السكر واحد من أهم السلع الأساسية الاستراتيجية، التي تسعى الدولة وجهاتها المعنية جاهدة، لتوفيرها للمواطنين بسعر عادل، وتغطية احتياجاتهم منها لفترات طويلة، ضمن منظومة الأمن الغذائي القومي، وهي المسألة التي مهدت لها، بتبني مجموعة من الاستراتيجيات الزراعية العلمية، وإطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة، التي تحقق لها هذا الغرض.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور أحمد أبو اليزيد – الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، رئيس شركة الدلتا للسكر – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
صناعة السكر
إجمالي الإنتاج المحلي
في البداية أوضح الدكتور أحمد أبو اليزيد أن إنتاجنا المحلي من السكر، يصل إلى 2.8 مليون طن سنويًا، 850 ألف طن من محصول القصب، و1.8 مليون طن من البنجر، بالإضافة للمُحليات التي يتم استخراجها أثناء تصنيع الذرة، بما يعادل 250 ألف طن.
أبرز الفوارق بين “المصادر الطبيعية” و”المحليات”
فرق رئيس شركة الدلتا بين السكر المستخرج من محصولي “القصب والبنجر”، وما عداه من الأنواع المصنعة من المُحليات، مؤكدًا أن السكر المستخرج من مصادره الطبيعية يمنح الإنسان مزيجًا من الطعم “الحلو”، والطاقة التي يحتاجها الجسم على مدار اليوم، فيما يقتصر الصنف المصنع من “المُحليات” على الإحساس بالطعم فقط.
وتطرق “أبو اليزيد” إلى محاولات الاعتماد على بعض المحليات لاستخراج السكر منها، ضاربًا المثل بنبات “الاستيفيا”، موضحًا أن استخلاص بعض المواد منها كـ”الاسبارتام”، قد يمكن إجازة استخدامه، شريطة الالتزام بالوحدات المقررة دوليًا، لعدم التعرض لأي مشاكل صحية، لافتًا إلى عدم احتواء هذه المادة على أي مصادر للطاقة.
وسلط رئيس شركة الدلتا للسكر الضوء على حزمة المشروعات القومية العملاقة في المجال الزراعي، والاهتمام بزيادة مساحة الرقعة المنزرعة بمحصول البنجر، والتوسع الأفقي بالأراضي الجديدة والمستصلحة، موضحًا أنها ساهمت في زيادة معدلات الإنتاجية، وتقليص حجم الفجوة بين معدلات الإنتاج والاستهلاك.
الاستعانة بنظم الميكنة الحديثة
أكد “أبو اليزيد” أن الالتزام بالتوصيات الفنية والإرشادية، والتوجه صوب الاعتماد بشكل أكبر على نظم الميكنة الزراعية، مع التوسع في زراعة الإصناف “وحيدة الأجنة”، ذات الإنتاجية العالية، سيكون له بالغ الأثر في مضاعفة وزيادة إنتاجنا من السكر.
مزايا الزراعة بالأراضي المستصلحة
لفت رئيس شركة الدلتا للسكر، إلى الفوارق الإنتاجية بين الزراعة في الأراضي الطينية القديمة، والأراضي الحديثة والمستصلحة، موضحًا أن زراعة البنجر تجود في الأخيرة، بسبب اتساع المساحات، التي تمهد لإمكانية تطبيق نظم الميكنة الزراعية فيها، وبالتبعية الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية والجودة علاوة على تقليل كلفة مدخلات الإنتاج.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
بنجر السكر.. أبرز أخطاء الحصاد والتوريد وتأثيراتها السلبية على معدلات الربحية المتوقعة
بنجر السكر.. اشتراطات تجهيز وإعداد التربة وقواعد معاملات التسميد
بنجر السكر.. قواعد اختيار التقاوي ومحاذير إعادة زراعة النباتات التي تم خفها