تعتبر شجرة التين البرشومي شجرة مباركة حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم.والتين من الثمار المشهورة والمفضلة عبر التاريخ. وهي فاكهة كان لها التقدير منذ قديم الزمان بشكله الجاف والغض الأخضر.
شجرة التين واحدة من الأشجار المباركة، وهي من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، وتعتبر هذه الشجرة إحدى أطول الأشجار المثمرة عمراً وشكلت مع الزيتون والعنب والنخيل أقدم مجموعة من النباتات التي قامت عليها زراعة البساتين في العالم القديم.
لقد وفرت هذه الفاكهة عبر آلاف السنين ثماراً طازجة في الصيف وثماراً مجففاً قابلة للتخزين وغنية بالسكر على مدار العام، لقد عرفه الفينيقيون والفراعنة والإغريق كغذاء ودواء.
يعتقد معظم الباحثون بأن الموطن الأصلي للتين هو جنوب شبه الجزيرة العربية ثم انتقل إلى بلدان آسيا الصغرى في الأناضول وتركيا وأفغانستان.ويزرع في عدة مناطق كفلسطين و فارس والعراق و سوريا والأردن ولبنان و ليبيا والسعودية وسلطنة عمان واليمن
ولقد استعمله الفينيقيون في رحلاتهم البحرية والبرية.وحالياً فهو يزرع في كل حوض بلاد البحر المتوسط وفي معظم المناطق الدافئة والمعتدلة. ظهر التين في الرسومات والنقوش والمنحوتات التي اكتشفت في سوريا. ويقال بأنه وصل إلى الإغريق عبر بلد اسمها Caria في آسيا ومن هنا نعرف أن التسمية تحل اسم البلد التي وصل التين إلى الغرب منها وهو يسمى Ficus carica .
كان التين طعاماً رئيسياً عند الإغريق وقد استعمله بوفرة الاسبارطيون في موائد طعامهم اليومية. الرياضيون بشكل خاص اعتمد غذاءهم بشكل رئيسي على التين، لاعتقادهم بأنه يزيد في قوتهم. وقد سنّت الدولة الاغريقية في ذلك الوقت قانوناً يمنع تصدير التين والفاكهة ذات الصنف الممتاز من بلادهم إلى البلاد الأخرى.
شجرة التين
ينتمي التين إلى عائلة التوتيات، وهو من الأشجار الموسمية التي تنمو في البيئات الدافئة؛ وتتواجد أشجار التين في معظم مناطق البحر المتوسط حيث تمتد من تركيا إلى شمال الهند.
ويُطلق على التين أيضًا اسم طعام الرجل الفقير، وهو من أقدم الأشجار المثمرة، فقد اشتهر في العصور القديمة، ويُمكن تناوله إما مجففًا أو طازجًا، ويتميز باحتوائه على كميات كبيرة من الكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والفسفور.
ويُعد التين من الثمار المفضلة لدى الكثيرين؛ نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر المهمة أهمها الحديد والكالسيوم، كما أنّها تساعد على تحسين القدرات العقلية للأشخاص. ومن أكثر ما يشجع على زراعة أشجار التين أنّها لا تحتاج إلى عناية كبيرة، إذ يكفي الاهتمام بها عند البدء بزراعتها وتركها تنمو بكل راحة، كما يُمكن الاستفادة من التين بعدة طرق، كتناولها مجففة أو صنع المربى منها، بالإضافة إلى إمكانية إدخالها كأحد مكونات الحلويات.
4 قيم غذائية لـ فاكهة التين
1- المركب الرئيسي الموجود بالتين هو سكر الديكستروز وهو يبلغ 50% من تركيبة التين.
2 – يحتوي على نسب من فيتامين A، B ،C
3 – يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس.
4 – يعطي سعرات عالية فكل 100 جرام تيناً أخضر يعطي 74سعرة والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة.
الموطن الأصلي لشجرة التين
يعتقد أن منطقة غرب آسيا هي الموطن الأصلي لشجرة التين ثم انتقلت على نطاق واسع من تركيا الآسيوية إلى شمال الهند ، ثم انتشرت زراعة التين في كافة أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط منذ القدم حيث كان غذاء رئيسيا لآلاف السنوات ، وذلك لسهولة تجفيفه وتخزينه سويه مع الحبوب والزبيب ، وكذلك لأنه مصدرأ غنياً بالمواد الغذائية.
فوائد فاكهة التين
1- يحتوي كل 100 جرام على 74 سعرة حرارية فقط.
