فاكهة البرتقال الياباني (الكمكوات) مقال تكتب عنه د. فاطمة محمد عبدالله أحمد – الباحث المساعد بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة.
ما هي فاكهة البرتقال الياباني (الكمكوات)؟
هو نوع من النباتات يتبع جنس الليمون من الفصيلة السذابية وهي فاكهة بلون برتقالي صغيرة الحجم، تزن بين 8 إلى 10 جرامات (قطرها 3 سم تقريباً) يبدو شكلها كحبة زيتون كبيرة وتتميز بطعمها الحلو. إن تناول سبع حبات منها سيزودنا بـِ حوالي 20 %على الأقل من احتياجاتنا اليومية من الألياف والفيتامين سي. يمكننا إضافتها إلى أنواع السلطات المختلفة وبعض الأطباق البحرية وتؤكل الثمرة كلها بقشرها وتعد واحده من أثمن الفواكه في الوطن العربي. لُبُّها حامض وقشرها حلو، لذلك يأكلها البعض بقشرها بعد غسلها.
تختلف فاكهة البرتقال الياباني (الكمكوات) عن غيرها من أنواع الحمضيات في أنه يدخل في فترة الشتاء السكون العميق على الرغم من قدرتها على البقاء فى درجات الحرارة المنخفضة كما هو الحال في المناطق القريبة من سان فرانسيسكو، كاليفورنيا وتنمو أشجار البرتقال الذهبي وتعطى إنتاج أفضل وأكبر وأكثر حلاوة في المناطق الأكثر دفئا.
شاهد| تعرف على فوائد التكويد للحاصلات الزراعية المصرية
الأهمية الاقتصادية لـ فاكهة البرتقال الياباني
1- مصدر غني بفيتامين ج:
تُعدُّ فاكهة البرتقال الياباني الكمكوات مصدراً غنياً بفيتامين ج الضروريّ للأوعية الدموية، والغضاريف، والعضلات، والكولاجين، بالإضافة إلى أهميته للشفاء، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يتكوّن طبيعياً في الجسم، بالتالي يجب الحصول عليه إمّا من الطعام، أو على شكل أقراص.
2- مصدر غني بفيتامين أ:
تحتوي الكمكوات على كميات عالية من فيتامين أ، الذي له دورٌ مهمٌ في العديد من وظائف الجسم مثل: الرؤية، والنمو، والتكاثر، والمناعة.
3- مصدر غني بالألياف الغذائية:
توفّر 100 جرامٍ من الكمكوات ما نسبته 28% من الألياف الغذائية من الاحتياج اليومي، إذ يتراوح معدل الاحتياج اليومي للألياف بين 25 إلى 30 جراماً، وتكمن أهميّة الألياف الغذائيّة بتقليل خطر الإصابة بالسكري، وسرطان القولون، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تعزيز صحّة الجهاز الهضميّ.
4- يستخرج من الثمار بعد غمرها بالملح لعدة أيام محلول ملحي يمزج بقليل من الماء ويستخدم كسائل غرغرة لالتهابات الحلق.
الموطن الأ صلى الهند والصين و تايوان و جنوب شرق آسيا و اليابان و الشرق الأوسط و أوروبا و (وخاصة كيركيرا، اليونان) وجنوب الولايات المتحدة (وخاصة في فلوريدا و كاليفورنيا). وحاليا تزرع بكثره في مصر.
اقرأ أيضا| د.فاطمة محمد عبدالله تكتب عن فاكهة الباشن فروت
الوصف النباتى لـ فاكهة البرتقال الياباني
يتراوح ارتفاع شجرة الكمكوات ما بين 1 حتى 4 متر وتتراوح أوراق الكمكوات الداكنة ما بين 3 – 9 سم وتصنف هذه الفاكهة على أنها بلا بذور والكمكوات لا يتأثر بالبرودة والصقيع.
البيئة الملائمة لـ فاكهة البرتقال الياباني
من أكثر الأنواع تحملاً للمناخ الحار، وأكثرها ارتفاعاً 4م تقريباً في موطنه الصين، وهو محب للمناخ المعتدل والتربة جيدة الصرف، يروى باعتدال ويزيد الري صيفاً، ويفضل زراعته في الأماكن التي تكون ظليلة في أغلب النهار خاصةً في المناطق ذات الصيف شديد الحرارة، يسمد بانتظام خلال فترة النمو النشط، ويقلم ويقص بعد أن تجنى الثمار، لحث النبات على تكوين فروع جديدة وبالتالي أزهار وثمار عديدة، ويصبح الشكل العام للشجيرة مكتنزاً مما يضفي عليها جمالاً ملحوظاً.
