صوامع القمح الطينية أحد الخيارات التي يلتزم بها بعض المُزارعين، كوسيلة مضمونة وناجحة لتشوين وتخزين محصول القمح، بعد انتهاء موسم الحصاد، شريطة اتباع بعض الخطوات المُهمة، وتنفيذ الاشتراطات الصحيحة، لضمان تحقيق النتائج المأمولة من هذه العملية، والحفاظ على كل حبه من “الذهب الأصفر”، الذي يُمثل أحد أهم عناصر سلة الغذاء العالمية.
وهو الملف الذي تناوله الدكتور عادل عبد اللطيف – أستاذ قسم بحوث آفات الحبوب المخزونة، ومدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق – بالشرح والتحليل، وذلك أثناء حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
صوامع القمح الطينية.. مزاياها وأوجه قوتها
في البداية أكد الدكتور عادل عبد اللطيف على فعالية صوامع القمح الطينية في تحقيق الهدف المرجو من إنشائها، والذي يتمثل في حماية كل حبة من محصول الذهب الأصفر، وتقليل مُعدل الفاقد والهدر الذي يمكن التعرض له، حال عدم الالتزام ببعض الشروط، التي تمثل ضمانة أكيدة لنجاحها.
وأوضح أستاذ قسم بحوث آفات الحبوب المخزونة أن طريقة صوامع القمح الطينية يمكن اللجوء إليها حال عدم توافر أي وسيلة أخرى لعملية تشوين وتخزين المحصول، لافتًا إلى أن سماكة جدارها العريض، تُتيح الظروف المثالية المُناسبة لعزل الحبوب عن الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة.
ولفت مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق إلى أن طريقة صوامع القمح الطينية لا تسمح بنفاذ الهواء إلى المحصول الذي تم تخزينه، ما يحد من فُرص نجاه أو بقاء أي حشرات داخلها، ويحفظ هذه الحبوب لفترات زمنية تصل إلى ثلاثة أعوام، دون حدوث أي إصابات.
موضوعات ذات صلة:
تقاوي القمح.. “باحثة” توضح أسباب إصابة بعض الأصناف بـ”الصدأ الأصفر”
الخطوة الأولى.. سد الفراغات
قدم الدكتور عادل عبد اللطيف أفضل التوصيات الفنية والإرشادية الواجب توافرها حال اللجوء للتخزين والتشوين داخل صوامع القمح الطينية، لافتًا إلى ضرورة التأكد من امتلاء الشونة بالكامل، مع عدم ترك أي فراغات تسمح بوجود كميات كبيرة من الهواء داخلها.
وأشار “عبد اللطيف” إلى أن تنفيذ هذا الشرط يضمن تقليل نسبة الأُكسجين الموجودة داخل صوامع القمح الطينية، إلى حدودها الدُنيا، ما يقضي على أي فُرص لحياة الحشرات داخلها، ويضمن حماية المحصول من أي إصابات مُحتملة.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
الخطوة الثانية.. تعفير القمح بـ”رماد الأفران”
عزز أستاذ قسم بحوث آفات الحبوب المخزونة من قيمة تعفير القمح برماد الأفران، موضحًا أهمية هذا الإجراء في القضاء على أي حشرات، ما يرفع حدود أمان وحماية “الذهب الأصفر” إلى سقفها الأقصى، ويُعزز فُرص تحقيق هذه الشون للغرض المطلوب منها.
إقرأ أيضًا:
معاملات القمح خلال موسم الحصاد.. احذر الوقوع في هذه الأخطاء
الخطوة الثالثة.. “نخل القمح”
فسر ومدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق أهمية استخدام رماد الأفران، وعملية “نخل” القمح قبل تخزينة، موضحًا أن جُزيئات الرماد الحادة تُشبه “الأمواس”، ما يؤدي لتجريح أجسام الآفات الحشرات الضارة بالمحصول والقضاء عليها، خلال تحريك “المنخُل”، علاوة على ضمان تفريغ الحبوب من الهواء، قبل وضعها داخل الشون الطينية.