2- مضاد للسرطان، إذ تحتوي ثمار التين على مركب مضاد للسرطان يعرف باسم ستيجماسترول (Stigmasterol) والذي قد يقي من بعض أنواع السرطان.
3- يلين الجهاز الهضمي، وذلك بسبب احتوائه على الألياف والسليلوز.
4- يساعد التين البر شومي في تقليل الإجهاد التأكسدي، ومستوى السكر في الدم.
5- مصدر جيد للأحماض الدهنية أوميجا 3، وأوميجا 6، إلى جانب الفلافونيدات، والفينول، والبوتاسيوم، وقد وجد أن هذه المركبات، قد تساعد في تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم.
6- مصدر غني بالحديد لذلك من أحد فوائد التين البرشومي الوقاية من الإصابة بمرض فقر الدم.
7- يفيد الجلد ويعالج بعض مشكلاته نتيجة غناه بمضادات الأكسدة.
8- يحتوي التين على البوتاسيوم، والماغنيسيوم، والفوسفور، وسترونتيوم، والتي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة وكثافة العظام، وتقليل خطر الإصابة بالكسور.
الوصف النباتى لـ فاكهة التين
التين يعتبر من النباتات المتساقطة الأوراق حيث الأغصان أسطوانية ملتفة وهي متشابكة وقليلة الطول ، والساق أملس وقائم غير قابل للتشقق رمادي اللون إلى فضي ذو لحاء سميك، ويظهر على الساق تدرنات كبيرة ناتجة عن أفرع تم إزالتها أو براعم ساكنة غطيت باللحاء.
الخشب مسامي ضعيف وطري وله نخاع كبير ويفسد بسرعة لذلك ليس له قيمة اقتصادية بالمقارن مع أخشاب الأشجار الأخرى، ويصل ارتفاع شجرة التين إلى 10 أمتار ، وتعيش شجرة التين بالمتوسط 50-70 عام.
المجموع الجذري لـ شجرة فاكهة التين
ليفي متفرع جدا ومتعمق وكثيف ، ويعتمد نظام توزيعه وتعمقه على طبيعة الصنف وكذلك نوع التربة المزروع فيها من حيث تركيبها وعمقها ورطوبتها.
الأفرع
تختلف باللون والطول والسلاميات حسب الصنف فهناك أصناف من التين تكون أغصانها مستديرة القمة وتنتشر أغصانها بزاوية كبيرة ، وأصناف أخرى تتميز أشجارها بنمواتها القائمة المتجهة إلى أعلى مع قليل من الأغصان الجانبية ، وهناك أصناف تتميز بأغصانها المتشابكة . وبشكل عام تقسم أغصان التين إلى الأقسام التالية :
– الأفرع القصيرة وهي غير مثمرة وطولها من 1-2 سم
– الأفرع المتوسطة وطولها أقل من 15 سم وهي قليلة الإثمار.
– أفرع الإثمار ويبلغ طولها من 15- 45 سم.
– الأفرع التي تخرج من الجانب السفلي للشجرة وهي أفرع قوية النمو يصل طولها الى 1م.
أوراق شجرة فاكهة التين
خضراء لامعة بسيطة ذات شكل قلبي متعاقبة على الغصن كبيرة الحجم و يصل طولها على 30سم لها 3-7 فصوص كبيرة و وصغيرة ، ويكون لون السطح العلوي للأوراق أخضر غامق عليه زغب خشن أما السطح السفلي فيكون لونه أخضر فاتح وعليه زغب ناعم.
الأزهار وطريقة تلقيح شجرة فاكهة التين
الأزهار في التين صغيرة جدا وتكون متجمعة في داخل الثمرة وتسمى نورة زهرية أي مجموعة كبيرة من الأزهار الصغيرة المتجمعة داخل تخت الثمرة حيث لا ترى من الخارج ، وتختلف طريقة تلقيحها حسب صنف التين كما يلي:
أزهار التين العادي Common Fig
تكون الأزهار في هذه الأصناف مؤنثة ويحدث لها تلقيح بكري أي أنها لا تحتاج إلى ملقحات أو حبوب لقاح . أزهار التين البري Capri Fig
ثمرة أصناف التين البري تحتوي على ثلاثة أنواع من الأزهار وهي أزهار مذكرة تنتج حبوب اللقاح ، وأزهار مؤنثة تحتاج إلى تلقيح ، وأزهار درنية وهي أزهار مؤنثة تكون مهيأة لحشرة سوداء صغيرة جدا وهي حشرة البلاستوفجا وتعرف باسم ذات البلعوم المتفجر.
