سلط المهندس نبيل فتح الله، سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب، الضوء خلال استضافته في برنامج «المرشد الزراعي» على شاشة قناة مصر المستقبل، على أهمية ملف عيش الغراب كمصدر بروتين غني وبديل واعد، مؤكدًا أنه من الملفات الهامة والقادمة بقوة عالميًا، والتي بدأت دول بالاعتماد عليها بشكل كبير في ظل عصر استخدام البدائل والاعتماد عليها.
الفوائد الغذائية والطبية لعيش الغراب
أكد المهندس نبيل فتح الله على الفوائد المتعددة لعيش الغراب، موضحًا أنه مطلوب على السفرة المصرية لكبار السن لأنه يساعد في خفض الكوليسترول وضغط الدم المرتفع والسكر العالي، فهو علاجي وطبي.
وأشار إلى أنه بالنسبة للأطفال، فهو مقوي عام، حيث أن البروتين فيه مساوٍ للبروتين الموجود في اللبن، كما يحتوي على مهدئ طبيعي، مما يجعله مفيدًا للصغار والكبار.
وأضاف أن المشروم يعالج كافة أنواع الأنيميا، وأقواها مفعولًا هي أنيميا النخاع، فهو يقاوم الأنيميا، لافتًا إلى أن الساق تحتوي على نسبة عالية جدًا من الألياف، وهي التي تقوم بعلاج الأنيميا، مدللًا على ذلك بأن ألمانيا تقوم بتخليل الساق وحدها، ولكن بالسكر لا بالملح، نظرًا لفائدتها.
وتابع أنه يعتبر مصدرًا آمنًا للبروتين لشباب كمال الأجسام والجيم، فهو بروتين وفيتامينات طبيعية بدون آثار جانبية مقارنة ببرطمانات الأحماض الأمينية التي قد تسبب مشاكل، بالإضافة إلى أنه مصدر أساسي في أغذية الرشاقة والجمال والدايت، لكونه بروتينًا آمنًا وبعيدًا عن الكوليسترول والدهون.
الفوائد الاقتصادية والبيئية لعيش الغراب
أشار المهندس نبيل فتح الله إلى أن مشروع إنتاج المشروم له أبعاد متعددة ومهمة، موضحًا أنه يساهم في تدوير المخلفات الزراعية، وبالتالي فله بعد بيئي مهم.
ولفت إلى أنه كان أحد السبل التي ساعدت مصر في التسعينات على الخروج من مشكلة حرق قش الأرز والسحابة السوداء، حيث كانت هناك محاضرات توعية بكيفية زراعة عيش الغراب لتدوير القش، علاوة على كونه أحد الحلول التي توفر فرص عمل جديدة وأياد عاملة.
وبين أن زراعة عيش الغراب تتم في أي مكان مقفول، مما يعني أنه لا ينافس المحاصيل الحقلية العادية على الأرض الزراعية، وبالتالي لا ينافس على القوة العاملة التي تنتج الغذاء العام. كما أنه يوفر قيمة مضافة كدخل إضافي.
أنواع المشروم في مصر وإمكانية التصدير
أوضح المهندس نبيل فتح الله أن هناك نوعين أساسيين من عيش الغراب مزروعين في مصر: الأويستر مشروم (المحاري) والاجاريكس.
وفصل قائلًا إن نوع الأويستر مشروم يعتمد على العمل اليدوي (مانيوال)، ولا يمكن ميكنته، ولهذا السبب، فهو قابل للتصدير لأوروبا التي تبتعد عن العمل اليدوي وتفضل الأوتوماتيك.
وذكر أن مصر وشمال أفريقيا، شأنهما شأن مدرسة جنوب شرق آسيا (مملكة النمل في الصين)، يسيطران على الإنتاج اليدوي، وبالتالي نستطيع تصدير الأويستر للاتحاد الأوروبي بسعر وعائد جيد، أما النوع الثاني، الاجاريكس، فهو أيضًا موجود في مصر وتكنولوجيته رخيصة في أوروبا.
وأضاف أن الأويستر مشروم يعتبر أرخص ثمنًا كمشروع وتكلفته قليلة، مما يجعله مناسبًا للمرأة العاملة أو الشباب المنتج برأس مال صغير.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
عيش الغراب.. الأهمية الغذائية و6 فوائد تدعم وجوده على المائدة المصرية
عيش الغراب.. مخلفات الأجاركاس والأويستر واستخداماتها الزراعية والحيوانية