التكاثر :
1- يتكاثر بالتطعيم على أصول البرتقال وهي أفضل طريقة لتكاثره.
2- يتكاثر بالبذور التي نادراً ما تستخدم.
3- يتكاثر بالعقل من الساق، ويفضل أن تتم عمليات التكاثر الثلاث داخل البيوت المحمية مما يوفر لها جواً جيداً حتى تشتد وبعد سنة تنقل للمكان الدائم.
4- يتكاثر بالترقيد الهوائي.
خدمة ورعاية أشجار فاكهة البرتقال الياباني
1-الضوء
تحتاج أشجار الكمكوات إلى الشمس الكاملة، حيث أنها تنمو بشكل أفضل مع ما لا يقل عن ست ساعات من ضوء الشمس في اليوم، وعندما يكون النبات بالداخل، يجب منحه أكبر قدر ممكن من الضوء، ويمكن وضعه في نافذة مشمسة (مع توخي الحذر من أن الكثير من أشعة الشمس المباشرة يمكن أن يحرق النبات)، أو وضعه تحت أضواء النمو أو الأضواء المزودة بمصباح بارد وآخر دافئ، سوف ينجو هذا النبات أيضًا إذا تم إعطائه شمس مشرقة غير مباشرة.
2-التربة
تعمل الكمكوات بشكل جيد في التربة مع أي درجة حموضة، لكن التربة الحمضية قليلاً مثالية، وعند زراعة الكمكوات مباشرة في الأرض، يتم إضافة تربة تأصيص عالية الجودة لإثراء التربة وتحسين الصرف، كما لا يجب زراعة الكمكوات في تربة طينية كثيفة، حيث من المحتمل أن تتعفن الجذور، ويمكن إضافة طبقة من الحصى إلى الأصيص (أو إلى الفتحة الموجودة في الأرض) لضمان التصريف المناسب، كما تعتبر تربة القدر المصممة للصبار أو الحمضيات مثالية لزراعة الكمكوات في الأواني، لكن أي تربة للأغراض العامة ستعمل أيضاً.
3-الرى
الري المناسب هو أحد مفاتيح زراعة أي نبات حمضيات، ولكن بشكل خاص تلك التي تزرع في الأواني، فالهدف هو الحفاظ على التربة رطبة ولكن ليست مندية، ويتم فحصها عن طريق إدخال الإصبع في التربة، على الأقل حتى المفصل الثاني، وعند الشعور بالرطوبة في أطراف الأصابع فهذا جيد، أما إذا كانت جافة، فيتم سقي النبات.
4- درجة الحرارة والرطوبة
نبات فاكهة البرتقال الياباني الكمكوات لا يتحمل الصقيع، يتم إحضار النباتات المحفوظة بوعاء إلى الداخل لفصل الشتاء، وبعد الصقيع الأخير في الربيع، يمكن إحضار الشجرة للخارج ووضعها في مكان مشمس ومحمي عندما تكون درجات الحرارة في الليل أعلى من درجة التجمد باستمرار. ومع ذلك، يجب التأكد من تقويتها بتعريضها لفترات أطول تدريجيًا في الهواء الطلق على مدار عدة أسابيع قبل نقلها إلى موقعها الصيفي الدائم، ومستويات الرطوبة المثالية لأشجار الكمكوات هي من (50 إلى 60) بالمائة، وإذا كانت النبتة في الداخل، خاصة عندما تكون الحرارة مرتفعة، فإن رش الأوراق بالماء يمكن أن يساعد في الحفاظ على رطوبة النبتة.
5- السماد
يجب الامتناع عن التسميد في أول شهرين أو ثلاثة أشهر، ثم يتم تسميدها بانتظام خلال موسم النمو، كما يتم التوقف عن التسميد في منتصف الشتاء، وفي الربيع، يتم تسميد الكمكوات بأسمدة حمضيات بطيئة الإطلاق متعددة الأغراض أو سماد حمضيات، وخلال موسم النمو، يجب منح الشجرة تطبيقات منتظمة لسماد سائل مخفف، مثل عشب البحر السائل، أو مزيج مستحلب الأسماك والأعشاب البحرية، كما يجب سقي النبات جيدًا قبل وبعد استخدام السماد لمنع احتراق النبات.