حيث تشكل الأزهار الدرنية بيئة مناسبة لهذه الحشرة لوضع بيوضها وإكمال دورة حياتها وبالتالي تحدث منفعة متبادلة حيث أن الحشرة أثناء حركتها داخل الثمرة تعفر حبيبات اللقاح من الأزهار المذكرة إلى الأزهار المؤنثة وتحدث عملية الإخصاب وبدون هذه العملية تضمر الثمار وتسقط قبل نضجها .
أزهار التين الإزميرلي Smyrna Fig
وهي أزهار مؤنثة تحتاج إلى تلقيح خلطي وذلك من أزهار التين البري ، وتتم هذه العملية بواسطة حشرة البلاستوفاجا أيضا فعندما تخرج هذه الحشرة من أزهار التين البري يحتك جسمها بمتوك الأزهار المذكرة المجودة حول عين الثمرة ويعلق بجسمها حبوب اللقاح الناضجة.
ثم تدخل إلى ثمار التين الإزميرلي من خلال العين للبحث عن أزهار درنية لوضع بيضها (ولا يكون هناك أزهار درنية) وأثناء ذلك تمر على الأزهار المؤنثة ويحدث التلقيح وتسمى هذه العملية بالكبرجة ، ويقدر عدد حشرات البلاستوفاجا الموجودة في ثمرة التين البري ب 600 حشرة وتكفي شجرة واحدة من التين البري لتلقيح 50 شجرة من التين الإزميرلي.
فالمحصول الأولي (الثانوي) ، يبدأ تكوين البراعم الزهرية لهذا المحصول في أوائل فصل الربيع وتنضج الثمار في يونيو ويكون مصدر اللقاح هنا الحشرات الكاملة الخارجة عن ثمار التين البري (المحصو الثالث – المامي) أما الثمار فتحمل على خشب عمره سنة وعددها قليل وحجمها كبير ولكن حلاوتها منخفضة.
أما المحصول الثاني (الرئيسي) تنضج ثماره في شهري أغسطس وسبتمبر ويكون مصدر اللقاح هنا الحشرات الخارجة من ثمار المحصول البروفيشي للتين البري والذي تنضج ثماره في أبريل ومايو وقد يمتد إلى شهر يوليو.
وتتم عملية التلقيح بأخذ عدداً من ثمار التين البري وتعلق في الأفرع السفلية لأشجار التين الإزميرلي ، وعادة يمرر خيط سميك في عنق الثمرة المحتوية على الحشرات وتربط في الأفرع، تخرج الحشرة الكاملة المحملة بحبوب اللقاح لتدخل الثمار ويحدث اللقاح.
تحتاج الشجرة الواحدة إلى حوالي 20 إلى 30 ثمرة، وتكرر العملية عدة مرات عند خروج ثمار تين إزميرلي جديدة لضمان الحصول على محصول أفضل.
أزهار تين سان بيدرو Pedro San Fig
وأزهار هذا الصنف قسمين ؛ حيث أن أزهار المحصول الأول تعتبر مثل التين العادي تلقح بكريا ولا تحتاج ملقحات ، أما أزهار المحصول الثاني فتحتاج إلى تلقيح مثل التين الإزميرلي.
طبيعة الحمل في أشجار فاكهة التين
تحمل البراعم الزهرية للتين جانبيا على نوعين من الخشب وهما :
1- الفروع التي عمرها سنة وتحمل المحصول الأول من التين حيث تتكون براعمها في موسم النمو السابق ، وتتفتح هذه البراعم الزهرية في الربيع وينضج المحصول في شهر يونيو وهو محصول ثانوي في معظم الأصناف ؛ إلا أن بعض الأصناف يكون حملها الوحيد هو المحصول الثانوى وتتميز هذه الثمار بأنها كبيرة الحجم وقليلة الحلاوة.
2- الأغصان الحديثة الناتجة عن البراعم الخضرية ، و يبدأ تكوين البراعم الزهرية عليها مع نضج ثمار المحصول الأول ، ثم تنضج في شهر أغسطس وسبتمبر، وتشكل الثمار الناتجة عن هذه الأغصان المحصول الرئيسي ويكون حجمها أصغر من المحصول الأول ولكنها أكثر حلاوة .
وتحمل الثمار عادة في إبط الأوراق مفردة أو مزدوجة حيث يتواجد نورة واحدة في إبط كل ورقة ومن الملاحظ في التين أن البراعم الزهرية عند العقد القاعدية على الغصن تفشل في النمو وتفشل في بعض الأصناف في إعطاء الثمار عند الورقة الحادية عشرة ، و أكثر الأجزاء حملا للثمار فهي البراعم المتكونة عند الورقة الثالثة والرابعة والخامسة من قاعدة الغصن.
