سلط المهندس نبيل فتح الله، سكرتير عام الجمعية المصرية لمنتجي عيش الغراب، الضوء على أهمية ملف عيش الغراب كمصدر بروتين غني وبديل واعد، مؤكدًا أنه من الملفات الهامة والقادمة بقوة عالميًا، والتي بدأت العديد من الدول في الاعتماد عليها بشكل كبير، في إطار سعيهم الحثيث لاستخدام البدائل الغذائية المتاحة بشكل أكبر، لتجاوز تبعات التغيرات المناخية، وتداعياتها السلبية الملموسة على سلة الغذاء العالمي، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل.
استهلاك عيش الغراب على المستوى الشخصي
دلل المهندس نبيل فتح الله على مدى تقبل عيش الغراب وسهولة إدخاله في الطعام اليومي على مستوى بيته وأسرته، مؤكدًا أن أسرته تحبه.
وذكر أن ابنته تفضل تناوله نيئًا في السلطة، حيث يتم تقطيعه على هيئة شرائح رفيعة ويضاف إليه زيت الزيتون، على أن تتناوله في اليوم التالي.
وأضاف أنها كانت تعد منه سندويتشات وتأخذها معها إلى المدرسة، مما أحدث رواجًا هناك، كما أن البيتزا بالمشروم وشوربة المشروم بالكريمة من الوجبات الأساسية المحبوبة في الأسرة.
وأكد أنه لم يبذل مجهودًا لإقناعهم، بل هم من أحبوه، لدرجة أنهم يذكرونه إذا نسي إحضاره، لافتًا إلى أن الأصدقاء والجيران والزملاء في مركز البحوث يسألون عنه ويطلبونه، خاصة في أوقات الصيام.
طرق حفظ المشروم
أوضح المهندس نبيل فتح الله طرق حفظ عيش الغراب لزيادة مساحة التسويق والاستفادة منه. وبين أنه يمكن حفظه عن طريق التكفيف لمدة سنة، لافتًا إلى أن النبات يتطلب أحيانًا إعادة تجفيفه أو إعطائه “وش تجفيف” للتخلص من الرطوبة الزائدة قبل التصدير لمنع تكون التوكسينات.
وشدد على أهمية التكفيف الشمسي، حيث أن التكفيف في الفرن يفقده العناصر الغذائية، وهذا مهم خاصة للمنتجات المصدرة التي يتم تحليل عناصرها، أما بالنسبة للمستهلك، فأشار إلى أنه يمكن حفظه في الثلاجة لمدة أسبوع (مع وجود تاريخ الإنتاج).
كما يمكن تشويحه كبديل للحم وحفظه في الديب فريزر لمدة شهر، مع إمكانية سلقه لمدة تتراوح بين دقيقتين وثلاث دقائق في ماء وملح، وإضافة قليل من الدقيق أو نصف ليمونة لمنع الأكسدة، ثم حفظه في الثلاجة أو الديب فريزر لمدة شهر، مع بالالتزام بفترة الصلاحية لتجنب مشاكل فساد الغذاء.
تحديات مشروع إنتاج المشروم
تابع المهندس نبيل فتح الله الحديث عن مشروع إنتاج المشروم، واصفًا إياه بأنه “سهل ممتنع، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن تحدث مشاكل، ولكن يجب حلها والاستفادة من الدعم الفني وتعديل أي أخطاء.
ونوه بميزة في المشروع تتمثل في أن إنتاجه يخرج على (دورات قطف) متعددة، تتراوح بين ثلاث وأربع دورات لكل دفعة زراعة، ويتكرر هذا على مدار حوالي 20 مرة لمزرعة متوسطة، ما يعني أن الإنتاج لا يخرج دفعة واحدة، مما يتيح فرصة لتصحيح الأخطاء في الدورات التالية إذا حدثت مشكلة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
عيش الغراب.. الأهمية الغذائية و6 فوائد تدعم وجوده على المائدة المصرية
عيش الغراب.. مخلفات الأجاركاس والأويستر واستخداماتها الزراعية والحيوانية