مزرعة الغليون ومستقبل صناعة الأسماك في مصر كانت محور حديث الدكتور عبد العزيز نور – أستاذ الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، رئيس المؤتمر العالمي للإنتاج المستدام للأحياء المائية والمأكولات البحرية – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج صوت الفلاح، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
أهداف المؤتمر العالمي للإنتاج المستدام للأحياء المائية والمأكولات البحرية
في البداية تحدث الدكتور عبد العزيز نور عن أهداف المؤتمر العالمي للإنتاج المستدام للأحياء المائية والمأكولات البحرية، والذي يعقد حاليًا في المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف التابع لمركز البحوث الزراعية.
وأوضح أن المؤتمر يستهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردنا المائية والجغرافية، سعيًا لوضع مصر في مكانها المناسب على خارطة الإنتاج العالمية، كدولة رائدة في إنتاج وتصنيع المأكولات البحرية.
إمكانات طبيعية وإنجازات مستقبلية
لفت “نور” إلى أننا نسعى لتطويع الطفرة التكنولوجية الحديثة، لاستثمار ما يقترب من الـ200 مليون فدان من الأراضي الصحراوية، بالإضافة لمساحة هائلة من الشواطىء تبلغ 2400 كم، موضحًا أن هذه الإمكانات تعني أننا نمتلك نقطة الانطلاقة اللازمة.
وأشار إلى أن الترجمة الرقمية لهذه الإمكانات، تعني أننا نمتلك الوفرة اللازمة من المياه والأراضي، وطقس معتدل طوال العام، علاوة على توافر الأيدي العاملة والطاقة البشرية، بالإضافة للقاعدة العلمية والمراكز البحثية، وهي الأضلاع الخمس الرئيسية، التي تمثل الركيزة الأساسية لنجاح مثل هذه مشروعات إنتاج وتصنيع المأكولات البحرية.
مزرعة الغليون
طفرة عملاقة
تطرق “نور” إلى الطفرة العملاقة التي حققتها رؤية القيادة السياسية، والإضافة الحقيقية التي عادت على البلاد منها، والتي يستشعرها ويدركها العلماء والمتخصصين بشكل خاص، مدللًا على ذلك بمشروع “مزرعة الغليون”، والذي يمثل قاعدة بحثية وصرحًا علميًا يُدَرَس، لتطوير الثروة السمكية ليس في مصر وحدها وإنما في العالم أجمع.
وسلط الضوء على أحد النماذج التي أسستها القيادة السياسية كنقطة انطلاق، موضحًا أنه تم إنشاء مفرخ لإنتاج الجمبري في الصحراء، بقدرة تصل إلى 2 بليون يرقة، يمكن للمزارع أو المربي جني ثمارها وحصاد محصولها من الجمبري خلال 3 أشهر فقط.
المكاسب الاقتصادية لاستغلال إنتاج مزرعة الغليون
كشف أستاذ الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية أن تكلفة مستلزمات إنتاج الجمبري، من اليرقات والعلف ومصاريف التشغيل، تساوي 150 جنيهًا للكيلو، موضحًا أن الدورة الأولى تباع بـ250 جنيه، فيما تتضاعف المكاسب مع حصاد الدورة الثانية، لتصل إلى 350 جنيهًا للكيلو، ما يعني صافي ربحية 200 جنيهًا للكيلو.
علاج الأراضي الصحراوية مرتفعة الملوحة
أكد رئيس المؤتمر العالمي للإنتاج المستدام للأحياء المائية والمأكولات البحرية أنه يمكن الاستفادة من الأراضي التي ترتفع فيها مستويات الملوحة كمنطقة “المُغرة”، لتأسيس وتوسيع نطاق صناعة الأسماك، اعتمادًا على “الزريعة” التي يتم إنتاجها في مزرعة الغليون، واستلهام التجربة الرائدة والنهضة التي حققتها “فيتنام وإندونيسيا وتايلاند”، ودول جنوب شرق آسيا الفقيرة في هذا المجال.
التجربة السعودية ودول جنوب شرق آسيا
أضاف أستاذ الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية أننا نملك الإمكانات والموارد التي تؤهلنا لإنتاج ما يقرب من مليون طن جمبري، اعتمادًا على إنتاج “مزرعة الغليون” والتوسعات القائمة عليها حال تنفيذها، مستشهدًا بالمملكة العربية السعودية التي استعانت بإحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، والتي يصل إنتاجها حاليًا 60 ألف طن، فيما تستهدف مضاعفة قدراتها وإنتاجيتها وصولًا إلى 250 ألف طن في القريب.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الاستزراع السمكي.. معاملات “الأمان الحيوي” واشتراطات “الصيد والحصاد”
الاستزراع السمكي.. أسباب تراجع إنتاجية البحيرات وملامح خطة 2030
الاستزراع السمكي.. جهود “المركز الدولي” وتحديات الإنتاج والطاقة المتجددة