى البياض، وتحتوي الزهرة على ستة أسدية. يحتوي القَّلَف على قنواتٍ لَبَنِيَّةٍ تفرز سائلا لبنيا، يسيل عند جرح الساق. ثمرة السابوتا حلوة الطعم، تؤكل طازجة أو تستخدم في عمل مربى. تحتوي الثمار على السكريات والنشا، كما يحتوي لحم الثمار على حامض الأسكوربيك.
الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية لثمار السابوتا
- عادة ما تُستهلك الثمار طازجة بعد تبريدها.
- يدخل لب الثمرة في بعض الصناعات مثل صناعة المربى، الجيلي والشربات والزبادي.
- المادة اللبنية Latex فهي تستخلص من الثمار وتستخدم في إنتاج المطاط و الصموغ.
- يستعمل لب الثمار كإضافة للعديد من المنتجات الغذائية.
- تحتوي الثمار على السكريات والنشا وحامض الأسكوربيك.
- تساعد في معالجة المشاكل الهضمية مثل عسر الهضم والإمساك.
- تساعد في معالجة نزلات البرد، لاحتوائها على كميات كبيرة من فيتامين C.
- المحافظة على صحة الشعرة، ورونق البشرة بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة.
- المساعدة في تخفيف الوزن.
- الحماية من الإصابة بمرض فشل الكلى، وتمنع تشكل الحصى في كل من الكلى والمثانة.
القيمة الغذائية للسابوتا
محتوى الثمرة من فيتامينات أ ,ج منخفضة, وترجع حموضة اللب لوجود حمض الماليك. وتحتوي كل 100 جرام لب على 0.5 جرام بروتين, 1.1 جرام دهن, 23 جرام كربوهيدرات, 1.6 جرام ألياف, 0.4 جرام رماد و 75 جرام ماء. كما يحتوي اللب على بعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم 24 مجم/100جرام, فسفور 10مجم, حديد 1مجم.
الظروف البيئية والتربة المناسبة
المناخ: تنمو أشجار السبوتا بالمناطق الجافة، ولها قابلية للتكيف مع المناطق الحارة والقاحلة، حيث معدل هطول الأمطار لا يتجاوز الـ 100ملم في السنة. ويساعد النهار القصير في تشجيع تزهير الأشجار. والري التكميلى مطلوب في المناطق الجافة لإعطاء محصول مرتفع وثمار ذات حجم مناسب. وعلى عكس الأنواع الاستوائية الأخرى، وُجد أن شجرة السابوتا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة (- 52درجة مئوية) مع حدوث ضررٍ بسيط.
الأرض المناسبة :تنمو الأشجار بشكل جيد في الأراضي الجيدة الرملية أو الطينية الثقيلة، وتتحمل الملوحة نسبيا، وتفضل التربة المتعادلة التي تميل قليلا لقلوية خفيفة pH من ( 6 – 8)، كما يمكنها النمو في الأراضي الجيرية المنخفضة القلوية.
التكاثر
تتكاثر السابوتا بالتطعيم والتركيب والترقيد (خضريا)، ولإنتاج أصولٍ بذرية للتطعيم عليها؛ يجب زراعة البذرة مباشرة عقب استخراجِها من الثمار، حيث تفقد حيويتها بسرعة.
الإزهار والعقد
يختلف موعد تزهير الشجرة تبعا لمنطقة زراعتها، ففي أستراليا مثلا؛ تزهر في الصيف، بينما في أمريكا اللاتينية تزهر من أكتوبر إلى ديسمبر، في حين تزهر في الهند من ديسمبر إلى مارس، تبدأ الأشجار في الحمل بعد 3-4 سنوات من الزراعة، وتحمل الأزهار في آباط الأوراق بالقرب من قمم الأفرع النامية، الزهرة خنثى بيضاء اللون، تتفتح الأزهار ليلا ويظل الميسم قابلا للتلقيح لمدة 4 أيام، وعند تفتح الأزهار؛ تكون لها رائحة قوية ويغطى الميسم بسائل لزج، وهناك بعض الأصناف ذاتية التلقيح، كما يتم التلقيح خلطيا بالحشرات، لزيادة محصول الأصناف المنخفضة الإنتاجية؛ وخاصة التي تنتج كميات قليلة من حبوب اللقاح، كما يفضل إجراء تلقيح يدوي صناعي لضمان زيادة عقد الثمار.
الثمار
عنبة كروية تشبه الكمثرية، قطرها 5-7 سم، ويبلغ طولها 12سم، ذات قشرة رقيقة بنية اللون، لون اللب أصفر إلى بني فاتح، اللب ناعم عصيري جدا ً، حلو؛ قليل الحموضة، يوجد داخل الثمرة بذور يصل عددها إلى 12 بذرة؛ تنفصل بسهولة عن اللب، طول البذرة في حدود 2سم، وتحمل الشجرة الناضجة الواحدة ما بين 1000 إلى 2500 ثمرة سنويا، تقطف الثمار ناضجة أو عند اكتمال حجمها، ثم يجري إنضاجها صناعيا. ويمكن تخزين ثمار السابوتا على حرارة 3درجات لعدة أسابيع.
