أقراص الغلة وقواعد ومحاذير استخدامها داخل أماكن تخزين الحبوب، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور عادل عبد اللطيف – مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
تعريف أقراص الغلة
في البداية عرف الدكتور عادل عبد اللطيف أقراص الغلة أو الفوسفين موضحًا أنها توجد على صورتان الأولى هي “فوسفيد الألمونيوم”، والثانية “فوسفيد الماغنسيوم”، مشكلة على هيئة أقراص زنة 3 جرامات، أو حبوب لا تتجاوز حدود الـ0.6 جرام.
وأوضح “عبد اللطيف” أن أقراص الغلة تتكون من مركبين أساسيين، فوسفيد الألومنيوم أو الماغنسيوم، مع مادة “كربامات الأمونيوم”، وهي الصورة الشائعة لمثل هذه المادة في الأسواق المصرية، مؤكدًا أن استخدامها يخضع للعديد من الاشتراطات والمحاذير.
أبرز الأخطاء الشائعة
قدم مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق عددًا من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع عريض من أهالينا المزارعين، عند استخدام أقراص الغلة، داخل أماكن تخزين محصول القمح، وعدم الالتزام بالضوابط والمحاذير الموصى بها والواردة بهذا الشأن.
وعلق “عبد اللطيف” على أول هذه الأخطاء، والمتمثلة في التعامل مع أقراص الغلة، دون ارتداء واقي اليد أو “Gloves”، ما قد يسبب وقوع حالات التسمم، بسبب تسرب بودرة “الفوسفين” السامة على يد المزارعين.
وأشار إلى أن خطورة التعامل مع أقراص الغلة لا تتوقف عند تسرب بودرة “الفوسفين” على يد المزارع، وإنما تمتد لاستنشاق الغازات السامة الناجمة عن تحللها، والتي تعزز فرص الإصابة ببعض الأعراض الصحية الخطيرة، وصولًا للإصابة بالتسمم.
وكشف مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق عن محاذير استخدام أقراص الغلة، موضحًا عدم جواز إطالة فترة التعامل معها عن واستخدامها داخل أماكن تخزين الغلة عن 10 دقائق بحد أقصى، للحيلولة دون أضرارها ومخاطرها الصحية.
وأكد “عبد اللطيف” أن الجرعة المحددة لتبخير الغلة، لا تتجاوز قرصين “2 قرص” للطن الواحد، لافتًا إلى أن تجاوز هذه الجرعة، لا يعود بأي نتائج أو فوائد إضافية، وإنما يمثل هدرًا اقتصاديًا لا طائل منه، بما يضاعف من كلفة هذه العملية.
وأشار مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق إلى بعض الأخطاء التي يرتكبها أهالينا المزارعين عند تخزين القمح، موضحًا أن وضع أقراص الغلة خارج شكائر التخزين أو بينها، يحول دون حدوث عملية التبخير المطلوبة لقتل الحشرات والآفات العالقة بالحبوب.
قواعد تحديد الجرعة
وضع “عبد اللطيف” عددًا من القواعد الحاكمة لاستخدام أقراص الغلة، والتي تساعد في تقدير عدد الأقراص إلى كمية الغلة، والتي تقوم على وضع 3 أقراص لكل 1 متر مكعب، في حالات الأقراص زنة الـ3 جرامات، وبمعدل 15 حبة حال استخدام حبوب الفوسفين زنة الـ0.6 جرام.
وشدد مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق، على ضرورة غلق كافة فتحات التهوية، أو أي شفاطات أو مفاتيح كهرباء موجودة داخل المخزن، قبل استخدام أقراص الغلة “الفوسفين”، للحصول على معدلات التبخير المطلوبة، لتحقيق أقصى إبادة ممكنة لأي حشرات أو آفات عالقة داخل المخزن.
وقدم “عبد اللطيف” نموذجًا استرشاديًا للتعريف بقواعد تقدير جرعات أقراص الغلة المستخدمة داخل مخازن الحبوب، إذا ما كانت كمية محصول القمح التي سيتم تخزينها أصغر من مساحة التخزين، مشددًا على ضرورة “تكعيب” مشمعات بلاستيكية حول شكائر القمح، بمعدل طبق تبخير في كل 2 إلى 2.5 متر، مع وضع أربعة أطباق فوق السطح.
فوائد ومزايا أقراص الغلة
سلط الدكتور عادل عبد اللطيف الضوء على مزايا أقراص الفوسفين، موضحًا أنه لا يوجد بديل يمكن الاعتماد عليه، للقضاء على جميع الأطوار العمرية لآفات الحبوب المخزونة حتى هذه اللحظة، ومؤكدًا أنها تتوافق مع معايير وقواعد الحفاظ على الصحة العامة، بالإضافة لعدم وجود أي متبقيات للتبخير أو أي تأثير سلبي على جودة وسلامة الحبوب، والتي يمكن طحنها وتناولها بعد 3 ساعات من تهوية المخزن أو تعريض الحبوب للهواء الطلق.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول الأرز.. مخاطر عدم إزالة “تبن القمح” وأضرار “بدار” السماد الفوسفاتي بعد “التلويط”
محاصيل الموالح.. التوصيات العامة لمعاملات “الخدمة” واشتراطات ومحاذير “التقليم”