أما البراعم الثمرية في قمة الأغصان فلا تتفتح إلى ثمار في سنة تشكلها بل تتفتح في مطلع الربيع القادم لتعطي المحصول الأول .
البراعم وتكوينها
براعم التين كبيرة متفتحة ذات قمة حادة مكسوة بحراشف مصقولة لامعة وفي إبط كل ورقة يتكون برعمان أو ثلاثة حسب الصنف ، البرعم الوسطي يكون عادة خضري والبرعمان الجانبيان ثمريان . وتعتبر البراعم الثمرية (الزهرية) المتكونة على العقدة الثالثة إلى السابعة من أقدر البراعم على تكوين الثمار.
وتتميز البراعم الثمرية الساكنة عن البراعم الخضرية بكبر حجمها واستدارتها وتفلطحها ، أما عدد وحجم البراعم الزهرية فيرجع إلى قوة النمو الخضري للشجرة وكذلك لمقدار المحصول الذي ينتج في الصيف والخريف ، حيث تتشكل في هذه الفترة كل من البراعم الخضرية والزهرية في إبط الأوراق وتبقى ساكنة خلال الشتاء ثم تكبر وتظهر على الشجرة في فصل الربيع قبل الأوراق.
ثمار فاكهة التين
مركبة كاذبة وهي عبارة عن حامل زهري كبير (اللب اللحمي) بداخله العديد من الحوامل الزهرية التي تحمل كل واحدة منها زهرة ، وهذه الأزهار غير ظاهرة من الخارج ، القشرة الخارجية رقيقة وغضة والجدار اللحمي يكون لونه أبيض أو أصفر فاتح ، الحوامل الزهرية متعددة الألوان حسب الصنف ( أبيض ، عسلي، وردي ، أحمر).
وفي قمة الثمرة يوجد فتحة تسمى عين الثمرة وتكون مغلقة بحراشف صغيرة ، ويحتوي لب الثمرة أعدادا من البذور التي قد تكون كبيرة أومتوسطة أو صغيرة جدا ويتراوح عددها من (1600- 30) في الثمرة الواحدة.
الاحتياجات البيئية المناسبة لـ شجرة فاكهة التين
شجرة التين تنمو في الأجواء ذات الشتاء الدفيء أي أنها لا تحتاج إلى شتاء بارد مثل باقي الفواكه المتساقطة الأوراق وفي الصيف يحتاج التين إلى جو ذي رطوبة معتدلة وسقوط الأمطار في الشتاء مع برودة الجو يسبب تشقق الثمار وتعفنها.
التربة المناسبة:
معظم الأراضي تصلح لزراعة التين ولكن أفضلها لنموه هي الأراضي الطمية الصفراء، ويعتقد بأن الأراضي الغنية بالجير ضرورية جدا لإنتاج أفخر الأصناف وخصوصا تلك الصالحة للتجفيف وقد تتحمل نسبياً الجفاف والملوحة وبعض القلوية ولكن النمو سيكون ضعيفا. ودرجة الحموضة المثلى في التربة لزراعة التين هي (6 – 6.5 ) ويقل إنتاج التين كلما زادت درجة ملوحة التربة.
الماء:
أشجار التين تتحمل العطش والجفاف وقد نجحت زراعته في مناطق قليلة المياه بدرجة كبيرة، ولكن يؤثر ذلك بشكل سلبي على النمو والمحصول، وأهم الفترات التي يجب توفير المياه خلالها هي:
تحتاج أشجار التين الى معدل سقوط للامطار لا يقل عن 500 مم سنوياً ، أما صنف الخضاري فيحتاج الى أكثر من ذلك لكي يجود في الإنتاج ، ولكن أشجار التين لها جهاز جذري وتدي ومتفرع يجعل النبات من أكثر الأشجار المثمرة المتحملة للعطش والمقاومة للجفاف ، وتستجيب بعض أصناف التين لعمليات الري من حيث سرعة النمو والتبكير في الدخول في الإنتاج وكمية ونوعية المحصول .
– قبل خروج الأوراق ويكون الري غزير خلال شهر فبراير.
– أثناء فترة التزهير يكون الري خفيف.
– خلال فترة الصيف الري غزير.
– أثناء تكون الثمار خلال شهر أبريل وحتى شهريونيو مرة كل عشرة أيام في الأراضي الرملية ومرة كل 2-3 أسابيع في الأراضي الطميية.
