طلاء بذور التقاوي واحدة من أحدث التقنيات العلمية التي يتم الاستعانة بها لتحقيق عدة أهداف، قد تكون غير معروفة لقطاع عريض من مزارعينا، ما يحتم تسليط المزيد من عليها، للتعريف بأبرز أهدافها وفوائدها وانعكاساتها على حجم الإنتاجية المتوقعة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد طه زلمة – أستاذ مساعد بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مبادئ وممارسات تخزين البذور التقاوي بالشرح والتحليل.
طلاء بذور التقاوي
تعريفها والهدف منها
في البداية عرف الدكتور محمد زلمة المعنى المقصود من عملية طلاء بذور التقاوي، مؤكدًا أنها استراتيجية تستهدف إضافة غلاف خارجي يحيط بالبذرة، بما يضمن الحفاظ على حيويتها، بالإضافة لحماية حياة الجنين، والحيلولة دون إصابته بأي أضرار تقلل من مستويات الإنتاجية المتعارف عليها.
وأوضح “زلمة” وجود عدة أنواع من الطلاءات، مؤكدًا أنها تختلف باختلاف الهدف المرجو منها، فبعضها يعتمد على إضافة المبيدات الفطرية والحشرية، وذلك لحماية البذور من المسببات المرضية التي قد تتعرض لها، خلال فترة التخزين التالية لمرحلة الحصاد وانتقاء التقاوي.
وأشار إلى أن تقنية طلاء بذور التقاوي يمكن الاستعانة بها بالمثل، كونها أحد السبل المجازة لإضافة بعض المكملات والعناصر الغذائية التي تفتقر إليها التي التي ستتم الزراعة فيها.
ولفت إلى أنه يمكن الاستعانة بـ”طلاء بذور التقاوي” كأحد التقنيات التي تسهم في الحفاظ على المستوى الرطوبي الملائم، بما يضمن حماية درجة حيويتها، ويعزز فرص بقاء الجنين على النحو المطلوب.
خطوات عملية طلاء البذور اليدوية
في السياق ذاته، سلط الأستاذ المساعد بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية الضوء على خطوات القيام بعملية طلاء بذور التقاوي يدويًا، والتي يلجأ إليها بعض المزارعين، حال عدم توافر الماكينات المخصصة لهذا الغرض.
وأوضح أن الخطوة الأولى فيما يخص طلاء بذور التقاوي، تقتضي التأكد من إتمام عملية التجفيف الشمسي على النحو الصحيح، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية لها تتعلق بالتنظيف المغلق والغربلة للتخلص من كافة الشوائب والبذور غير المكتملة.
ولفت أستاذ مساعد بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى أن الخطوة الثالثة لا يتم تفعيلها إلا بعد التأكد من الوصول إلى البذور المعبرة عن الصنف، والتي يتم تخزينها استعدادًا للزراعة في الموسم المقبل، وهي المرحلة التي تستدعي معاملتها بالمبيدات الفطرية والحشرية الموصى بها.
وأكد “زلمة” أن عملية طلاء بذور التقاوي لا تحتاج سوى نسبة ضئيلة من المبيدات الكيميائية، بما يعادل 3 جرامات لكل لتر من المستحضر المخفف، لافتًا إلى أن المركبات المعتمدة في هذه العملية هي ذاتها المستخدمة في معاملات المكافحة التقليدية.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
الذرة الشامية.. التوصيات الفنية لـ”تعقيم” الأراضي الصحراوية قبل الزراعة
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”
“موانع الانسلاخ” وجدوى استخدامها في مكافحة “دودة الحشد”