عفن القطن الأسود واحد من الأعراض الشائعة، والتي يخلط بعض أهالينا من مُزارعي الذهب الأبيض، في طرق وأساليب المكافحة المناسبة لها، نتيجة عدم درايتهم بالمسبب المرضي الأصلي، والذي يترتب عليها خلطًا مُماثلًا في المُستحضرات الكيميائية المُستخدمة، ما قد يؤدي لتفاقم الإصابة وزيادة نسبة الهدر والفاقد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزرعة – ملف عفن القطن الأسود، وطرق وآليات مكافحته بالشرح والتحليل، مسلطًا الضوء على أبرز الأخطاء التي يقع فيها المُزارعين، والمواد المعنية بحل هذه المشكلة بالشكل العلمي الصحيح.
عفن القطن الأسود وعلاقته بالديدان
في البداية أكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزرعة على عدم وجود أي علاقة بين ظهور بعض الديدان وحدوث ظاهرة عفن القطن الأسود، مُشيرًا لوجود سبب آخر لحدوثها.
الحشرات الثاقبة الماصة والندوة العسلية
أوضح أن ارتفاع درجات الحرارة هو السمة المميزة لطقس شهر أغسطس، والتي عادة ما تتزامن مع زيادة مُعدلات الرطوبة أثناء الليل، وانتشار بعض الحشرات الثاقبة الماصة، والتي يترتب على وجودها بعض المشاكل الخاصة بالذهب الأبيض، وفي مُقدمتها عفن القطن الأسود.
وأشار إلى أن الحشرات الثاقبة الماصة هي المُسبب الرئيسي لحدوث “الندوة العسلية”، والتي تمثل الطور الأول للإصابة، قبل ظهور علامات ومؤشرات “عفن القطن الأسود”، والذي يستدعي علاجه الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنه، وتنفيذها بالشكل الصحيح.
“التيليتون” وعلاقته بعلاج عفن القطن الأسود
لفت الدكتور أيمن حمودة لبعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المُزارعين، أثناء تنفيذ عمليات مكافحة الحشرات الثاقبة الماصة، ومنها اللجوء إلى استخدام مستحضر الـ”تيليتون”، مؤكدًا أنه ليس المُبيد المُخصص لعلاج مثل هذه الحالات، مُشددًا على أن استخدام المُركبات غير الصحيحة يؤدي لتفاقم الإصابة، وزيادة الخسائر الاقتصادية والفاقد من المحصول.
موضوعات قد تهمك:
محصول القطن.. أسباب ظاهرة “الوسواس” وأبرز “3” نصائح للتغلب عليها
نقاوة الغريبة والترقيع.. تأثيرها المباشر على جودة القطن وعوائده الاقتصادية
الزيت المعدني.. أبرز الأخطاء الشائعة
انتقل “حمودة” إلى خطأ آخر يقع فيه المُزارعين، خلال تنفيذ معاملات مكافحة عفن القطن الأسود، حيث يلجأ البعض لاستخدام “الزيت المعدني” وحده، اعتقادًا منهم بأنه الحل الفعال والأمثل للحد من درجة الإصابة وانتشار الحشرات الثاقبة الماصة.
وأوضح أن “الزيت المعدني” هو أحد الحلول التي يتم الاعتماد عليها، شريطة ألا يكون “منفردًا”، مُشيرًا إلى أن الأصح هو أن يتم خلطه بمستحضر كيميائي آخر، أو إرجائه لحين تنفيذ عملية أخرى سابقة وضرورية، للوصول لأفضل النتائج المُمكنة، وتقليل حجم الضرر الواقع على المحصول.
إقرأ أيضًا:
الهياج الخضري لمحصول القطن.. 4 أسباب و7 توصيات ومحاذير استخدام “البيكس”
زراعة القطن.. فوائد “سترات البوتاسيوم” وأبرز 6 توصيات لحماية المحصول
محصول القطن.. “التعطيش” و”التسميد البوتاسي” وأبرز (6) معاملات لحصاد ناجح
قواعد مكافحة الحشرات الماصة وعلاج عفن القطن
قدم مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزرعة روشتة التغلب على ظاهرة عفن القطن الأسود، موضحًا أن استخدام الزيت المعدني، تسبقه خطوة هامة ومفصلية، حيث ينبغي غسل المحصول وإزالة عفن القطن الأسود أو “الهباب” أولًا.
نصح “حمودة” باستخدام مادة الدترجينت “Detergent” للتخلص من عفن القطن الأسود، وغسل محصول الذهب الأبيض من الهباب، الذي يخنق النبات، ويمنع تصنيع المواد الغذائية اللازمة لنموه بشكل صحيح وطبيعي.
وأرجأ حمودة استخدام “الزيت المعدني” ليكون في الخطوة التالية لغسل محصول القطن، موضحًا أن تنفيذ معاملة المكافحة بهذا الترتيب، تضمن القضاء على الحشرات الثاقبة الماصة، المُسببة لظاهرة “عفن القطن الأسود”، والحفاظ على المحصول، والنزول بمعدل الإصابات والخسائر إلى حدودها الدنيا المقبولة.
شاهد: