هناك أنواع مختلفة من المواد التى تضاف لـ علائق الأبقار و الجاموس أحيانا بغرض تكملة المركبات الغذائية غير الموجودة فى مادة العلف أو لتحسين استفادة الحيوان من تلك المادة عن طريق تنشيط العمليات اليضية أو توفير البيئة الصحية التى تناسب الأداء الانتاجى للحيوان بشكل عام وتسمى هذه المواد باضافات أو مكملات الأعلاف وفيما يلى أمثلة لبعض منها :
أبرز الإضافات الغذائية في علائق الأبقار و الجاموس
1- الأملاح المعدنية أحد الإضافات في علائق الأبقار و الجاموس
تحتوى معظم مصادر الطاقة والبروتين فى العليقة على قدر مناسب من الاملاح المعدنية الأساسية التى يحتاجها الحيوان ولكن قد تقل احيانا نسبتها فى المادة العلفية نتيجة لعوامل تتعلق بنوعية التربة والممارسات الحقلية التى تجرى بها من رى وتسميد وخلافه مما يوجب توفير هذه الأملاح من مصادر أخرى مكملة.
وتعد أملاح الصوديوم من العناصر غير العضوية الهامة التى تحتاجها ماشية اللبن وبخاصة ذات الادرار العالى أو التى تتعرق بكثرة فى المناطق الحارة والرطبة ويضاف الصوديوم عادة فى شكل ملح الطعام بواقع من ½ الى 1% من العليقة المركزة أو يضاف على شكل مكعبات تتغذى عليها الحيوانات بطريقة الاختيار الحر,
وتحتاج الماشية أيضا إلى أملاح الكالسيوم والفسفور لانتاج اللبن والنمو وغير ذلك من الوظائف الحيوية الأخرى وتعتبر الفوسفات ثنائية الكالسيوم من أكثر المكملات شيوعا لكل من الكالسيوم والفسفور وتحتوى هذه المكملات على حوالى 25-28 % كالسيوم و 18-21% فسفور وتضاف الى العليقة المركزة بواقع 1% تقريبا.
2- الفيتامينات
تعتبر الفيتامينات من العناصر الغذائية التى تتأثر سريعا بالعوامل البيئية التى تتعرض لها مواد العلف مثل الحرارة أو الرطوبة أو التخزين لفترات طويلة أو الاصابة بالفطريات والأمراض النباتية وخلافه.
لذلك فمن الضرورى فى مثل تلك الظروف غير الملائمة استعمال مكملات لتلك العناصر فى علائق المجترات لزيادة محتواها من الفيتامينات الضرورية.
وقد أمكن تحضير تلك المكملات من مصادر نباتية واخرى اصطناعية وتحتوى تلك المصادر على بعض الفيتامينات الهامة مثل فيتامين E – D –A وهى الفيتامينات التى يتحمل نقصها فى العلائق الطبيعية للحيوان.
ويكثر استعمال تلك المكملات فى حالات خاصة مثل تعرض الحيوان للأمراض أو الجوع لفترات طويلة أو فى حالة عدم استقرار العوامل المناخية بينما يقل احتياج الحيوان للفيتامينات نسبيا عند توفر الظروف البيئية والغذائية والمناخية الملائمة.
3- اليوريا أحد الإضافات التي لـ علائق الأبقار و الجاموس
يتم تحضير اليوريا عن طريق تفاعل الأمونيا مع غاز ثانى أكسيد الكربون تحت ضغط وحرارة مرتفعين وعندما يتغذى الحيوان على اليوريا فانها تتحلل مرة أخرى الى عناصرها الأولية بواسطة أنزيم اليورياز الذى تخلقه الأحياء المجهرية بالكرش.
وفى أثناء عملية التخمر تتحول الأمونيا التى تكونت فى الكرش إلى بروتين ميكروبى بتأثير الطاقة الحرارية الناتجة عن تخمر الكربوهيدرات التى يتناولها الحيوان فى غذائه ثم يمر بعد ذلك البروتين الميكروبى الى الجزء الطرفى من القناة الهضمية حيث يتم هضمه وتحلله إلى أحماض أمينية حرة يمتصها جسم الحيوان ويستفيد منها خلال العمليات الأيضية اللاحقة.
وتضاف اليوريا الى الأعلاف التى تحتوى على نسبة قليلة من البروتين مثل الذرة بأنواعها وقد وجد ان إضافة اليوريا فى هذه الحالة تؤدى الى زيادة نسبة البروتين فى الغذاء من حوالى 14% إلى ما يقرب من 85% على أساس المادة الجافة ومن جهة أخرى فان الطاقة الحرارية الناتجة عن تخمر الكربوهيدرات الموجودة.