5- التقليم
الكمكوات عبارة عن أشجار مطعمة، لذا يجب التأكد من قطع أي مصاصات تنبت أسفل براعم التطعيم؛ لأن هذه لن تنتج ثمارًا، وعندما تكون الشجرة صغيرة جدًا، فإن الضغط على أطراف البراعم سيشجعها على التفرع، وعند الرغبة في تقليم الشجرة لتشكيلها، فيتم ذلك بعد حصاد الثمرة ولكن قبل ظهور زهور الربيع التالي.
اقرأ أيضا | د. فاطمة محمد تكتب عن اللوز كنز طبيعي وصحي
أصناف فاكهة البرتقال الياباني
من اهم الاصناف العالمية ما يلى :
أ- الاصناف المستديرة الثمار:
هونج كونج Hong Kong kumquat
يعرف هذا النوع علميًا باسم فورتونيلا هندسي، وهو من الأنواع البرية التي تنمو في سفوح التلال الحرجية في هونج كونج وجنوب الصين، ثماره صغيرة جدًا ومُرة، لذلك يفضل استخدامه كأشجار زينة.
مارومى Marumi Kumquat
مستديرة الشكل وحجمها أكبر وطعمها أقل حلاوة من كمكوات ناجامي، مما يجعل هذا النوع أفضل لصنع المربى بدلًا من أكله نيئًا.
كمكوات جيانغسو (Jiangsu kumquat): يعرف أيضًا بكمكوات فوكوشو أو فورتونيلا أوبوفاتا، يتميز بأوراق مستديرة وهو أشهر الأنواع التي تُستخدم للأكل أو لصنع المربى.
ب- الاصناف مستطيلة الثمار” البيضاوية ” ومنها:
مياو Meiwa Kumquat
عرف أيضًا باسم فورتونيلا كراسيفوليا، حجم هذا النوع أكبر وأكثر حلاوة مع عصير أكثر من نوع كمكوات ناجامي، لكنه أكثر تكلفة ويصعب العثور عليه.
ناجامى Nagami Kumquat
وتُعرف أيضًا باسم فورتونيلا مارغريتا أو الكمكوات البيضوي، وتكون ثمرتها مستطيلة الشكل وبذورها قليلة.
كيفية حصاد فاكهة الكمكوات:
تنضج الكمكوات عندما يكون لون فشرتها برتقاليًا عميقًا وتكون الثمرة ناعمة الملمس قليلاً، يجب استخدام سكينًا أو مقصًا لقطع الفاكهة حتى لا يتم إتلاف النبات، كما أن قطع الفاكهة بقطعة صغيرة من الفروع مع الأوراق ينتج زخرفة جميلة.
الآفات الأمراض التي تهاجم فاكهة البرتقال الياباني
عند زراعة الكمكوات في أصص فهو أكثر عرضة للإصابة بالبق الدقيقي وأمراض تعفن الجذور، ويتم مكافحة ذلك عن طريق تجنب الرطوبة الزائدة والتأكد من تصريف التربة جيدًا قبل الزراعة، أيضاً، يجب تجنب تراكم النشارة حول قاعدة الشجرة، ويمكن أن تكون حشرات المن مزعجة أيضًا، ويمكن أن تساعد الزيوت البستانية التي يتم وضعها في وقت مبكر من الموسم في حل ذلك، وإذا لزم الأمر، يمكن معالجة الشجرة بصابون مبيد للحشرات.
الكمكوات
(الكمكوات أو البرتقال الذهبي أو فاكهة البرتقال الياباني أو الليمون الياباني)
فاكهة البرتقال الياباني (الكمكوات)
مقال من إعداد
د.فاطمه محمد عبد الله أحمد
باحث مساعد – مركز بحوث الصحراء
مراجعة: الأستاذ الدكتور/عبدالرحمن إبراهيم السيد
Citrus japonica الإسم العلمى:
Kumquat الإسم الإنجليزى
Rutaceae العائلة