– يقلل الري خلال نضوج الثمار (كثرة الري خلال هذه الفترة يسبب تشقق الثمار).
– بعد قطف الثمار يقلل الري قدر الإمكان.
الحرارة والعوامل المناخية التي تؤثر على أشجار فاكهة التين
يعتبر مناخ بلادنا مناسباً لنمو أشجار التين ، حيث تحتاج أصناف التين المعدة للتجفيف الى أيام مشمسة طويلة ودرجة حرارة عالية في الصيف ، ورطوبة نسبية منخفضة لذا لا ينصح بزراعته في المناطق الساحلية.
أما الأصناف الطازجة فتحتاج الى درجة حرارة عالية في الصيف ورطوبة جوية معتدلة، ْ تؤدي الى سماكة قشرة الثمرة بحيث تصبح إلا أن إرتفاع درجة الحرارة الى أكثر من 45 درجة مئوية جلدية غير مرغوبة.
كما أن حدوث الضباب وانخفاض درجة الحرارة أثناء نضج الثمار يؤدي الى تشققها . وبالنسبة للبرودة فإن أشجار التين كبيرة السن تستطيع تحمل درجات حرارة لغاية 10 مئوى تحت الصفر في فصل الشتاء.
، ولكن الأشجار صغيرة السن لا تتحمل هذه الدرجات وتعتبر م ْ مميتة لكامل الشجرة . درجة حرارة ( -17) مئوى ويعد التين من النباتات المتساقطة الأوراق المعتدلة الإحتياج الى ساعات البرودة اللازمة لكسر طور السكون وتفتح البراعم مقارنة بالأصناف الأخرى .
إن حجم الثمار يتأثر بالظروف البيئية حيث أن الثمار الناتجة من المناطق الباردة الرطبة يكون حجمها أكبر من حجم الثمار الناتجة من المناطق الحارة الجافة ، إلا أن حلاوة الأخيرة تكون أكثر من الثمار الناتجة في المناطق الرطبة.
الرياح:
يعتبر تأثير الرياح محدوداً على أشجار التين إلا أن المناطق قليلة العمق والمعرضة للرياح القوية يفضل زراعة مصدات رياح فيها.
خصائص شجرة فاكهة التين
تتميز شجرة التين بمجموعة من الخصائص، ومنها ما يأتي:
يصل ارتفاع شجرة التين إلى 6 أمتار.
تعدّ من الأشجار النفضية التي تسقط عنها أوراقها لتبقى أغصانها.
تعدّ من النباتات أحادية المسكن (Monoecious) أي أنّ أزهارها الذكرية والأنثوية منفصلة عن بعضها البعض في نفس النبات.
تنمو في جميع أنواع التربة كالرملية والطينية.
تتباين في أحجامها؛ ولكن تتميز الصغيرة منها بحساسيتها لدرجات الحرارة المنخفضة خصوصًا في فصل الشتاء.
لا تحتاج إلى بيئة رطبة جدًا لكي تنمو، فقد تموت الأشجار التي تتراوح أعمارها ما بين سنتين إلى 5 سنوات في البيئة الشتوية شديدة البرودة.
أماكن نمو التين
ينمو التين في التربة الرطبة المحتوية على القليل من الأسمدة العضوية في المناطق التي تتعرّض لأشعة الشمس تارةً، وتارةً إلى الظل، ويُمكن العثور على هذه البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصةً في المناطق والمحميات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية. فمثلًا يتواجد التين في ولاية سانت لويس، كما يُمكن العثور عليه في تركيا المعروفة بالتين البني المقاوم لطقس الشتاء القاسي.
نصائح للحصول على ثمار تين جيدة
هناك عدّة نصائح يُفضّل اتباعها من أجل الحصول على محصول تين جيد، ومنها الآتي:
1- يُفضل اختيار البذور المناسبة للموسم المراد البدء بزراعة التين فيه.
2- يجب اختيار التربة والموقع المناسب الذي سيُزرع فيه التين لأنّ التين لديه حساسية عالية من الحرارة.
3- التقليم والتربية الغرض منهما تقوية الفروع الأساسية للشجرة عند تربيتها وتنظيم هيكل الشجرة وتخلل الهواء أو الشمس وقرط الفروع القديمة لتنشيط البراعم الساكنة وإزالة الفروع المصابة بالحشرات والاستفادة من ناتج التقليم في عمل العقل الزراعية.