فى هذه الأنواع من المحاصيل تساعد فى تحويل الأمونيا الناتجة اليوريا داخل الكرش إلى بروتين ميكروبى تساعد الحيوان أثناء الهضم والامتصاص والعمليات الأيضية وبذلك ترتفع القيمة الغذائية والفسيولوجية لكل من مادة العلف والمادة المضافة ( اليوريا ) عند خلطهما معا فى مادة غذائية واحدة .
ويقتصر استعمال اليوريا على تغذية الحيوانات الكبيرة وهى التى اكتمل فيها نمو الكرش ويمكنها بالتالى الاستفادة من اليوريا بواسطة الأحياء المجهرية وإنزيم اليورياز وتضاف اليوريا فى شكل مسحوق أو محلول بواقع 1% فقط من العليقة المركزة.
وقد وجد أن زيادتها عن هذا المعدل يؤثر سلبا على مذاق العليقة كما يؤدى أحيانا الى حدوث تسمم ومشكلات صحية أخرى للحيوان ويفضل دائما التدرج فى كمية اليوريا المقدمة للحيوان بحيث يعطى ثلث الكمية المقترحة فى الأسبوع الأول من التغذية على اليوريا ثم تضاعف فى الأسبوع الثانى والثالث ويساعد مثل هذا التدرج فى تهيئة الجواء المجهرية بالكرش وتحفيز قدرتها على تحليل اليوريا والأستفادة منها بصورة أفضل.
4- المولاس
يضاف المولاس أحيانا الى بعض مواد العلف المركزة مثل البقوليات بغرض زيادة قيمتها الحرارية كما يضاف الى الأعلاف المركزة الأخرى المطحونة بدرجة ناعمة بغرض زيادة تلاصقها وتقليل الغبار الناتج عنها وما يتبعه من أمراض تنفسية للحيوان وقد أمكن أيضا استعمال المولاس مؤخرا فى تحضير بعض المواد العلفية المالئة مثل السيلاج والدريس.
ففى حالة السيلاج تؤدى إضافة المولاس إلى توجيه عمليات التخمر وتوفير السكريات اللازمة لنشاط بكتيريا حامض اللاكتيك أما فى حالة الدريس – وبخاصة الذى يحتوى على نسبة عالية جدا من المادة الجافة – فتؤدى إضافة المولاس إلى زيادة درجة الاستغاثة وإقبال الحيوانات على الدريس بشكل أفضل ونظرا لصعوبة استخدام المولاس فى حالته الأولية بسبب لزوجته العالية فانه عادة ما يخلط بالماء بنسبة 1 : 1 ثم يضاف الخليط بواقع 5% من وزن العليقة على أساس المادة الجافة.
5- الإضافات المعادلة للحموضة تستخدم في علائق الأبقار و الجاموس غير المتزنة
تستعمل هذه الاضافات فى العلائق غير المتزنة والتى ينتج عنها تكون كميات كبيرة من حامض اللاكتيك فى كرش الحيوان وتسبب زيادة الحموضة ويحدث ذلك عندما يحتوى الجانب المركز من العليقة على كميات كبيرة من الحبوب أو فى حالة أن تقدم تلك العلائق المركة الى الحيوان مع علائق أخرى مالئة تتكون أساسا من سيلاج الذرة أو غيره من المواد النشوية.
وتعتبر مادة بيكربونات الصوديوم من أهم المواد المعادلة للحموضة وأكثرها شيوعا فى مجال تغذية الحيوان وتضاف هذه المادة بواقع 100 جرام يوميا ويؤدى ذلك الى منع حالات الحماض وتحسين شهية الحيوان وزيادة استفادته من المركبات الغذائية المختلفة مما ينعكس بصورة إيجابية على معدلات النمو والإدرار.
مقال
الإضافات الغذائية فى علائق الأبقار والجاموس
اعداد
ا.د صفوت كمال
استاذ الميكروبيولوجى بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية
اقرأ أيضا
الإضافات الغذائية غير التقليدية في علائق الحيوان والدواجن
اليوريا.. فوائدها وشروط استخدامها في علائق المجترات والحيوانات وحيدة المعدة
الإقليمي للأغذية والأعلاف يستعرض إنجازاته خلال شهر سبتمبر
لا يفوتك
حشائش القمح وكيفية مكافحتها بالطرق المثلى