الجعال واحد من الآفات التي انتشرت في الأراضي المصرية مؤخرًا، ما يستدعي اتباع عدد من الاشتراطات والإجراءات لمكافحتها والحد من فرص انتقال عدوى الإصابة بها، وهي المسألة التي تناولها الدكتور الدكتور محمد سليمان – الأستاذ بقسم آفات الخضر والزينة بمعهد بحوث وقاية النباتات – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
خطورة وأضرار الجعال
في البداية تحدث الدكتور محمد سليمان عن مخاطر “الجعال”، موضحًا أنه يكمن ويختبىء داخل التربة، ليتغذى على المواد العضوية، فيما يسبب إصابات خطيرة لمنطقة الجذور، التي يقطعها بشكل عشوائي، مسببًا موت النباتات المصابة.
وأوضح “سليمان” أن خطورة الجعال، تكمن في قدرته على الاختباء داخل التربة، والتوغل لمسافات وأعماق، بحثًا عن أماكن تواجد الرطوبة، تصل إلى 15 سم أسفل منطقة الجذور، مع إمكانية البقاء لفترات طويلة.
خطأ شائع يهدد أرضك بالإصابة بـ”الجعال”
كشف الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات عن واحدة من الأخطاء التي تسهل انتشار الجعال، وتمهد البيئة المناسبة لتكاثره ومضاعفة حد الضرر الناجم عنه، والتي تبدأ باعتماد المزارعين على الأسمدة البلدي غير المتحللة.
ولفت “سليمان” أن المادة العضوية المتوفرة داخل الأسمدة البلدية غير المتحللة، تمثل البيئة الملائمة لوضع البيض – يتراوح بين 100 إلى 250 – وتمهد لانتشار “فقس البيض” واليرقات، بمجرد وضعها في التربة الزراعية، وهو أحد الأخطاء الدارجة التي يقع فيها قطاع كبير من المزارعين.
السماد البلدي.. غذاء وعلاج
كشف الدكتور محمد سليمان عن واحدة استخدامات السماد البلدي، التي يُعول عليها ضمن حزمة الإجراءات التي يمكن تطبيقها لمكافحة الجعال، موضحًا أنها تؤتي ثمارها على النحو المطلوب، وذلك شريطة اتباع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
وأكد أن في مقدمة هذه التوصيات، إضافة الجير الحي إلى كومات السماد البلدي، ومخلفات الثروة الحيوانية والداجنة، موضحًا أن هذا الإجراء مفيد لعدة أوجه:
- تلبية جزء كبير من احتياجات النبات لعنصر الكالسيوم”
- القضاء على أي فرصة لوجود بيض الجعال
- توفير الضمانات الكافية للقضاء على أي آفة أو إصابة مرضية أو حشرية، نظرًا لارتفاع درجة حرارة الكومة، والتي تتراوح بين 60 إلى 80 درجة مئوية
- معادلة الـPH الخاص بالتربة
ولفت إلى إمكانية الاكتفاء بإضافة السماد البلدي كامل التحلل، بمعدل 20 إلى 35 متر مكعب، أو الاستعانة بخليط السماد المعامل بالجير الحي، مع الكمبوست والتراب الجاف، لإحداث نوع من التوازن بين العناصر الموجودة بكل منها، حيث يتميز السماد البلدي بتوافر النيتروجين فيما يحتوي الكمبوست بتوافر العناصر النباتية.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول الفراولة.. الشتلة المثالية و”التعقيم الشمسي” والخطوات الـ7 لتجهيز التربة
ملش الفراولة.. ضوابطه واشتراطاته وفوائده الاقتصادية بالنسبة للمزارعين
النيماتودا.. علامات الإصابة وظاهرة “المدادات العمياء” في الفراولة
حشرة الجعال.. الخطة النموذجية لعلاج ومكافحة عدو “قصب السكر” الأول