4- تُقلّم أشجار التين في الوقت المناسب تحت إشراف المختصين لأنّ تقليم التين بشكل خاطئ غالبًا يسبب تأخر نموه خاصةً إذا ما تمّ التقليم بعد الزراعة مباشرةً.
5- يجدر بالذكر ضرورة الابتعاد عن جذع الشجرة الرئيسي عند تقليم شجرة التين.
إكثار التين
1- العقل
يتكاثر التين بالعقل الساقية حيث يتم استخدام العقل الناتجة من التقليم أو من المزارع القديمة على أن يراعى اختيارها نظيفة خالية من الأمراض، وتستطيع زرع العقل بشكل أفقي ويكون خشبها قصيرا والبراعم توجه للأعلى.
2- الترقيد
يستخدم عندما تكون الفروع قريبة من سطح التربة حتى يسهل ثنيها.
3- التكاثر بالسرطانات (الإكثار بالفسائل والخلفات)
تنمو بجوار أشجار التين فسائل جانبية تخرج من سطح التربة وتكون ملتصقة بالشجرة الرئيسية ولها جذور ، وتصلح هذه الفسائل لإكثار التين بحيث تفصل مع جذورها عن النبات الأم ويتم زراعتها كنبات مستقل وتغطى بالتربة أو الرمل وتندى بالماء لحين زراعتها.
4- التطعيم
بالإمكان إكثار التين بالتطعيم بالقلم وبالعين وتستخدم هذه الطريقة لتغيير الصنف أوتطعيم صنف مرغوب على صنف يقاوم النيماتودا وبعض الأمراض الفطرية الأخرى علما بأن معظم أصناف التين تقاوم مختلف الأمراض مثل عفن جذور البلوط ، وذبول الفيرتيسيليوم ، ولكن بعضها يصاب بالنيماتودا.
5- زراعة الأنسجة
يتم إكثار التين بواسطة الأنسجة للحصول على أصناف مطابقة تماما للصنف الأم ويراعى في هذه العملية خلو الأنسجة من أي نوع من الممرضات وخصوصا الفيروسات .
طريقة التربية الطبيعية:
وهي طريقة تستخدم في الزراعات الجبلية حيث تترك الأشجار تنمو نموا طبيعيا من غير توجيه باستثناء إزالة الأفرع المتزاحمة والمتعارضة والأفرع المريضة والجافة ، وتمتاز هذه الطريقة بأنها تعطي أشجارا قوية لا تتكسر الأفرع بشدة الرياح أو الحمل الغزير ، ولكن للحصول على حمل منتظم وإنتاج غزير ونوعية جيدة ينصح بإتباع الطريقة الأولى في التربية .
1- تقليم الإثمار :
يؤخذ في عين الاعتبار طبيعة حمل الثمار والتي تكون في أشجار التين جانبياً على الأفرع القديمة والحديثة ونظرا لإثمار أشجار التين مبكرا حيث تبدأ من العام الثاني للزراعة كذلك لكون أكثر الإثمار يتم على الأفرع من المرتبة (3،2،1) فإنه من الضروري عدم الاستمرار في الحصول على الأفرع من المراتب الرابعة والخامسة .
كما أن أشجار التين تعطي محصولها الثاني الرئيسي على الأغصان حديثة النمو لذلك يجب أن نحافظ على العدد اللازم من هذه الأغصان عند إجراء التقليم. في الأصناف التي تعطي معظم محصولها على نهايات أفرع بعمر سنة لا يتجاوز طولها 40-50 سم ، فإن هذه الأفرع لا تقلم ، وإذا زاد طولها عن ذلك يقصر ربعها أو خمسها . كما يراعى إزالة الأفرع المتداخلة والمكسورة والمصابة ، ويجري تقليم خفيف للأفرع القصيرة عند إجراء التقليم الإثمار.
2- تجديد الأشجار المسنة:
تستخدم هذه الطريقة عندما تكبر أشجار التين ويضعف نموها وإنتاجها ، فنقوم بعملية تقليم جائر حتى تخرج أفرع جديدة صغيرة السن قادرة على إعطاء محصول مناسب ؛ وفي السنة الثانية تقصر الأفرع الرئيسية للشجرة إلى طول 50 سم وتزال النموات الفرعية والغير مرغوب فيها لتوجيه الغذاء نحو الأفرع الرئيسية ونقوم بتربيتها وتقليمها من جديد كما في الأشجار العادية.
