فاكهة التنين المعروفة تجاريا باسم الدراجون فروت، واحدة من الحاصلات الاستوائية ذات الطبيعة الخاصة والخارقة، نظرًا لما تحويه من عناصر ومكونات، تُسهم في القضاء على العديد من الأمراض الخطيرة، وأبرزها السكتة الدماغية والأورام السرطانية، ما يجعلها أحد الخيارات المُثلى، للوقاية من شبح الإصابة بهذه الانتكاسات الصحية القاتلة.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي” المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلطت الدكتورة رانيا عبد الفتاح جبر – باحثة بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية، معهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – على مزايا فاكهة التنين أو الدراجون فروت الصحية والغذائية، وطرق زراعتها والعائد الاقتصادي المتوقع منها.
نبذة عامة عن فاكهة التنين أو الدراجون فروت
في البداية أكدت الدكتورة رانيا عبد الفتاح أن فاكهة التنين أو الدراجون فروت لم تكن معروفة لجمهور المُستهلكين أو المُزارعين بالشكل الحالي، وأن انتشارها كان مقصورًا في البداية قبل ثمانية عقود مضت على بعض المناطق بمحافظة الإسكندرية.
وأوضحت أن انتشار فاكهة التنين والتوسع النسبي في زراعتها، لم يبدأ إلا بعد قيام بعض الشركات والمزارع الكبرى بخوض مُغامرة استيرادها من الخارج خلال فترة مطلع التسعينيات.
فاكهة التنين وعائلة الصبارات
أشارت أستاذ قسم بحوث الفاكهة الاستوائية إلى أن فاكهة التنين أو الدراجون فروت تنتمي لعائلة الصبارات، والتي تحتوي على جنسين رئيسيين، يندرج تحتهما قرابة الـ24 نوعًا، لافتةً إلى أن الجنس الثاني هو الأوسع انتشارًا والأعلى من حيث الأهمية الاقتصادية، أربع أنواع منها فقط هي المعروفة لدينا.
الظروف المناخية وعلاقتها بزراعة فاكهة التنين
شددت الدكتورة رانيا عبد الفتاح إلى ضرورة الالتزام بزراعة فاكهة التنين “الدراجون فروت” في الظروف المناخية المُثلى، التي تتناسب مع هذه الثمرة الاستوائية، مع تلافي الآثار السلبية الناجمة عن الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، والتي تُمثل أبرز أسباب دمار وفقد المحصول.
المواقيت المُثلى لزراعة فاكهة التنين
أشارت أستاذ قسم بحوث الفاكهة الاستوائية على وجود ارتباط وثيق بين مواقيت وأنماط زراعة فاكهة التنين، والتي تضمن إلى حدٍ بعيد، مدى إمكانية تحقيق النتائج الاقتصادية المرجوة منها.
وقسمت “عبد الفتاح” طُرق زراعة فاكهة التنين إلى ثلاثة أنماط:
1. الزراعة بالبذرة
2. الزراعة بالعقلة أو الشتل
3. الزراعة بالتطعيم
موضوعات ذات صلة:
الدراجون فروت.. “سلاح الطبيعة” ضد الأورام السرطانية والسكتة الدماغية
الزراعة بالبذرة
أوضحت أن النمط الأول الخاص بطريقة زراعة فاكهة التنين بـ”البذرة” غالبًا ما تبدأ ما بين شهري مايو ويوليو، بوصفها الفترة المناخية والحرارية الأنسب، التي تجود فيها الأصناف المُستخدمة في هذه التقنية.
الزراعة بالشتل
نصحت الدكتورة رانيا عبد الفتاح باختيار الفترة الزمنية المناسبة لهذه الطريقة، والتي يُستحب أن تحظى فيها الفاكهة بالنصيب الأوفر من الأجواء الدافئة، مُشيرةً إلى أن الفترة التالية لشهر مارس هي الخيار الأصلح لها، وطوال تحسن الأحوال الجوية.
الزراعة بالتطعيم
يمكن اللجوء لهذه الطريقة لتنفيذ المُعاملات الزراعية الخاصة بهذه الفاكهة الاستوائية على مدار العام، ولفتت “عبد الفتاح” إلى أن مُعدلات النمو قد يشوبها بعض البطء حال الزراعة خلال فترة فصل الشتاء، نظرًا لهبوط مُعدلات النمو والعمليات الحيوية التي يقوم بها النبات في هذه الفترة من العام.
إقرأ أيضًا:
أضحية العيد.. شروطها ومواصفاتها الشكلية وأبرز (6) قواعد لكشف التلاعب والغش
الزراعة بـ”الشتل”.. الأفضل لهذه الأسباب
كشفت الدكتورة رانيا عبد الفتاح عن موعد حصاد فاكهة التنين، والوصول إلى حجم الإنتاجية التجارية، التي يمكن للمزارع طرحها في الأسواق وتحقيق عوائد اقتصادية مُجزية منها.
ونصحت أستاذ قسم بحوث الفاكهة الاستوائية باللجوء لطريقة الزراعة بـ”الشتل”، موضحةً أنه تُتيح الوصول لإنتاج اقتصادي ومحصول تجاري بدءًا من العام الثاني.
وحذرت “عبد الفتاح” من محاولات بعض أصحاب المشاتل “معدومي الضمير”، لخداع المُزارعين عديمي الخبرة بطبيعة هذه الفاكهة الاستوائية، والتي يدعون فيها إمكانية جني محصول تُجاري خلال 9 أشهر فقط، وهو الأمر الذي نفته جملةً وتفصيلًا.
عيوب الزراعة بطريقة البذرة
قللت “عبد الفتاح” من أسهم تقنية الزراعة بطريقة البذور، نظرًا لطول أمد الدورة الزراعية، والتي تمتد إلى 7 أعوام كاملة، علاوة على عدم إمكانية التنبؤ بحجم التغيرات التي قد تطرأ على النبات طوال هذه الفترة.
شاهد: