ضيق القناة العصبية هو أحد الأمراض الشائعة بين قطاع عريض من البشر، وبخاصة في بعض الشرائح العُمرية، وغالبًا ما يحدث خلط بينه وبعض الأعراض المُشابهة، ما يستدعي الاستماع لرأي المُتخصصين، للتفريق ما بينهما، في سبيل بدء مرحلة العلاج والتعافي بشكل سليم
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور وليد البوشي، مُقدم برنامج “الكونسلتو”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور سامح أحمد صقر – أستاذ جراحة المخ والأعصاب، بكلية طب القصر العيني – باستفاضة عن ضيق القناة العصبية، موضحًا سُبل التشخيص السليم له، والتفريق ما بينه وبعض الأمراض الأخرى وأبرزها الانزلاق الغضروفي، وضيق شرايين القدمين، وكيفية التعامل معه على صعيد العلاج والتعافي.
أسباب ضيق القناة العصبية وأبرز الأعراض
في البداية أكد الدكتور سامح أحمد صقر على وجود العديد من أوجه التشابه والاختلاف ما بين “ضيق” القناة العصبية وشرايين القدمين، حيث يتسبب كلاهما في إحساس المريض بالألم بالجزء السفلي من الجسم، علاوة على وجود صعوبة في الحركة أو المشي بشكل متصل لمسافات طويلة.
وأوضح أن الأعصاب تنتشر داخل العمود الفقري لجسم الإنسان، عبر إنبوب طويل يُطلق عليه اسم “القناة العصبية”، والتي يتراوح اتساعها في الأعم الأغلب ما بين 13 إلى 15 مليمتر، وهو المدى الطبيعي لأي إنسان.
ولفت إلى أن أي تغير أو نُقصان في هذه “السعة”، يؤدي لشعور المريض بآلام في النصف الأسفل من جسده، بالإضافة لعدم قدرته على السير بشكل مُتصل، حتى لو كانت المسافة لا تزيد عن 50 مترًا، ما يضطره للجلوس والاستراحة، ثم مُتابعة المشي مرة أخرى وهكذا، وللتحايل على هذا الأمر يضطر إلى الانحناء قليلًا، حتى يستطيع مواصله المسير.
موضوعات قد تهمك:
التغيرات المناخية وعلاقتها بانخفاض إنتاجية المحاصيل و”ارتفاع الأسعار”
تفسير الآلام المُصاحبة لأعراض ضيق القناة العصبية
فسر هذا الأمر بأن ضمور الغضاريف الموجودة في العمود الفقري، يؤدي لتضيق القناة العصبية، ما يُشكل ضغطًا متواصلًا على النخاع الشوكي وجذور الأعصاب المنتشرة داخلها، علاوة على زيادة حجم الفقرات نتيجة الخشونة مفاصل الفقرات، وهو الأمر الذي يجعلها تُعبر عن نفسها، من خلال الاحساس بالألم وعدم القدرة على المشي أو الحركة.
وكشف “صقر” أن ضيق القناة العصبية غالبًا ما يكون عرضًا مُصاحبًا لكبار السن، أو من تخطوا حاجز الخمسين عامًا، مُشيرًا إلى أن الأعم الأغلب من الحالات، تحتاج إلى التدخل الجراحي، لتوسيع مجرى القناة، بالشكل الذي يتيح الحرية للأعصاب ويرفع الضغط والاختناق عنها.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أوجه التشابة والاختلاف بين “ضيق” القناة العصبية وشرايين القدمين
وأشار إلى أنه كثيرًا ما يخلط غير المُتخصصين بين “ضيق” القناة العصبية وشرايين القدمين، بسبب تشابه بعض الأعراض الثانوية لكلا العرضين، والتي تتمثل في عدم القدرة على الحركة، ووجود بعض الألم في منطقة النصف السُفلي من الجسم، مُشيرًا إلى وجود بعض الفوارق التي يمكن عن طريقها الفصل بينهما بسهولة.
وفرق أستاذ جراحة المخ والأعصاب، بكلية طب القصر العيني، بين “ضيق القناة العصبية” و”ضيق شرايين القدمين”، مؤكدًا أن أصحاب العرض الأخير، غالبًا ما يشكون من الشعور ببرودة الأطراف، وزُرقة في منطقة القدمين.
إقرأ أيضًا:
الإفطار والسحور.. أسباب “نرفزة” الصيام وسُبل التخلص منها بـ”الغذاء”