قطف الثمار وجمع المحصول
تبدأ أشجار التين بالإثمار في السنة الثالثة والرابعة من عمرها ، ولكن إنتاجها التجاري يكون بعد السنة الخامسة ، ويجب إزالة الثمار التي تنتج في العام الثاني من الزراعة لتوجيه المادة الغذائية نحو أغصان الشجرة وبناء هيكلها . وتعطي أشجار التين ثمارها على محصولين من الثمار في الموسم الواحد .
المحصول الأول
وهو محصول ثانوي ويسمى دافور وتنضج هذه الثمار في شهر أيار وحزيران وتنمو عادة طرفياً على الأغصان بعمر سنة ، وكذلك من البراعم الثمرية الساكنة الموجودة على أفرع قديمة. تكون ثمار هذا المحصول كبيرة الحجم وأقل حلاوة من المحصول الثاني وتشكل ما نسبته 5 % من المحصول الكلي .
المحصول الثاني
وهو المحصول الأساسي يبدأ بالنضج في شهر تموز ويستمر حتى تشرين الثاني ، وتحمل ثماره على النموات الحديثة ، وتكون ثماره أصغر حجماً من المحصول الأول ولكنها أكثر حلاوة. ويقدر إنتاج الدونم الواحد من التين ما بين 2-3 طن سنوياً ، تجمع ثمار التين بمعدل مرة كل يومين لأن الثمار تنضج على دفعات وتستمر عملية القطف لمدة (80-120 ) يوم ويعتبر وقت الشروق وزوال الندى أفضل موعد لعملية القطاف ، وتجمع حين تأخذ الثمار لونها المميز وتبدأ بالليونة . ونظراً لحساسية الثمار يجب قطفها بحذر ووضعها في عبوات صغيرة لمنع تلفها . أما الثمار المعدة للتجفيف فتبقى على الأشجار إلى حين اكتمال نضجها أو سقوطها من تلقاء نفسها.
حفظ الثمار
تحفظ الثمار الطازجة بالتبريد لمدة 4 أسابيع على درجة حرارة صفر إلى2 درجة مئوى ورطوبة نسبية95-90 % مع تزويد الغرفة بغاز CO2 أو NO2بتركيز 20.%
الحفظ بالتجفيف
تؤخذ الثمار كبيرة الحجم ، يكون لونها وردي حلو جداً وقليل الرطوبة، لون الجلدة أصفر أو بنفسجي وغير مشققة ومتماسكة . حيث تنشر الثمار الناضجة تحت أشعة الشمس في الهواء الطلق في الفترة التي تكون فيها الحرارة مرتفعة ويتم تقليبها حتى تصل نسبة الرطوبة فيها إلى 20 % ثم يتم تعقيمها لمدة 24 ساعة وتكون جاهزة للتصنيف والتسويق
تسريع نضج الثمار
– يستخدم المزارعون ما يعرف ( بدهن التين ) لتسريع النضج وذلك بوضع قطرة من الزيت بواسطة قطعة خشب مدببة أو قطنة في عين الثمرة وتكون الثمار جاهزة للقطف بعد أسبوع من هذه العملية ، ويجب عدم إجراء هذه العملية عندما يكون الطقس حاراً لأنها تؤدي إلى سقوط الثمار.
– كما تستخدم مركبات الإيثيلين على الثمار بقصد تسريع نضجها .
أنواع التين
يجدر بالذكر أنّ للتين عدّة أنواع، ومنها الآتي:
– تين سميرنا (Smyrna)
يُعدّ التين الأكثر شُيوعًا، وتحتاج بذوره إلى تلقيح كي ينمو ويتطور.
– تين سان بيدرو الأبيض (White San Pedro)
والذي يضم نوعين من التين أحدهما لا يتطلّب التلقيح، والآخر يحتاج للتلقيح.
– التين تركيا البنى
هذا النوع يتميز بمذاقه الحلو وثماره الكبيره ولونه البني المميز وقلة البذور الموجودة بداخله ويُنتج التين التركي ثمارًا لمدة تسعة اشهر بالسنة.
– تين سيليستز
وهذا النوع من التين ينمو وينضج بوقت سريع، وتتميز ثماره بلونها الارجواني او الأحمر.
– تين ألما
وهو نوع من انواع التين المشهورة عالميًا فهو يتم زراعته ف الكثير من البلدان وهو ذو مذاق لذيد اذا قٌطف بعد نضجه تمامًا.
– التين الجينكا الأرجواني
ويطلق عليه ايضًا التين الأسود الإسباني وهو ذو لون احمر داكن وهو ذو طعم حلو ولذيذ.
– تين البانيان أو التين الهندي
وهو نوع تين ينمو في شقوق اشجار مختلفة في دول اسيا.
