علاج النيماتودا من أهم الملفات التي وضعتها وزارة الزراعة على رأس أولوياتها، نظرًا لما تُحدثه من خسائر مُباشرة على الناتج النهائي لأغلب المحاصيل، ما يُضاعف من أزمة الفجوة الغذائية، ما دعاها لتكثيف الدراسات والتجارب عبر مراكزها البحثية، بغية الوصول لأفضل الطرق التي تتيح تحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ على البيئة والتربة والنبات.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج صوت الفلاح، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور خليل المالكي، الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات، عن علاج النيماتودا بوصفه حلمًا لطالما راود الغالبية العظمى من المزارعين، قبل أن يتحقق على أرض الواقع بعد سنوات من البحث والدراسة، ما يفتح آفاق جديدة أمام زيادة حجم مخرجات النشاط الزراعي، في سبيل الوصول لسد احتياجاتنا الأساسية وتقليل حجم الفقد والاستيراد.
علاج النيماتودا نجح بنسبة 100%
وأوضح الدكتور خليل المالكي أن التجارب الحقلية أثبتت نجاح الأجهزة التي عكف على تصميمها نخبة من أفضل العلماء والباحثين في تحقيق الهدف المنشود بالقضاء على واحدة من أخطر الآفات الزراعية المعروفة وبنسبة نجاح تصل لحد الكمال.
وكشف الباحث بمعهد علوم بحوث وقاية النباتات أن التجارب أتت بنتائج باهرة في علاج النيماتودا بنسبة 100%، فيما تنخفض هذه النسبة بحد بسيط حال ري الأرض بمياه ملوثة، ما يترتب عليه إعادة الإصابة ومن ثم العلاج مرى أخرى، لتتراوح النتائج ما بين 90 إلى 94%.
لا يفوتك: الزراعة بالأنسجة ومستقبل الإنتاج الزراعي
علاج النيماتودا في 150 دقيقة فقط
ولفت المالكي إلى أن علاج النيماتودا استغرق قرابة الساعتين والنصف فقط، لمحو أي آثار لهذه الآفة الخطيرة، وذلك عبر تجارب حقلية تمت بحضور ممثلي قطاعات وزارة الزراعة في عدة حقول وأراض زراعية تابعة لمحافظة الشرقية، بخلاف التجارب التي شهدتها مدينتي العاشر من رمضان والنوبارية.
المالكي يدعو الاتحاد الأوروبي للتحقق من نجاح علاج النيماتودا
وفي سياق متصل، دعا الدكتور خليل المالكي وزارة الزراعة بمخاطبة القائمين على المشروع الأوروبي، بالتحقق من نجاح التجربة المصرية، في مكافحة وعلاج العفن البني وكافة الآفات الزراعية، مؤكدًا أنهم على أتم استعداد للخضوع لأي اختبار، في سبيل تعميم التجربة على نطاق أوسع.
إقرأ أيضًا:
تدفئة البنجر.. أفضل الطرق لحماية محصولك من هجمات الصقيع
العفن البني.. “المالكي” يكشف حقيقة استخدام “الإشعاع النووي” لعلاج البطاطس