طفيليات الدم في الماشية واحدة من الأمراض الشائعة التي تهدد قطاع عريض من المربين والمستثمرين في مشروعات الإنتاج الحيواني، وهي المسألة التي تناولها الدكتور حامد موسى الأقنص، مقدم برنامج “العيادة البيطرية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، بالشرح والتحليل، مسلطًا الضوء على سبل مكافحتها والتعامل معها.
طفيليات الدم في الماشية
في البداية تحدث الدكتور حامد موسى الأقنص عن أبرز أنواع طفيليات الدم في الماشية، مثل “البابيزيا، السايلريا، الأنابلازما”، والتي تشكل هاجسًا مزعجًا لجموع المربين والمستثمرين في مشروعات الإنتاج الحيواني، والتي تصل لذروة إصاباتها خلال فترات “موسمية”.
تعريف الأنابلازما
عرف “الأقنص” الأنابلازما أو “Anaplasmosis” بأنها واحدة من أشهر “طفيليات الدم” التي تصيب الأبقار والجاموس، والتي تنتقل عدواها عبر “القراد”، فيما تزداد معدلاتها لتصل إلى ذروتها، في المناطق الحارة، والمناطق تحت الحارة.
وأوضح مقدم برنامج “العيادة البيطرية” أن عدوى الإصابة تكون عبر طفيل “الأنابلازما مارجيناري”، موضحًا أن هذا الطفيل يتميز بالتضاعف المتزايد في أعداده بشكل متسارع، ما يؤدي في النهاية لإصابة الحيوان بـ”فقر الدم”.
ولفت “الأقنص” إلى أحد سمات طفيل “الأنابلازما مارجيناري”، والتي تتيح له القدرة على “التكاثر التضاعفي”، بشكل متسارع داخل كرات الدم الحمراء، ما يؤدي لتدميرها وانفجارها، وهي المسألة التي تعزز الإصابة بـ”فقر الدم” أو “اليرقان”.
الإصابات الموسمية
أكد الدكتور حامد موسى الأقنص أن فرص الإصابة بطفيل “الأنابلازما مارجيناري”، تتضاعف بشكل كبير لتصل إلى ذروتها خلال فصلي “الخريف” و”الصيف”، بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلالهما، والتي تعزز انتشار الذباب والناموس والقراد، الذي يساهم في نقل العدوى بين الحيوانات بشكل ملحوظ.
الأطوار العمرية المعرضة للإصابة
كشف الدكتور حامد موسى الأقنص عن الأطوار العمرية المعرضة للإصابة بـ”الأنابلازما مارجيناري”، مؤكدًا أنها تهدد الأبقار والماشية والجاموس البالغة فقط، فيما يندر أن تصيب ما دون ذلك إلا في حالات فردية فقط، والتي يطلق عليها حالات اصطلاحًا “اسبوراديك”.
وأضاف “الأقنص” أن “الأنابلازما” تصيب المجترات والثدييات والطيور والخيول، فيما يمتد نطاقها ومداها إلى الإنسان، كأحد أخطر أمراض “طفيليات الدم”، لافتًا إلى صعوبة تشخيصها إلا في مراحل الإصابة المتأخرة.
فترة الحضانة وتداعيات الإصابة على مناعة الحيوان
أوضح مقدم برنامج “العيادة البيطرية” أن فترة حضانة “الأنابلازما مارجيناري” تتراوح بين أسبوع إلى ثمانية أسابيع، فيما تحدث الإصابة في خضون من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، وقد تختلف هذه المسألة من حيوان لآخر.
ولفت إلى بعض التداعيات الناجمة عن محاولات علاج الإصابة بـ””الأنابلازما مارجيناري” والتي يفقد فيها الحيوان مناعته بالكامل، نتيجة انهيار خلايا الدم الحمراء، وخروجها خارج الأوعية الدموية بمعدل 10 إلى 30%، والتي تتجلى في صورة “فقر الدم”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
المحفزات الغذائية.. كيف تستخدمها لزيادة معدلات “التوأمية” في الماشية والأغنام؟
خطورة “القراد” على الإنسان وإجراءات المكافحة في “الكلاب والماشية والدواجن”