– تين البانيان الصيني
وهو احد انواع التين التي يتم زراعتها في قارة اسيا وبالتحديد في المناطق الدارية.
– تين الورقة الحمراء
وهو من الثمار التي تتكون على اشجار طويلة العمر والبلاد التي يزرع بها هي غينيا الجديدة والفلبين واندونيسيا، وثمار تين الورقة الحمراء تنمو في مجموعات متكاملة.
– تين خليج الموريتون
الموطن الاصلي لتين خليج الموريتون هو استراليا وتتميز جذوره بأنها كبيرة وتنتج ثمار طويلة.
– التين الباكي
وسمي بهذا الاسم بسبب تساقط اوراقه اذا تم نقلها من مكان لاخر او اذا تعرضت لطقس مختلف عما تنمو به، كما ان جذوعه متشابكة معًا.
أفضل أنواع التين البرشومي
التين البرشومي هو نوع مشهور للتين في الشرق الاوسط ويتفرع منه العديد من الانواع ذات الاشكال المختلفة وسنعرض افضل تلك الانواع.
التين السلطاني
ويطلق عليه ايضًا في بعض الاماكن اسم البرشومي أو الفيومي.
التين الكمثري
وهو النوع المنتشر في الساحل الشمالي الغربي.
التين العجمي
وهو نوع حجمه كبير ولونه بني مائل للاحمر.
التين العبودي
وهو ثماره صغيرةلون قشرته بني وبالداخل لونه أحمر.
التين العدسي
وهو حجم ثماره صغير وطعمه حلو ومنه سلالتين العدسي الأحمر وقشرته الخارجية حمراء وداخله احمر اللون، والنوع الثاني منه العدسي الأبيض ولون قشرته الخارجية خضراء مائلة للإصفرار وداخله ابيض اللون.
التين الكهرماني
وهو صغير الحجم وقشرته لونها أصفر فاتح وداخله أبيض اللون.
التين الأسوانى
وسمي بذلك لانه يزرع فقط في اسوان وقنا وشكمثري الشكل واحمر اللون من الداخل.
الآفات والأمراض التي تصيب شجرة فاكهة التين
خنافس القلف
الأعراض: ثقوب تخرج منها الخنافس على سوق وفروع الأشجار وتظهر أنفاق اليرقات وبها نشارة الخشب وقد تنكسر الفروع نتيجة جفافها.
المكافحة: التقليم الجيد والقضاء على الفروع المصابة بالحرق ويمكن استخدام المبيد بالرش المتتالي لثلاث مرات ويكون بين الرشة والأخرى ثلاثة أسابيع.
ذبابة ثمار التين
الأعراض: تكون الأعراض عبارة عن تحفر في الثمار تحدثها تلك الذبابة لوضع البيض واليرقات ويؤدي في النهاية إلى تساقط الثمار وفقدان كمية كبيرة من المحصول. الرش بالمبيد الحشري يعتبر الحل المناسب مع القضاء على الثمار المصابة مبكرا.
العنكبوت الأحمر العادي
الأعراض: الإصابة تكون على السطح السفلي للأوراق مسببا بقعا صفراء على الأوراق تتحول إلى اللون البني ثم تتساقط الأوراق. يقاوم العنكبوت بالمبيدات الحشرية ويفضل القضاء على العنكبوت بشكل مبكر.
قد يصيب ثمار التين بعض الأمراض الفيسيولوجية الناتجة عن الظروف البيئية نذكر منها:
تشقق الثمار
مرض فيسيولوجي ناتج عن عدم انتظام الري أو زيادة الري أثناء نضج الثمار، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ الخلايا والضغط على القشرة مما يؤدي إلى تشققها ولاسيما من منطقة فتحة الثمرة. يمكن التقليل من هذه الظاهرة بتنظيم الري وزراعة الأصناف المقاومة.
سقوط الثمار :
تنشأ هذه الظاهرة بسبب الجفاف أو عدم انتظام الري أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
لفحة الشمس:
إن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى تشقق القلف لذلك لابد من طلاء جذوع الأشجار بالكلس.
مقال
الـــــــــتين
إعداد
د / فاطمه محمد عبد الله أحمد أ.د/عبدالرحمن إبراهيم السيد
باحث بوحدة الفاكهه استاذ دكتور ورئيس وحدة الفاكهه
مركز بحوث الصحراء
اقرأ أيضا
زراعة وإنتاج محصول التين .. تعرف على أصنافه في مصر
التين الشوكي .. إليك القيمة الغذائية للثمار والأهمية الاقتصادية للمحصول
لا يفوتك