عدم انتظام العلاقة الزوجية أحد الأسباب المؤثرة في تأخر الإنجاب لدى الرجال، وهي الأزمة التي قد تودي باستقرار العديد من الأسر والعائلات، برغم أن التغلب عليها يحتاج لمعرفة الأسباب العلمية الصحيحة، وكيفية تلافيها للخروج من هذا المأزق بالشكل المأمول، دون أي مشاكل تعوق استمرار الحياة الزوجية بين طرفي العلاقة.
وفي برنامجه كونسلتو، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، حاول الدكتور وليد البوشي، نائب مدير القصر العيني الفرنساوي – عضو الجمعية الأوروبية والأمريكية والعربية لجراحة المسالك – إلقاء الضوء على الأسباب العامة لأزمة تأخر الإنجاب عند الرجال، ليتناول هذا الملف الشائك بالشرح والتحليل العلمي، لتبيان أسبابه وكيفية تجاوز هذه المُشكلة والوصول إلى حلم الأبوة المنشود.
لا يفوتك.. أثر التغيرات المناخية على إنتاج الفاكهة
التفسير العلمي لتأخر الإنجاب في بعض الحالات
في البداية أكد الدكتور وليد البوشي أن مشكلة تأخر الإنجاب لها العديد من الأسباب المُتشابكة والمعقدة، والتي قد تعود لعوامل نفسية أو عضوية، ما يُحتم تناول هذا الملف بشكل علمي، للوقوف على سبب العلة، وعلاجه بالطرق السليمة، بشكل يُسهل من مأمورية طرفي العلاقة الزوجية، في الوصول إلى الحل والعلاج.
وأوضح أن عدم انتظام العلاقة الزوجية، يُمثل لُب المُشكلة، في السواد الأعظم من حالات تأخر الإنجاب لدى الرجال، مُشيرًا إلى أن حدوث عملية التلقيح بشكل سليم، يستوجب أن يتم الجماع في توقيتات مثالية تسمح بالوصول لهذه النتيجة.
موضوعات قد تهمك:
القطن العضوي.. أهداف استراتيجية ومكاسب اقتصادية هائلة للمزارعين
عليقة الجاموس الحلاب.. بـ”الأرقام” طريقة تحضير أول طن
محصول القمح.. تعرف على الإجراءات الواجب اتباعها خلال سقوط الأمطار
أبرز النتائج المُترتبة على عدم انتظام العلاقة الزوجية
ولفت إلى أن عدم الوصول لاكتمال عملية التلقيح يعود إلى حد بعيد لطبيعة عمل الزوج، والتي قد لا تسمح له بالتواجد في المنزل، في التوقيت الأنسب لعملية التبويض، التي تتم في رحم الأنثى، وفقًا لمعادلة محسوبة بكل دقة.
وأضاف أن طبيعة عمل بعض الأزواج تستدعي غيابهم لفترات طويلة بعيدًا عن المنزل، كمهندسي البترول أو العاملون بالخارج، ما يحول دون تواجدهم في التوقيت المثالي لحدوث عملية التبويض، وبالتالي لا ينتج عن العلاقة الزوجية، التي تتم في هذه الحالات على فترات مُتقطعة ومُتباعدة، حدوث أي حمل أو تلقيح طبيعي.
معنى مصطلح عدم انتظام العلاقة الزوجية
وأشار إلى أن عدم انتظام العلاقة الزوجية لا يعني انقطاعها بشكل كامل، ولكن يُقصد به أنه لا يتم في التوقيت المثالي لعملية التبويض، ما يتيح الوصول لعملية تلقيح ناجحة، تؤدي لحدوث الحمل في النهاية.
وكشف البوشي أن حل مُشكلة تأخر الإنجاب في هذه الحالة تحديدًا، يتمثل في التواجد وممارسة العلاقة الحميمية، في التوقيتات المثالية الخاصة بعملية التبويض، والتي يحسمها أطباء النساء والتوليد، بناءًا على معرفة دقيقة، بموعد بدء وانتهاء الدورة الشهرية لدى الزوجة، ما يسهل الوصول لحدوث الحمل والتلقيح السليم.
إقرأ أيضًا:
مزارع عيش الغراب.. مواصفاتها المثالية وتكلفة التأسيس لصغار المنتجين
دودة الحشد الجياشة.. أبرز علامات الإصابة وطرق المكافحة والعلاج