صناعة التقاوي هي “لُب النشاط الزراعي” وأساسه الأول، ومعيار النجاح الوحيد الذي يضمن نقاء الحاصلات الزراعية، وارتفاع درجة جودتها ومُقاومتها للأمراض والتغيرات المُناخية، وهو الأمر الذي كان محور اهتمام أحدث وآخر المؤتمرات العلمية المُتخصصة في هذا الشأن.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، سلط الدكتور محمد طه زلمة – باحث أول بقسم بحوث تكنولوجيا البذور، بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – الضوء على ما تمت مناقشته بمؤتمر “واقع صناعة التقاوي في الوطن العربي”، والذي ضم عشرات الأساتذة المُتخصصين في هذا المجال الاستراتيجي الهام.
مؤتمر واقع وصناعة التقاوي
في البداية أكد الدكتور محمد طه زلمة أن المؤتمر انطلق تحت شعار “المؤتمر العلمي الدولي المُتخصص الأول.. واقع ومستقبل صناعة التقاوي في الوطن العربي.. إلى أين؟” والذي اختتم فعالياته مؤخرًا، تحت إشراف جمعية صيانة الموارد الوراثية بالعراق وجمعية النخلة، بمشاركة علمية من كافة الباحثين والأساتذة المتخصصين والأكاديميين والهيئات الزراعية والقطاع الخاص في ربوع الوطن العربي، بعد توجيه الدعوة لهم.
وأوضح أنه تم عقد فعاليات المؤتمر عبر تقنية الفري كونفرانس كول بهدف التعرف على أحدث النظريات والتطبيقات والأبحاث، الخاصة بإكثار وإنتاج وصناعة التقاوي، واستخدام برامج التربية في استحداث واستنباط الأصناف المُعدلة.
محاور و أهداف مؤتمر إنتاج وصناعة التقاوي
لفت “زلمة” إلى أن أهداف المؤتمر شملت العديد من المحاور المتعلقة بـ”إنتاج وصناعة التقاوي”، وحصرها في النقاط التالية:
1. إنتاج تقاوي الأصناف الحقلية والخضر والفاكهة والزينة
2. إنتاج تقاوي الأصناف وإكثارها والمحافظة عليها
3. درجات التقاوي
4. تقييم الأصناف النباتية وتسجيلها
5. التطبيقات الحديثة في مجال صناعة التقاوي
6. تربية النباتات في المحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة والزينة
7. تربية النبات لتحمل الإجهاد البيئي والتغيرات المناخية
8. الأمن الغذائي والتنمية المُستدامة
موضوعات قد تهمك:
الموالح.. (5) ركائز أساسية للارتقاء بإنتاجية الفدان
القطن.. (9) توصيات للزراعات المتأخرة ومخاطر التسميد بـ”السرسبة”
برنامج إنتاج وإكثار وصناعة التقاوي
أكد الدكتور محمد طه زلمة أن برنامج إنتاج وإكثار وصناعة التقاوي يهدف إلى استنباط صنف مُحسن وراثيًا، بحيث تتمتع السلالة الجديدة بصفات جودة “جينية، وراثية، تحليلية”، لخلق قيمة مُضافة أعلى من المحصول المُنزرع بالفعل، من حيث درجة الإنتاجية ومقاومة الأمراض وتوفير مُدخلات الإنتاج الزراعي المُتعارف عليها، فيما قد يتم اللجوء إلى إنتاج وتربية هذه الأصناف الجديدة لصفة مُعينة.
إقرأ أيضًا:
الحمى القلاعية.. 10 أسباب لانتقال عدوى الإصابة بعد إتمام التحصين
المخلفات الزراعية.. (9) خسائر اقتصادية نتيجة حرقها و”الحرث والسيلجة” أفضل الحلول
مراحل إكثار وإنتاج وصناعة التقاوي
أشار الدكتور محمد طه زلمة أن المُربي يكون لديه السلالات الأصلية أو ما يُعرف اصطلاحًا بــ”نواة البذور”، والتي يتم العمل عليها لإنتاج الهُجن الجديدة بواحدة من طريقتين، الأولى بالدمج بين سلالتين، فيما يكون الخيار الثاني والمعروف باسم الهُجن أو السلالات ذاتية التلقيحL موضحًا أن معهد البحوث الحقلية، يُعد هو المُنتج وصاحب الحق الأصيل فيها.
“البذرة الأولية” و”بذرة المُربي”.. أبرز الفوارق
فرق “زلمة” ما بين نوعين من التقاوي، موضحًا أنه يُمكن الاستدلال على كل منهما كالتالي:
1. البذرة الأولية: تحتوي على صفات الأصل بدرجات نقاء مادي ووراثي 100%.
2. بذرة المُربي: يتم إنتاجها من البذور الأولية، التي تحمل نسبة نقاء وراثي 100%، تحت رقابة وإشراف فني صارم من أقسام بحوث المحاصيل الحقلية أو الجهات المعنية وصناعة التقاوي.
شاهد:
الأمراض الفسيولوجية التي تُهدد النبات والمحاصيل الزراعية