التلقيح والإخصاب وعقد الثمار
يحدث الانفتاح التام للأزهار في مرحلة التزهير في الليل و بعد حوالي 45 – 60يوم من التكشف الزهري. ويظل الميسم قابلا ًلتلقي اللقاح لمدة يوم واحد قبل تفتح الزهرة و ثلاثة أيام بعد التفتح. و في يوم الانفتاح تظهر رائحة قوية و يغطى الميسم بسائل لزج. و يبدو أن التلقيح الخلطي بواسطة الحشرات من الأهمية بمكان لزيادة محصول الأصناف المنخفضة الإنتاجية و تلك التي تنتج لقاح قليل, مع إجراء تلقيح يدوي صناعي لضمان زيادة عقد الثمار. و هناك بعض الأصناف الذاتية الإثمار.
طريقة زراعة شجرة السابوتا
تؤخذ البذور من ثمار السابوتا الناضجة، وتترك لتجف دون تعرضها لأشعة الشمس قبل البدء بزراعتها. تجهز البذور لعمليات الإنبات، وذلك بإحدى الطريقتين: إما من خلال وضعها على قطعة من القماش المبلل، ثم وضعها داخل كيس محكم الإغلاق لمدة 3 أيام، أو من خلال خدش البذور ونقعها في ماء دافئ لمدة 24 ساعة، مما يسرع عملية الإنبات التي تحتاج غالبًا إلى ما يقارب 30 يومًا. تجهيز تربة الزراعة، حيث يفضل أن تكون من الترب جيدة التهوية والتصريف، كما من الضروري اختيار مكان خاضع لأشعة الشمس باعتبار أن هذه الأشجار محبة للأجواء الاستوائية من ضوء وحرارة. من الممكن استخدام صينية الإنبات بشرط أن تكون بعمق 7 أو 6.5سم، لتعبأ بتربة رطبة، وتوضع فيها البذور على عمق 2 أو 3 سم، وعلى مسافة تقدر بحوالي 1.5 سم بين كل بذرتين متتاليتين. تؤخذ الشتلات الناتجة عن عملية الإنبات لتزرع في التربة، حيث تترك مسافات تتراوح بين 6 و14 سم بين كل شتلتين متتاليتين، ومن الجدير بالذكر أن أشجار السابوتا تحتاج إلى 6 أو 10 سنوات لتبدأ بالإثمار، كما يجب تقديم الرعاية لها خلال هذه المدة سواء من حيث التقليم أو الرى وحتى التسميد، إذ يكفي وضع 1.5 كجم من الآزوت، و0.5 كجم من فوسفات البوتاسيوم، و0.5 كجم من سوبر فوسفات خلال العام الواحد.
الري
يجب العناية بري الأشجار الصغيرة حتى تثبتَ جذورُها في التربة، وبالنسبة للأشجار المثمرة؛ فان الري التكميلي خلال موسم الجفاف؛ يساعد في إنتاج محصول مرتفع، وإنتاج ثمار ذات جودة عالية، إلا أن الرطوبة الزائدة، تؤدي لتساقط الأزهار والثمار الصغيرة.
التسميد
تحتاج شجرة السابوتا البالغة لحوالي 1.5 كيلوجرام آزوت، نصف كيلوجرام سلفات بوتاسيوم، نصف كيلوجرام سوبر فوسفات سنويا، على جرعتين؛ الأولى قبل بداية موسم النمو، والأخرى عقب جمع المحصول، بالإضافة للسماد العضوي.
التقليم
ينحصر التقليم في حالة الأشجار البالغة؛ في إزالة الأفرع الميتة والضعيفة، أو التي تقترب من سطح الأرض، بينما الأشجار المطعّمة قد تحتاج لتطويش فقط لبعض الأفرع لتشجيع نمو الأفرع الجانبية.
المحصول وجمع وتداول الثمار
يمكن الحكم على اكتمال نمو الثمار لصنف ما عن طريق حجم الثمرة و مظهرها الخارجي. و يمكن إزالة الطبقة الشمعية البنية التي تغطي سطح الثمرة لمعرفة إذا ما كان هناك تحول في لون الثمرة الأساسي من الأخضر في حالة عدم اكتمال النمو إلى الأصفر المخضر الفاتح في الثمار المكتملة النمو, إلا أن هذا الدليل لا يكون مقنعا ً على طول الخط. و الطريقة المثلى لتحديد الوقت الأمثل لجمع الثمار هو الانتظار حتى سقوط أول ثمرة ناضجة, بعدها يمكن جمع الثمار الكبيرة الحجم. كذلك وجد أنه يمكن الحكم على ميعاد جمع الثمار وذلك بخدش جلد الثمرة فإذا لم تظهر أية مادة لبنية أو ظهر القليل منها, دل ذلك على إمكانية جمعها. و تجمع الثمار بحذر حيث أنها سهلة الإصابة بالأضرار الميكانيكية. وبعد الجمع تقلم أو تقصر أعناق الثمار ويسمح للمادة اللبنية المفروزة بالانسياب في الماء.
