غاز الميثان أحد نواتج ومخلفات عمليات الهضم والتخمر والإخراج التي تقوم بها الحيوانات، والتي تُمثل واحدة من أسباب تصاعد حدة مشكلة الاحتباس الحراري، ما يستدعي تغييرًا جذريًا في استراتيجيات التغذية الحيوانية، بما يحول دون استمرار هذا الخطأ.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ تغذية الحيوان بمعهد الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أفضل الوسائل التي يُمكن اتباعها واللجوء إليها للحد من أزمة تصاعد غاز.
غاز الميثان
دراسات وتجارب للحد من نسبة الانبعاثات
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن أبرز الإشكاليات البيئية الناجمة عن مشروعات الإنتاج الحيواني، والتي كانت محورًا للعديد من الدراسات والتجارب، للهبوط بمُعدلات تصاعد غاز الميثان، كأحد الأسباب التي تؤدي لتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضح أن عمليات التخمر التي تحدث داخل جسم الحيوان أثناء الهضم، ينتج عنها احتباس غاز الميثان، والذي يخرج مع مخلفات هذه العملية، على هيئة “تجشؤ” وغازات، وهي المُعضلة التي عكف الباحثون على ضرورة إيجاد حل حاسم لها.
الميثان وتركيبة العلائق
20% حجم الخسائر الناجمة عنه
لفت إلى أن الدراسات والتجارب التي تمت بهذا الشأن، توصلت إلى ضرورة إحداث تغيير جذري في تركيبة العلائق، بما يؤدي لتحقيق عدة أهداف، في مُقدمتها خفض نسبة الانبعاثات، وتقليل مُعدلات الهدر والفاقد، الناجمة عن عدم استفادة الحيوان من العناصر الغذائية المُقدمة له.
وكشف “سليمان” عن واحدة من المُفاجآت، مؤكدًا أن نواتج عمليات التخمر التي تحدث بمنطقة الكرش، تؤدي لاحتباس غاز الميثان داخل جسم الحيوان، بما يؤدي لخسارة 20 اقتصادية كبيرة، نتيجة فقدان 20% من الغذاء المُقدم له، وخروجه على هيئة روث وفضلات.
وطرح أستاذ معهد الإنتاج الحيواني عدة حلول، تُسهم في تقليل نسبة الانبعاثات، علاوة على توفير الضمان الكافي، للاستفادة من كامل العليقة المُقدمة للحيوانات والماشية، والحيلولة دون فقد أي جزء منها، وخروجه على هيئة مخلفات وفضلات.
الميثان
عناصر هامة لتقليل نسبة الانبعاثات
أوصى الدكتور أحمد سليمان بإضافة عدة عناصر للعلائق المُقدمة للحيوانات والماشية، بما يعزز قدرتها على هضمها وامتصاصها بنسبة 100%، وينعكس بالتبعية على خفض نسبة “الميثان” ونواتج التخمر التي تحدث داخل الكرش.
وأكد أن إحداث التنويع في مصادر العليقة ومكوناتها وإحداث التوازن المطلوب بينها، يضمن تحقيق أقصى استفادة للحيوان منها، مُشددًا على ضرورة إضافة العناصر التالية للعليقة:
– 1% ملح طعام
– 2% حجر جيري لتوفير مصدر طبيعي لـ”الكالسيوم”
– مغلف خليط الأملاح المعدنية
– مغلف خليط الفيتامينات
الأملاح المعدنية والفيتامينات
النانو واشتراطات التجريع
رشح استخدام مُستحضرات الأملاح المعدنية والفيتامينات المُعدة بطريقة “النانو”، بوصفها أفضل السُبل، لضمان امتصاص الماشية لكامل المواد المُقدمة إليها، وإحداث التوازن المطلوب.
وأضاف أنه يتوجب على المُربي اللجوء إلى تجريع الأملاح المعدنية والفينامينات العادية -حال عدم توفر المُستحضرات المُعدة بطريقة النانو- شريطة خلطها قبل الاستخدام مباشرة، للحيلولة دون تفاعل مكوناتها.
موضوعات قد تعجبك
الجهد الحراري.. أضراره على إنتاجية “الماشية والمجترات” و3 توصيات للتغلب عليه
اللقاحات المحلية والمستوردة.. “الطب الوقائي” يكشف أفضل الخيارات لـ”تحصين الماشية”
إقرأ أيضًا
تبن القمح وقش الأرز.. أيهما أفضل لعليقة الماشية الحلابة؟ (3) نصائح هامة
قش الأرز وعروش البنجر والدريس.. هل يجوز خلطها وتصنيع السيلاج منها؟ “باحث يُجيب”
السيلفر كارب.. سلاح طبيعي للتخلص من “البوص” ومزايا استخدام البرسيم الحجازي
لا يفوتك
المحاصيل الشتوية.. أبرز المشاكل والحلول التي يمكن اللجوء إليها