"عاطف حلمي": الانتخابات الرئاسية كشفت ثوابت الشخصية المصرية وأبطلت رهانات قوى الشر

“عاطف حلمي”: الانتخابات الرئاسية كشفت ثوابت الشخصية المصرية وأبطلت رهانات قوى الشر

الانتخابات الرئاسية والتحديات التي تواجه رئيس مصر، كانت محور حديث الكاتب الصحفي عاطف حلمي، أثناء حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

في البداية تحدث الأستاذ عاطف حلمي عن الثوابت الأساسية للشخصية المصرية، مؤكدًا أنها ضربت أروع الأمثلة، خلال مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، وهي الرسائل التي كانت مثار دهشة المراقبين الدوليين.

وأوضح أن الشخصية المصرية لها ثلاثة ثوابت تحكم تفاعلها مع الأحداث والأزمات، المحور الأول منها يتعلق بمدى ارتباط الفرد بوطنه، واستعداده للتضحية بحياته في سبيل الحفاظ على سلامة هذا الوطن وأمنه واستقراره.

ولفت إلى المحور الثاني والذي يتعلق بمدى ترابط المواطنين المصريين، وهي السمة البارزة التي تظهر في أوقات الأزمات والشدائد، والتي ينحي معها الشعب أية خلافات سياسية أو فكرية أو عقائدية، على عكس دول أخرى تمزقت وسقطت بفعل هذه الاختلافات بين شرائح المجتمع.

وأشار إلى المحور الثالث الذي كشف مدى وعي المصريين، والتي فشلت أمامها كافة محاولات قوى الشر والجماعة الإرهابية، لدفع المواطنين عن المشاركة في المعركة الانتخابية، وهي المسألة التي لفتت انتباه كافة المراقبين الدوليين، بسبب كثافة الإقبال على اللجان الانتخابية في ربوع القرى والمحافظات المصرية.

الانتخابات الرئاسية ومدلولاتها السياسية

أكد “حلمي” أن الرهان على تطويع وتركيع المواطن المصري، بافتعال الأزمات وترويج الشائعات، يمثل أحد أبرز العلامات الفارقة التي برهنت على وعي وحب المصريين لبلادهم، وأنهم لن يكونوا أداةً لتنفيذ مخططات قوى الشر وأعداء الوطن أبدًا، برغم الظروف الاقتصادية والإقليمية الصعبة، التي أثرت وألقت بظلالها على الجميع.

وتطرق الكاتب الصحفي عاطف حلمي إلى مدلول التعددية الحزبية، التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية، والتي شهدت ثلاثة مرشحين يمثلوا ثلاثة أحزاب لها قواعدها وبرامجها وأفكارها، وهي المسألة التي ستنعكس بالتبعية على كافة الاستحقاقات السياسية المقبلة، وفي مقدمتها الانتخابات البرلمانية.

وأوضح “حلمي” أن المرشحين الثلاثة عبروا عن أفكار وبرامج وأهداف أحزابهم، والتي أفرزها اندماج قواعدهم في الشارع المصري، وهي الخطوة التي سيتم البناء عليها مستقبلًا، والتي عبرت عن مدى وعي المواطنين بأهمية مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، كما تجلت في العديد من المواقف السابقة، وتوحدهم خلف قيادتهم السياسية، ودعم قراراتها الخاصة بما يحدث في قطاع غزة.

وتناول “حلمي” الانتخابات الرئاسية، ومدلولاتها السياسية التي عبرت عن نفسها بالمشاركة الكثيفة على اللجان في ربوع الجمهورية، مؤكدًا أنها برهنت على مدى ارتباط المصريين بوطنهم، وعن ارتفاع الوعي السياسي لديهم، بالإضافة للتعددية الحزبية والسياسية التي تتمتع بها الدولة المصرية.

ولفت إلى أن هذه التعددية ستعطي أريحية أكبر لتحرك الأحزاب وعرض أفكارها بشكل أكبر على المواطنين، وهي المسألة التي عبرت عن نفسها خلال الانتخابات الرئاسية، التي برهنت على وجود الحرية السياسية، وعدم وجود إقصاء لأي فصيل سياسي وطني.

ودلل حلمي على هذا الأمر، بطريقة تعامل القنوات التليفزيونية مع المرشحين الرئاسيين، والتي جاءت بشكل عادل يراعي الوقوف على مساحة واحدة من جميع المرشحين دون أي تمييز، سواء على صعيد تناول برامجهم والإعلان عنها، أو إفساح المجال المناسب لعرض أفكارهم ومناقشتها.