علاج الإسهال عند العجول يستدعي من المُربين تعاملًا واعيًا ومُنضبطًا، وهي المسألة التي تبدأ برصد المؤشرات الدالة على حدوث الإصابة، والتعامل وفقًا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، للحيلولة دون تداعياته السلبية على مُعدلات نمو استثمارات الإنتاج الحيواني، والهبوط بمُعدلات الضرر المُتوقعة على مستوى وحجم الإنتاجية، وهو الأمر الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة سارفيناز سامي عبد الغني –رئيس بحوث وحدة الباثولوجي، ورئيس قسم أمراض الجاموس السابق– ملف علاج الإسهال عند العجول بالشرح والتحليل.
علاج الإسهال عند العجول
قواعد وإرشادات الرصد الصحيح
في البداية ربطت الدكتورة سارفيناز سامي عبد الغني علاج الإسهال عند العجول، باستراتيجيات وقواعد الرصد الصحيحة لهذا العرض المرضي، لقطع خطوة كبيرة نحو تحديد أوجه العلاج المُثلى، والمُضي قُدمًا صوب نحو تطبيق استراتيجيات الاشفاء الآمنة.
وحددت رئيس قسم أمراض الجاموس السابق عددًا من المؤشرات الدالة على حدوث الإصابة بـ”الإسهال عند العجول”، وأوجزتها في النقاط التالية:
- تكرار مرات التبرز بشكل أكبر من المُتعارف عليه في الأحوال الطبيعية
- اندفاع سوائل من فتحة شرج الحيوان بشكل متصل ولا يتوقف
- خروج سوائل مُخاطية مع براز الحيوان المُصاب
- خروج براز مدمم من الحيوان المُصاب
- قد يصاحب مؤشرات الإسهال السابقة ارتفاع في درجات حرارة جسم الحيوان المُصاب
علاج الإسهال عند العجول
مخاطر وأضرار صحية
حذرت الدكتورة سارفيناز سامي عبد الغني من مخاطر الإصابة بهذا العرض المرضي، مؤكدة أن تبعات الإسهال عند العجول السلبية، قد تصل إلى فقدان أفراد القطيع المُصابة لحياتها ونفوقها، حال عدم اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأنها، واستشارة الطبيب البيطري المُختص، للوقوف على أوجه التشخيص والعلاج الصحيحة.
وأوضحت أن مُسببات الإسهال البكتيرية والفيروسية تظل عالقة بكبد الحيوان المصاب، وتؤثر على حالته الصحية بالسلب، علاوة على زيادة احتمالات انتقال آثارها الضارة إلى الإنسان الذي يقتات ويتغذى عليها، سواء في صورة ألبان أو لحوم أو منتجات داجنية.
علاج الإسهال عند العجول
خطوات العلاج
وضعت رئيس بحوث وحدة الباثولوجي أساسيات وقواعد العلاج الواجب اتباعها، مؤكدةً أن البداية الصحيحة تبدأ من المُزارع أو المُربي، عن طريق إجراء مجموعة من الخطوات التي تُعد بمثابة حزمة الإسعافات الأولية، المُمهدة لما يستتبعها من إجراءات عن طريق الطبيب البيطري المُختص، والتي تستهدف في المقام الأول، إنقاذ حياة أفراد القطيع المُصابة من الهلاك.
وقيدت “عبد الغني” نجاح خطة علاج الإسهال عند العجول “اللاحقة”، والتي يوصي بها ويقرها الطبيب البيطري المُختص، بتنفيذ الخطوات التالية:
- إعطاء الحيوان المصاب السوائل التعويضية بشكل مُنضبط دون تجاوز الحدود الآمنة والمسموحة للحيلولة دون حدوث المزيد من المُضاعفات
- تقديم المُحفزات الطبية والغذائية الصحيحة مثل الأملاح المعدنية والفيتامينات والمكملات الغذائية المُتعارف عليها في مثل هذه الحالات
- تقديم محاليل مُعالجة الجفاف للحيلولة دون إصابة الحيوان بالأنيميا جراء استمرار فقده للسوائل
واختتمت الدكتورة سارفيناز عبد الغني إرشاداتها بالتأكيد على أن تنفيذ الخطوات السابقة لا يتعارض مع التوجه إلى الطبيب البيطري المُختص، والذي يستكمل خطة العلاج الأولية السابقة، بمجموعة من الإجراءات المُكملة، بعد تحديد المُسبب المرضي الحقيقي.
موضوعات قد تهمك
تربية الماعز والأغنام.. أبرز الأخطاء الشائعة وطرق تلافيها
الإسهال عند الأغنام.. أبرز أسبابه وعلاقته بـ”الفطام” وطرق تلافي حدوثه
غاز الميثان.. أبرز أخطاء “تغذية الماشية” وسُبل تقليل نسبة الانبعاثات
حمى اللبن.. أسبابها وأعراضها وطرق علاج الماشية المصابة بها
إقرأ أيضًا
الجهد الحراري.. أضراره على إنتاجية “الماشية والمجترات” و3 توصيات للتغلب عليه
اللقاحات المحلية والمستوردة.. “الطب الوقائي” يكشف أفضل الخيارات لـ”تحصين الماشية”
مشروعات التسمين.. أيهما أفضل “العجول الرضيعة” أم “الفطام”؟ “الأقنص” يجيب
مواصفات عجول التسمين.. شروط اختيار رؤوس الماشية لمشروع ناجح
لا يفوتك