يُعتبر عيش الغراب من أهم المحاصيل الزراعية غير التقليدية التي تحظى بشعبية كبيرة في العالم بسبب فوائدها الغذائية والاقتصادية. تعتبر هذه الفطريات اللذيذة مصدرًا غنيًا بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، وتستخدم في مجموعة متنوعة من الأطباق الغذائية والمأكولات.
حول هذا الموضوع، قال المهندس نبيل فتح الله المشرف السابق على المزرعة النموذجية بمعهد تكنولوجيا الأغذية، إن الماشروم من الفطريات التي تحتوي على بروتين سهل الامتصاص والهضم، كما أنه يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وكذلك السكر المرتفع.
وأضاف فتح الله خلال لقائه في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أن الماشروم به نسبة مهدئ مثل المتواجد في البن وذلك بناء على الأبحاث والدراسات العلمية.
لا يفوتك: عيش الغراب وحلول غير متوقعه
أهمية عيش الغراب الاقتصادية:
عيش الغراب له أهمية اقتصادية كبرى، حيث يتم استخدامه في مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية والصناعات الغذائية المختلفة، وتُستخدم الفطريات المجففة والمعلّبة في صناعة الحساء والصلصات والمعجنات والأطعمة المعلبة والمخللات. كما يُستخدم الماشروم الطازج في السلطات والوجبات والمأكولات النباتية واللحوم المشوية. تلعب الصناعات الغذائية دورًا مهمًا في تحويل الماشروم إلى منتجات قابلة للتسويق وتوفير فرص عمل إضافية.
أهمية عيش الغراب الغذائية:
- قيمة غذائية عالية: يحتوي الماشروم على قيمة غذائية عالية، حيث يحتوي على بروتينات ذات جودة عالية، وهي تعتبر مصدرًا ممتازًا للطعام النباتي والنباتيين. كما يحتوي على نسبة قليلة من الدهون والكوليسترول، مما يجعله خيارًا صحيًا للأشخاص الذين يهتمون بصحتهم. كما يحتوي الماشروم على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين بي، فيتامين د، البوتاسيوم، الفوسفور، والسيلينيوم.
- دور في الوقاية من الأمراض: يحتوي الماشروم على مضادات الأكسدة التي تساهم في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات. يحتوي أيضًا على مركبات قد تساعد في الوقاية من بعض أمراض القلب والسرطان، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة.
- استخدامات طبية: يُعتبر الماشروم أيضًا من الفطريات التي يتم استخدامها في الطب التقليدي. يحظى ببعض الخصائص الطبية المحتملة، مثل تقوية الجهاز المناعي، وتحسين وظائف الكبد، وتقليل مستويات السكر في الدم، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
أهم النواحي الفنية التي تساهم في إنتاج عيش الغراب
تتضمن النواحي الفنية التي تساهم في إنتاج الماشروم عدة جوانب تتعلق بعملية زراعته وتربيته. إليك بعض النواحي الفنية الهامة:
- اختيار السلالة المناسبة: هناك عدة أنواع وسلالات مختلفة من الماشروم، وكل منها يتطلب ظروف معينة للنمو والتطور الصحيح. يجب على المنتجين اختيار السلالة المناسبة للبيئة والظروف المحلية والسوق المستهدف. يجب أن تكون السلالة قادرة على التكاثر والنمو بشكل جيد في الظروف المتاحة.
- الاستعداد وإعداد الوسط الزراعي: يعتبر الوسط الزراعي أو الأرض المستخدمة لزراعة الماشروم أحد العوامل الرئيسية للنجاح. يجب تحضير الوسط الزراعي بشكل صحيح بمراعاة الرطوبة والتهوية المناسبة والتركيب الغذائي المناسب. يمكن استخدام مواد مثل القش والتربة المخصبة والسماد العضوي لتحسين جودة الوسط الزراعي.
- إدارة درجة الحرارة والرطوبة: تعتبر درجة الحرارة والرطوبة من العوامل الحاسمة لنمو الماشروم. يجب توفير ظروف حرارية مناسبة للسلالة المزروعة، وعادة ما تكون حوالي 20-25 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة مستوى الرطوبة وتوفير الرطوبة المناسبة في الهواء والوسط الزراعي من خلال رش الماء أو استخدام نظام ري مناسب.
- النظافة والتعقيم: يجب أن يتم الحفاظ على النظافة والتعقيم في جميع مراحل إنتاج الماشروم. يتطلب ذلك تنظيف المعدات والأدوات والمساحات المستخدمة بشكل منتظم، وتطبيق إجراءات السلامة الصحية المناسبة للوقاية من العدوى والأمراض.
اقرأ أيضا:
الاستزراع السمكي.. جهود “المركز الدولي” وتحديات الإنتاج والطاقة المتجددة
الاستزراع السمكي.. جهود الدولة لاستعادة وتطوير البحيرات وخريطة توزيع الإنتاج
لا يفوتك: دور مركز البحوث الزراعية فى التنمية وتحقيق الامن الغذائى