عصير البرتقال واحد من المشروبات ذات القيمة العالية، بالإضافة للفوائد الصحية المُتعددة التي تُمثلها بالنسبة للإنسان، نظرًا لما تحويه من أملاح معدنية وأحماض أمينية وفيتامينات، وعلى رأسها فيتامين C، والذي يُسهم في رفع مناعة الجسم كأحد الحلول الطبيعية للوقاية من الأمراض.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمود محمد الطناني، رئيس قسم بحوث الموالح سابقًا، عن القيمة الغذائية التي يمثلها كوب واحد من عصير البرتقال، وأهم الأسباب التي تجعله يحتل مكانة مميزة، ضمن قائمة المشروبات ذات الأثر الهام لمناعة وصحة الإنسان.
عصير البرتقال ودوره في تسريع عملية الهضم
في البداية تحدث الدكتور محمود الطناني عن الأهمية القصوى التي يمثلها عصير البرتقال لصحة الإنسان، وأثره الفعال على تنشيط الجهاز الهضمي، وعمليات التمثيل الغذائي التي تتم على مدار اليوم.
وأكد الدكتور محمود الطناني على أهمية تناول كوب واحد من عصير البرتقال يوميًا، مُشددًا على أن تتم هذه العملية في أعقاب تناول الوجبات الغذائية مُباشرةً.
وتناول الطناني أهمية تناول كوب واحد من عصير البرتقال بعد الوجبات الغذائية بالشرح والتحليل، مؤكدًا أن هذا المشروب يؤدي لزيادة وتسريع وتيرة عملية الهضم، نظرًا لتحفيز هذا المشروب المعدة على إفراز إنزيم “الببسين”، وهو المسؤول بالكلية عن تسهيل عمليات التمثيل الغذائي بالمعدة.
موضوعات ذات صلة:
القيمة الغذائية للموالح.. 6 عناصر تُعزز موقعها وأبرز المعتقدات الخاطئة عنها
وأكد أن عصير البرتقال يُعد مشروبًا طبيًا من الدرجة الأولى، نظرًا لما يحويه من فيتامين C، الذي يرفع من درجة مناعة الجسم، بما يجعله بمثابة الدرع الواقي ضد العديد من أمراض الجهاز الهضمي، وعلى رأسها بالطبع فيروس كورونا ومتحوراته.
لا يفوتك.. كيف نفرق بين لحوم “الأبقار والجاموس والماشية” و”لحم الحمير”
عصير البرتقال وعلاقته بالشعيرات والأوعية الدموية
ولفت الطناني إلى أن اللجوء للمواد والفواكة الطبيعية مثل البرتقال، تُعد بمثابة الحل الأمثل والبديل الآمن لصحة الإنسان، نظرًا لما تحويه من ألياف وأملاح معدنية وفيتامينات وإنزيمات وأحماض أمينية، تُساعد في رفع درجة مناعته ضد الأمراض المُختلفة، بدلًا من اللجوء للمواد المُخلقة، بما لها من أعراض جانبية، تؤثر بالسلب على الصحة العامة.
وانتقل الطناني إلى جانب آخر من الفوائد التي يمثلها اللجوء لشرب عصير البرتقال، اليوسفي، الجريب فروت، قشور الليمون، مؤكدًا أن هذه المواد غنية جدًا بـ”فيتامين A”، والتي يطلق عليها المُتخصصين مُشتقات الكاروتين، التي تُساعد في تقوية وتدعيم جُدر الأوعية والشعيرات الدموية.
إقرأ أيضًا:
الصقيع والتغيرات المناخية.. أثرها على الموالح وأهم الإجراءات الواجب اتباعها
وشدد على الأثر الفعال لـ”فيتامين C”، والذي يساعد في تقوية اللثة، مؤكدًا أن مضغ ثمار الموالح، وما ينتج عنها من تأثير حامضي يعمل على تطهير الفم من كافة الجراثيم، علاوة على ما تمثله النسبة المرتفعة الموجودة بهذه الثمار من “مُركبات فيتامين C”، التي تعمل على حماية أنسجة الفم ضد غزو أي ميكروب، مؤكدًا أن كل ما سبق يجعل هذه الثمار وعصيرها الطازج خير بديل وعلاج ضد أمراض الشتاء.