و يمكن تخزين الثمار المكتملة النمو و التي تم إنضاجها خلال 3 -7أيام على درجة 25°م لمدة 14يوماً على درجة 15°م. أما تخفيض درجات حرارة التخزين قد يصيب الثمار بأضرار البرودة, كما تفشل الثمار في تليين أو تطرية لبها. هذا و يمكن الإسراع من نضج الثمار و ذلك بتعريضها لغاز الإثيلين. و تعبأ الثمار في عبوات من الكرتون تحوي فراغات يسع كل ٍ منها ثمرة واحدة.
لا يفوتك: أهم المعاملات الزراعية فى زراعة محصول البصل
الأصناف
1- الصنف كاليباتيKalipatti ثمرته صغيرة الحجم مبكرة النضج وذات جودة عالية.
2- كالكتا سبيسيال “Calcuta special الثمرة كبيرة الحجم متأخرة النضج .
3- الصنف Sawo betawi ثمرته كبيرة الحجم, تخرج الثمار في عناقيد و يكتمل نضجها بعد 2 – 3أيام من جمعها.
4- الصنف Sawo koolon الثمرة كبيرة الحجم و تخرج منفردة, جلدها سميك و اللب متماسك و الثمرة تتحمل الشحن.
5- الصنف راسيل Russell الثمرة كروية الشكل تقريبا ً, يبلغ طولها و قطرها حوالي 10سم, بنية اللون و اللب لونه أحمر.
6- الصنف بروليفيك Prolific الثمرة كروية مخروطية الشكل, يبلغ طولها وكذلك اتساعها حوالي 6.25 – 9.0سم, اللب ناعم حلو الطعم وردي اللون, الجلد أخف من جلد ثمرة الصنف السابق, الشجرة غزيرة الحمل مبكرة الإثمار.
7- الصنف براون شوجر “Brown sugar”؛ الشجرة جيدة الإثمار و الثمرة جودتها عالية و ذات قدرة تخزينية و حفظ عاليتين.
8- مثل مورننج ستار Morning star.
الآفات و الأمراض
يقتل مرض تقرح القلف “Canker” الأفرع المصابة, كذلك تصاب الشجرة بمرض تبقع الورقة “Leaf spot” و أحيانا ً تصاب الأوراق بمرض الصدأ “Leaf rust” و الذي يسبب أخطارا ً فادحة ً للشجرة. كما تهاجم الأوراق بيرقات بعض ثاقبات الأوراق و تتغذى عليها.أيضا ً تصاب الأشجار بالحشرات القشرية و المن و ذبابة الفاكهة التي تهاجم الثمار.
السابوتا السوداء
أو السابوتا السوداء أو فاكهة الشوكولاتة، والتي تعتبر فاكهة الشوكولاتة الطبيعية “Black Sapote” فاكهة الربانية، حيث تتميز بمذاق غني كطعم الشوكولاتة المعروفة .
وهي ثمرة ذات قشرة خضراء اللون وبداخل القشرة قلب طري وكأنها كريمة شوكولاتة مطبوخة أي مثل بودينج الشوكولاتة حيث يسهل تناولها بالملعقة بمجرد تقشيرها، ولكن مع الانتباه أن القشرة الخارجية واللب الصلب الداخلي بها غير صالحين للأكل . تنمو فاكهة السابوتا السوداء من شجرة دائمة الخضرة ويوجد منها السابوتا البيضاء والصفراء بمذاق ولون مختلف .
تعتبر ثمار السابوتا السوداء من الفاكهة الطبيعية الغنية بالقيمة الغذائية العالية والفيتامينات المتنوعة مثل فيتامين أ وسي، كما تعتبر مصدر للطاقة دون المعاناة من زيادة السعرات الحرارية التي تنتج عن تناول الشوكولاتة المصنعة . تحتوي على البوتاسيوم الضروري في بناء العضلات وتساعد في الحفاظ على صحة القلب والحماية من ارتفاع ضغط الدم كما تحافظ على صحة الكلى .
إعداد
أ.د/عبدالرحمن إبراهيم السيد
أستاذ دكتور ورئيس وحدة الفاكهة – مركز بحوث الصحراء
د / فاطمة محمد عبد الله أحمد
باحث مساعد بوحدة الفاكهة – مركز بحوث الصحراء
المصدر: مجلة الصحيفة الزراعية عدد مارس 2022
اقرأ أيضا:
«الزراعة» حملات ميدانية لأسواق المواشي والقرى والمنازل للتأكد من سلامة الأضاحي قبل العيد
أستاذ الأعلاف الخضراء يوضح سبب زيادة معدل توزيع التقاوي
4 نصائح هامة من «الزراعة» لمزارعي محاصيل الأعلاف الخضراء الشتوية والصيفية