صناعة وإنتاج الألبان واحدة من المشروعات الاستراتيجية التي أولتها الدولة وقيادتها السياسية كامل اهتمامها، للارتقاء بمستوى وحجم الإنتاجية، وتنويع مصادر تصنيع غذاء المصريين، بما يؤمن صحتهم ويفي باحتياجاتهم على النحو المطلوب، وبما يوازي التسارع الكبير في حجم الزيادة السكانية السنوية، وهي المسألة التي تقضي بتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردنا الطبيعية، وتعظيم العوائد الاقتصادية المأمولة منها.
وخلال حوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور رضا سكر – الخبير في الإنتاج الحيواني – ملف تحديات صناعة وإنتاج الألبان بالشرح والتحليل.
صناعة وإنتاج الألبان
البسترة و”التعقيم الكامل – UHT”
في البداية تحدث الدكتور رضا سكر على أبرز الفوارق بين تقنية “البسترة” والاستراتيجيات الحديثة المستخدمة في مشروعات تصنيع وإنتاج الألبان وأبرزها الـ“UHT”، والتي تعمل على إطالة أمد صلاحية المنتج، وفترة تداوله حتى ستة أشهر.
ظاهرة “الغليان الكاذب”
أشار “سكر” لبعض الأخطاء التي يقع فيها قطاع عريض من ربات البيوت، بسبب ما يعرف بظاهرة “الغليان الخادع”، والتي تحدث بسبب فوران طبقة البروتين السطحية – الفسفوليبيدات -الموجودة في اللبن، والتي تفور عند درجة حرارة 70 مئوية
وأكد خبير الإنتاج الحيواني أن هذا المظهر الخادع للغليان، تعتقد معه ربة المنزل أنها تخلصت من كافة أنواع البكتيريا الموجودة في اللبن، وهو اعتقاد غير صحيح بالمرة، ما يعرض أطفالنا للعديد من المخاطر والتداعيات الصحية الناجمة عن الوقوع في مثل هذا الخطأ.
ولفت “سكر” إلى وجود بعض أنواع البكتيريا المحبة للحرارة – “thermophiles” – موضحًا أنها تمتلك قدرة كبيرة على التحوصل لحماية نفسها من درجات الحرارة ما دون الـ90، وهي الإشكالية التي تقع فيها نسبة كبيرة من الأمهات.
خطأ شائع ومشاكل صحية
أكد “سكر” أن الغالبية العظمى من الأمهات يعتقدن بأنهن وصلن باللبن إلى درجة الغليان، بمجرد حدوث عملية الفوران الظاهرية الخادعة لطبقة البروتين السطحية، والتي يترتب عليها انتشارًا ونشاطًا أكبر لـ”البكتيريا المحبة للحرارة”، بمجرد تهيؤ الظروف الملائمة لها، والتي يترتب عليها بعض المشاكل الصحية لأطفالها، مثل الإصابة بالمغص والإسهال.
ونصح خبير الإنتاج الحيواني باستخدام قطعة البايركس الموجودة بمحال الأدوات المنزلية، والتي توضع في اللبن لمنع فورانه السريع، لتعزيز فرص الوصول بالسائل لدرجة البسترة الكاملة والصحيحة حفاظًا على صحة أبنائنا.
صناعة وإنتاج الألبان
أبرز الفوارق بين اللبن الجاموسي والبقري
تطرق “سكر” إلى أبرز الفوارق بين اللبن الجاموسي والبقري، لافتًا إلى أن الأول هو الأكثر شيوعًا وقبولًا لدى قطاع عريض من عموم المصريين، بسبب لونه الأبيض الناصع ونكهته المميزة ونسبة الدسم والدهن الموجودة فيه، وهي السمة المميزة لـ”اللبن السائب”.
وأوضح أن عملية تصنيع وإنتاج الألبان، تعتمد اعتمادًا كليًا على “اللبن البقري”، والذي يحمل مواصفات مغايرة، منها لونه الأصفر ورائحته غير المقبولة نسبيًا للذوق العام المصري، علاوة على ارتفاع نسبة الدهون ضمن مكوناته.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
مراكز تجميع الألبان.. مزايا اقتصادية للمربي والمنتج
المخلفات الثمرية ونواتج تقليم النخيل وفوائدها لمشروعات التسمين وإنتاج الألبان
الأعلاف الخضراء.. مزايا اقتصادية للمربي ودور بارز في تخفيض أسعار الألبان
إقرأ أيضًا..
المنفحة.. أهميتها ودورها في تصنيع الجبن ومنتجات الألبان
الجبن القريش.. أفضل طريقة لحفظ منتجات الألبان وإطالة فترة صلاحيتها